شاهد.. السيسي عندما يعترف بتلفيق التهم للرئيس مرسي والإخوان

- ‎فيتقارير

جاءت تصريحات قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، في الفيلم التسجيلي «شعب ورئيس 2018»، الذي عرضته فضائيات العسكر مساء أمس الثلاثاء 20 مارس 2018م، اعترافًا من الجنرال نفسه بتلفيق التهم للإخوان والرئيس مرسي، أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.
الجنرال السفاح يزعم أن “خطأ الإخوان الأكبر أنهم لم يقبلوا ما عرضه عليهم وعلى الرئيس مرسي بشأن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ولو قبلوها لاستمروا في اللعبة السياسية حتى ولو خسروا الانتخابات.
وحول الانقلاب العسكري، يزعم الجنرال الذي قاد انقلابا دمويا في 3 يوليو2013م، قائلا: “كنا حريصين على الأمور تنتهي بسلام وأن تكون هناك «دورة سياسية جديدة» بمشاركة الإخوان بعد تجربة الحكم وما يقبله وما يرفضه منهم الرأي العام”، لكن الجنرال الدموي يتهم الجماعة بعدم تقدير الموقف جيدا، مشيرا إلى أنه كان أفضل حل لهم إجراء انتخابات رئاسية مبكرة للخروج من أزمة 30 يونيو».
وحرص السيسي خلال اللقاء على نفي القيام بمؤامرة وخيانة ضد الرئيس والحكم الديمقراطي في البلاد، كما نفى الطمع في السلطة أو اعتبار ما جرى في 3 يوليو سوء تقدير من جانبه.
وبحسب مراقبين، فإن هذه التصريحات تؤكد أن التهم التي يحاكم بها الرئيس مرسي وقيادات الإخوان كلها ملفقة لأسباب سياسية تتعلق برفضهم القبول بإجراءات الانقلاب، ولو استكانوا ورضخوا لما حوكموا بهذه التهم الملفقة.
السيسي يعترف ببراءة الإخوان والرئيس مرسي
صفقة السيسي
وفي حوار مع سكاي نيوز يوم 17 نوفمبر 2013م، أعلن الجنرال السفاح أنه يقبل بالحوار مع الإخوان حال اعترافهم بالسلطة القائمة “الانقلاب”، وهو دليل آخر على براءة الرئيس مرسي والإخوان من التهم الملفقة من جانب نظام العسكر ونائب عام الانقلاب.
كما تنفي هذه التصريحات الاتهامات بالإرهاب، فكلها اتهامات سياسية تستهدف الضغط على الجماعة للقبول بالانقلاب والحكم العسكري، والتعايش مع الوضع الراهن رغم مساوئه وكوارثه.
مبادرة مرسي قبل الانقلاب
الأكثر دهشة أن خطاب الرئيس مرسي يوم 2 يوليو 2013م، تضمن تقريبا معظم ما ورد من مطالب في بيان الانقلاب 3 يوليو. وجاءت المبادرة على النحو التالي:
• تشكيل حكومة ائتلافية من الطيف الوطني
• تشكيل لجنة قانونية مستقلة متوازنة لتعديل مواد الدستور محل الخلاف
• حث المحكمة الدستورية على إصدار قانون الانتخابات البرلمانية لإقراره من جانب مجلس الشورى المنتخب والتصديق عليه من جانب رئيس الجمهورية لإجراء الانتخابات البرلمانية تحت إشراق قضائي كامل.
• تمكين الشباب ليكون شريكا حقيقا في صناعة القرار.
• تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية.
• وضع ميثاق شرف إعلامي ليكون الإعلام جزءا من بناء الوطن.
وهي تقريبا نفس بنود خطاب الجنرال السفاح، في بيان الانقلاب 3 يوليو، لكن الطمع في السلطة والرغبة في تحقيق أحلامه التي ذكرها بعد ذلك لياسر رزق في حوار مسجل، دفعه عبر التحريض الإقليمي والعلماني ومليارات الخليج وتحقيق مصالح إسرائيل إلى إعلان انقلابه على الرئيس والحكومة المنتخبة، داعيا إلى انتخابات رئاسية مبكرة، خلال 15 يوما لم يفعلها إلا بعد عام كامل، بعد أن هيمن على مفاصل البلاد وأعاد القمع والاستبداد لنظام الحكم من جديد.