يعقوبيان الانقلاب .. لماذا يواصل إساءته لـ “الإخوان” و “الرئيس” الأسير

- ‎فيتقارير

في فاصل جديد من فصول هجومه الدارج والوقح على جماعة الإخوان المسلمين، حاول علاء الأسواني – المطبلاتي لمن يدفع ، وسارق الروايات والمطبع – اليوم مجددًا أن يتهم “الإخوان” بما عنده وليس فيهم، وشكك في شرعية الرئيس الدكتور محمد مرسي، وردد نفس ما سبق وردده قبل الانقلاب دعمًا له من اسطوانة الزيت والسكر التي فاز بها الإخوان وفوز الرئيس مرسي “غير المؤكد”، بحسب رأيه فيما قاله على “تويتر”: “أيها الإخوان كنتم تستغلون فقر الناس وتكسبون الانتخابات بالزيت والسكر مثل الحزب الوطني . خنتم الثورة مع المجلس العسكري من أجل السلطة . فوز مرسي غير مؤكد وهناك قضية ضد فوزه اعتذر عنها ٤ قضاة حرجًا ولو افترضنا فوزه فهو بإصداره الإعلان الدستوري ألغى القانون وبالتالي فقد شرعيته . فهمتم ؟”.

وفي رد مباشر كشف الإعلامي محمد جمال هلال بقناة مصر 25 فترة حكم الرئيس حتى إغلاقها في يوليو 2013، أن “علاء الأسواني أول من هنأ الرئيس محمد مرسي وذهب إليه يبارك له ، وهو أحد رجال فندق فورمنت ، كاتب يشكك في انتخاب الرئيس وشرعيته .. الأسواني اللي وصف انقلاب السيسي بأنه أيزنهاور مصر .. بنقوله هنيئا لك أيزنهاور ياسوسو”.

زعيم الفاشية

غير أن حتى هؤلاء الذين يختلفون معه ومع الإخوان يرونه فاشيًا، فرغم مقالاته الأسبوعية في موقع الإذاعة الألمانية “DW” عن الديمقراطية والفاشية يؤكد كثير من رواد التواصل أنه يقوم بإلغاء صداقة من يختلفون معه في آرائه حتى يقول أحد المغردين أن “بلك” ألغى صداقة 90% من جمهور موقع “تويتر”.

أما بسام شكري فقال: “علاء الأسواني نازي جديد وتاريخه في الخيانة يعرفه الجميع منذ أن اتهم زوجته بالخيانة وتبين أنها بريئة ، وتحوله الدراماتيكي من ناصري إلى مرتزق عند الإخوان يكتب لهم بالقطعة ثم إلى النازية الجديدة سنة 2016 عندما اشتغل مرتزق للكتابة عند الإخوان الألمان في دويتشة فللة”.

ولعل موقفه السياسي الداعم لانقلاب السيسي الدموي على الإسلاميين يوضح فاشيته غير المستترة، ففي 8 يوليو 2013، أو بعد أيام قليلة من الانقلاب العسكري، كتب الأسواني يقول : “توحدت أجهزة الدولة جميعًا مع الشعب، لتنفيذ عملية تحرير مصر من الإخوان .. الجيش غير راغب في الحكم، وقد ساند الشعب لتحقيق إرادته بدافع وطني خالص”.

وعن ترشح السيسي في 2014، قال إن السيسي بطل قومي خلَّص مصر من طغيان الإخوان، وأن من حقه الترشح للرئاسة إذا تقاعد ، ولا يعتبر في هذه الحالة أنه قد أدار انقلابًا ليستولي على السلطة.

ودعم الأسواني دستور لجنة الخمسين، على الرغم من رفضه مادة المحاكمات العسكرية، وشارك في مسرحية انتخاب السفيه السيسي التي جاءت بقائد الانقلاب العسكري رئيساً، على الرغم من أن الأسواني كان يراها غير ديمقراطية، ففي 19 مايو 2014 كتب الأسواني : “إقبالنا على التصويت في هذه الانتخابات، بغض النظر عن مدى ديمقراطيتها، سيكون رسالة واضحة بأن ما حدث في 30 يونيو موجة ثورية، تمثل إرادة الشعب، وليس انقلابًا عسكريًا، كما يروج الإخوان”.

لص القاهرة

ومن الروايات التي أعلن “لص بغداد” أنه مغرم بها “عمارة يعقوبيان” ، غير أن الكاتب المصري صبري العسكري، أحد أشهر القانونيين الأدباء ومحامي اتحاد الكتاب والأدباء المصريين كشف في دراسة نقدية أسماها “عمارة يعقوبيان بين الإبداع والاستنساخ” أن رواية “عمارة يعقوبيان” الشهيرة سرقها الكاتب والطبيب علاء الأسواني واستنسخها من مسرحيات الكاتب الراحل نعمان عاشور.

