“اتخنقنا”.. صبر المصريين ينفد بعد صعوبة المعيشة في ظل الانقلاب

- ‎فيأخبار

جو من اليأس والإحباط ينتشر بين المصريين، وتتزايد وتيرته يوميا في ظل انهيار الأوضاع المعيشية للشعب المصري، حيث زاد المتطلبات بشكل كبير فيما تجمدت الرواتب والأجور، بشكل أصبح معه تدبير مصاريف الأسرة حتى نهاية الشهر إنجاز تبحث عنه آلاف الأسر المصرية.

وتعيش مصر طوال 5 سنوات عجاف، زادت فيها نسبة التضخم، وارتفعت معدلات الاقتراض بشكل غير مسبوق. وتم رفع الدعم عن معظم السلع والخدمات؛ ما أدى إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وزيادة في الضرائب على كافة الخدمات في مصر.

من سيئ لأسوأ

أحد المواطفين ينقل معاناته قائلا: “الأسعار تزيد يوميا لا شهريا، الوضع سيدفع الناس إلى أشياء سيئة. قد يخرج عن السيطرة ولن تستطيع الحكومة احتواءه لأنه إذا كان الأشد فقرا عاجزا عن شراء ما يكفيه من الطعام فسيلجأ إلى السرقة. إذا كان عندك أطفال تطعمهم فماذا تفعل”.

وتضيف عاملة في مصنع ملابس جاهزة: “أحصل على راتب بسيط فى مدة وقت طويلة لاتكفى سد جوع أطفالى، من ينقذنا من هذا الكابوس اللعين المتواصل علينا ليل نهار”.

وكانت العدالة الاجتماعية أحد المطالب الرئيسية لثورة يناير 2011 التي أطاحت بحكم المخلوع حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة. وبعد 5 سنوات من حكم عبد الفتاح السيسي الذى قاد انقلابا عسكريا، أصبحت الأمور أكثر سوءا بشكل كبير. في ظل استمرار الترويج لأكاذيب بشأن قدوم الرخاء والتنمية، وحول مشاريع لا يعرف أحد عنها شيئا، والزعم بأن الإصلاح الاقتصادي تستوجب تضييق الخناق على المصريين.

وكشف عجز الميزانية الذى يقترب من عشرة بالمئة من الناتج القومي،وأيضا نقص العملة الصعبة قد زاد صعوبة الاستيراد بالنسبة للشركات وصعوبة تحويل الأرباح للخارج بالنسبة للمستثمرين الأجانب. البعض أوقف النشاط بعد عامين تقريبا من القيود المفروضة على حركة رؤوس الأموال والواردات.

افتح الميادين

ودعا نشطاء وشباب عبر منصات التواصل الاجتماعى إلى النزول للشوارع للتعبير عن رفض استمرار حكم العسكر. وكانت من بين تلك الدعوات حملة “#افتح_الميادين_لو_راجل” متحدين عبد الفتاح السيسي ونظامه، ليكشفوا تزييف شعبيته عبر أذرعه الإعلامية وكتائبه الإلكترونية.

وحاول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال الهاشتاج، إعادة روح الثورة والعودة إلى الميادين، بعد الفشل وانسداد كل الحلول ليبقى أمل “ياه يالميدان إنت فين من زمان”، كما سبق ودشن ناشطون هاشتاج “ثورة الغلابة” للمطالبة بإنقاذ مصر من أيدى العسكر بعدما فتك بالمصريين وحولهم إلى شعب من الغلابة.