سيناء اليوم في كارثة

- ‎فيتقارير

يوافق غدا 25 أبريل ذكرى تحرير سيناء، حيث يأتي عيد تحرير سيناء هذا العام في ظل ظروف إنسانية صعبة للغاية يعيشها أهالي سيناء بفعل العملية العسكرية التي يخوضها جيش السيسي منذ أكثر من 70 يوماً في سيناء، وهو ما أخفى مظاهر الاحتفال بالعيد الذي يمثّل ذكرى وطنية لجميع المصريين، حيث تحول إلى حالة من الإحباط والرعب وانتظار الموت على أرض الفيروز.

ومنذ وقوع الانقلاب العسكري صيف عام 2013، اختفت مظاهر الاحتفال بعيد تحرير سيناء في المحافظة التي كان من المفترض أن تكون أول المحتفلين، حيث فرضت قوات الجيش القبضة الحديدية على سكان المحافظة، ما عرض عشرات الآلاف من المصريين في سيناء للظلم خلال الأعوام الخمسة الماضية، من تدمير للمنازل، وتهجير للمواطنين، وقتل وإصابة واعتقال المئات، وما زالت الأرقام في ازدياد في ظلّ استمرار العمليات العسكرية لقوات الجيش.

وتعقيبا على ذلك، ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” أنّ حملة النظام المصري خلّفت نحو 420 ألف شخص في 4 مدن في شمال شرق البلاد، بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وأشارت إلى أن “أعمال الجيش المصري تنحو إلى العقاب الجماعي”. وطالبت المنظمة في تقرير نشرته أمس الإثنين، الحكومة المصرية بضرورة توفير الغذاء الكافي لجميع السكان، والسماح لمنظمات الإغاثة، مثل “الهلال الأحمر المصري”، بتوفير الموارد الفورية لتلبية الاحتياجات الحرجة للسكان المحليين.

ونقلت المنظمة عن السكان قولهم، إنهم شهدوا انخفاضا حادا في الإمدادات المتاحة من المواد الغذائية، والأدوية، وغاز الطهي، وغيرها من السلع التجارية الأساسية. كما حظرت السلطات المصرية بيع أو استخدام البنزين للمركبات في المنطقة، وقطعت خدمات الاتصالات لأيام عدة أكثر من مرة. كما قطعت المياه والكهرباء بشكل شبه كامل في معظم المناطق الشرقية من شمال سيناء، بما في ذلك رفح والشيخ زويد.

وقال الخبير الاستراتيجي د.نائل الشافعي، عبر حسابه على فيس بوك، اليوم، إن مرصد حقوق الإنسان (الأمريكي) نشر خريطة حصار الجيش المصري لمدينة الشيخ زويد، بتحليله الخرائط الساتلية المتوفرة على الإنترنت، ما يهدد بكارثة إنسانية بسبب ذلك الحصار.

مضيفا: “هناك شكاوى حقيقية لأهالي سيناء العالقين بالإسماعيلية، بدون مدارس ولا وقود ولا كهرباء ولا رعاية ولا رواتب”.

ووجّه حديثه لقائد الانقلاب العسكري، قائلا: “من يخض حربا فعليه أن يدرك أن جزءا رئيسيا فيها هو حرب إعلامية. يجب أن تبين الدولة أنها قادرة على التفريق بين الأهالي وبين الإرهابيين. وعليها أن تبين المعاملة الكريمة للأهالي. وبذلك تستطيع أن تضرب بحزم الإرهاب، كما يجب أن تصدر الدولة تكذيبا للأخبار القائلة إن الدرون الإسرائيلية تقوم بعمليات بطول سيناء وعرضها طول الوقت”!.

 

https://www.hrw.org/…/egypt-looming-humanitarian-crisis-sin…