وأضاف أن الرواية مأخوذة من مسرحيات “برج المدابغ” و”الناس اللي تحت” و”عائلة الدوغري” و”الجيل الطالع” و”سينما أوانطة”، موضحًا في دراسته أن أعمال نعمان عاشور تقوم على أساس الصراع القائم بين طبقات المجتمع المختلفة، وهو ما ذهب إليه الأسواني مع فارق أن نعمان عاشور كان يسعى بمسرحياته للحصول على امتيازات أفضل للطبقات الكادحة.

وأورد شواهد تطابق الأحداث والمواقف والعبارات لشخصيات الروايات لدى الكاتب الراحل وعمارة يعقوبيان.

سرقة وتطبيع

إلى جانب روايته الأشهر، فجّر الروائي المصري رؤوف مسعد قضية “سرقة أدبية” جديدة اتهم فيها علاء الأسواني باقتباس “نادي السيارات” من رواية “حفلة التيس” للأديب العالمي ماريو بارجاس يوسا، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2010.

وأثارت الرواية جدلاً بعد ترجمتها إلى اللغة العبرية، وتوزيعها في تل أبيب، حيث نشرت الصفحة الرسمية لسفارة إسرائيل عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورة للرواية بالنسخة العربية، وأخرى بالعبرية، وعلقت عليها : “الكاتب بوروريا هوروفيتز يترجم رواية الكاتب المصري علاء الأسواني (نادي السيارات) إلى العبرية”.

وفي “نادي السيارات”، يعود علاء الأسواني إلى أربعينيات القرن الماضي، وتحكي ضمن أحداثها دخول السيارات إلى مصر والظروف التي مر بها الشعب خلال هذه الفترة، والبعض قال إنها إسقاطٌ على فترة ما قبل ثورة 25 يناير.

طلع حرامي

ولم تمر القضية مرور الكرام بالنسبة إلى نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إذ أطلقوا هاشتاج في 2014، يحمل نفس الهاشتاج الذي أطلقوه على باسم يوسف بعنوان ” علاء_الأسواني_طلع_حرامي ” . وسخر الكوميدي أحمد آدم بين قضيتي مقالة باسم يوسف التي اقتبسها من كاتب يهودي يدعى “بن جودة” ، ورواية علاء الأسواني “نادي السيارات” من خلال تغريدة حملت هاشتاجين كتب فيها ساخراً: ” طلعت_حرامى_يا_عيلاء زى ما #باسم_طلع_حرامي ؟؟”.

“قنديل” فضحه

وقبل أسابيع نشر الكاتب الصحفي وائل قنديل مقاله في جريدة العربى الجديد، يفضح فيه علاء الأسواني ، وقال “قنديل” : “كان الأسواني من الذين ذهبوا إلى اجتماع “فيرمونت” الشهير، للتصدي لمحاولات تزوير نتيجة الانتخابات الرئاسية، وإسقاط الفائز محمد مرسي، وكان الأسواني فى طليعة الذين ذهبوا لتهنئة مرشح “الفاشية الدينية” – يقصد مرسي – بعد إعلان فوزه رسميًا ، وكان ممن انضموا للجبهة الوطنية التي تشكلت دفاعًا عن حق الفائز، وحضر اجتماعاتها وشارك في مناقشاتها في مقر الحملة الانتخابية للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح”.

وأضاف “فيما بعد، كان الأسواني أكثر المتحمسين لعبد الفتاح السيسي ، ما جعل كاتباً بحجم البريطاني روبرت فيسك يضرب كفًا بكف، وهو يستمع لقصائد غزل الأسواني في السيسي ، حتى كاد يقنعه أنه أفضل من أيزنهاور . وبالطبع، لا يمكن لأحد أن يصادر حقه فى أن يرى السيسي على هذه الصورة، وأن يتحول، في غضون عام فقط، من متحمس لانتخاب مرشح ما يعتبرها “فاشية دينية” إلى بوق لانقلاب الفاشية العسكرية الصريحة”.

الأديب الكاذب

وأجرى الأسواني، فى 2015، حواراً مع “بوابة يناير”، ادّعى، فى بدايته، أنه لم يشارك فى اجتماع فيرمونت “أنا محضرتش فيرمونت، أنا مظلوم في موضوع فيرمونت ده خالص”، لكنه فى الفقرة التالية يضيف “بعد الاجتماع، قلت للدكتور عبد الجليل، أنا لن أوقّع مع هؤلاء الناس، وأنا لا أثق في هذا الرجل” (يقصد الرئيس مرسي).

فتساءل وائل قنديل “فلماذا تأنقت وبكرت في الذهاب إليه في القصر الجمهوري، مهنئًا وسعيدًا بفوزه، ومصافحًا ومحتضنًا ؟ كيف تهرول لتهنئة مرشح الفاشية الدينية بهذه الخفة والرشاقة !