التصفية الجسدية تفاقم القتل خارج إطار القانون بـ”رمضان” الانقلاب

- ‎فيتقارير

كتب: جميل نظمي

قتلت قوات أمن الانقلاب ثلاثة مواطنين، بمدينة رأس البر بدمياط، قبيل مغرب أول يوم برمضان.

وهاجمت قوات الشرطة شقة يسكنها مصطافين بشارع 83 بمدينة رأس البر، وسط إطلاق نار كثيف وتضارب في المعلومات والتصريحات.

وأفادت رواية أمن الانقلاب؛ تصفية كلا من: وليد حسين محمد حسين 27 سنة مندوب مبيعات أدوية، ومحمود طلعت أحمد 28 سنة كهربائى سيارات، ومحمد عبدالهادى محمد محمود 40 سنة، وكانوا مطلوبين أمنيا والقبض على آخرين.

وشهدت مدينة رأس البر بدمياط، الخميس الماضي، حادثة تصفية عناصر أمنية بزي مدني للطالب أحمد خليل عزالدين "22 عاما،  وهو أحد أبناء قرية الخياطة بدمياط، وكان مطارد أمنيا.

وكان الأهالي قد عثروا على جثمان الطالب ملقى بأحد شوارع مدينة رأس البر.

يذكر أنه مذ اعتلاء مجدي عبدالغفار وزارة الداخلية، تصاعدت عمليات التصفية الجسدية للمعارضين، دون محاكمات.

وكان مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب رصد  212 حالة قتل خلال شهر مايو الماضي، موضحا أن 73 منهم كانوا في قصف جوي، و58 بطلق ناري في كمائن، و37 حالة تصفية جسدية،  و29 خلال حملات أمنية، و12 في قصف مدفعي، وحالتين طلق ناري في شجار مع الشرطة.

وأضاف المركز خلال تقرير "حصاد القهر في مايو"، أن هناك 11 حالة وفاة داخل أماكن الاحتجاز، من بينهم 6 نتيجة الإهمال الطبي، 2 هبوط حاد في الدورة الدموية وحالة نتيجة التعذيب.
 
وأوضح أن هناك 103 حالات تعذيب وسوء معاملة وقعت طوال الشهر، 68 حالة منهم فردية، 9 تعذيب جماعي، 26 حالة تكدير جماعي، فضلا عن 43 حالة إهمال طبي داخل السجون، 93 حالة اختفاء قسري، 84 حالة ظهروا بعد اختفائهم لفترات، 27 وصفها المركز عنف دولة.

كما شهد عام 2015 مقتل 474 شخصًا على يد الأجهزة الأمنية، 328 منها خارج أماكن الاحتجاز، وداخلها 137، بخلاف 9 حالات مختلف حولها.

ويرى مراقبون أمنيون أن أسلوب التصفية الجسدية حتى لمطلوبين أمنيين أو مرتكبي جرائم غير قانوني، ويحول المجتمع إلى غابة، يأخذ طل فرد حقه بيده، في ظل مصيره المحتوم بالقتل سواء كان جانيا أو غير جانٍ.

ويبقى إهدار القانون على يد أجهزة الأمن بابا مفتوحا لانتهاكات حقوق الإنسان وخراب المجتمع.