“الزومبي” قائد مسلم وليس آكل لحوم البشر.. ما القصة؟!

- ‎فيمنوعات

يعرفُ الجميع “الزومبيز” باعتبارهم الأموات الأحياء الذي عادوا للحياة بوسائل السِّحر الأسود، واكتسب الزومبي زخمًا كبيرًا بعد استخدامهم في أفلام الرعب في هوليوود بدايةً من عام 1968.

يشتهر أمر الزومبيز في عبادة الفودو الإفريقية، لكنّ الكثيرين ربما لا يعلمونَ بأمر “زومبي” وهو القائد الإفريقي المسلم الشابّ الذي استطاع أن يقوم بثورة حقيقية للعبيد الأفارقة في البرازيل.

تاريخ المسلمين في البرازيل

يعود تواجد المسلمين على هذه الأرض إلى فجر اكتشاف القارة الأمريكية؛ فعندما رست سفينة “كابرال” على ساحل “البرازيل”، كان برفقته ملاّحون مسلمون ذوو شهرة عظيمة؛ أمثال “شهاب الدين بن ماجد” و”موسى بن ساطع”.

ويؤكد المؤرخ البرازيلي الشهير “جواكين هيبيرو” في محاضرة ألقاها عام 1958م ونشرتها صحف “البرازيل”، أن العرب المسلمين زاروا البرازيل، واكتشفوها قبل اكتشاف البرتغاليين لها عام 1500م، وأن قدوم البرتغاليين إلى “البرازيل” كان بمساعدة البحارة المسلمين الذين كانوا أخصائيين ومتفوقين في الملاحة وصناعة السفن.

من هو الزومبي؟

ويعد القائد “جنجا زومبي”, وهو شخصية عظيمة وبطل من أبطال دولة الإسلام في البرازيل، وهو من أصول أفريقية، ووُصف جنجا زومبي بـ”الشجاع الأسود”؛ نظرًا لشجاعته.

ظهر جنجا زومبي بعد احتلال البرتغاليين للبرازيل، وبعد مهاجمة السواحل الإسلامية بأفريقيا الغربية وأسروا أهلها ونقلوهم في سجون في قيعان السفن, لتوفير الأيدي العاملة، وكان ذلك عام 1539م, فتم استعبادهم وتنصيرهم بالإجبار, وفي عام 1775م ظهر جنجنا زومبي؛ فبدأ البطل يدعو الناس إلى العقيدة الصحيحة، ويشجعهم على التخلص من العبودية، وعندما كثر أتباعه أعلن قيام الدولة الإسلامية في البرازيل وجعل مركزها “بالميراس”.

وبعد أن انتشر الإسلام في البرازيل اتحدوا صحاب الديانات على هدم هذه الدولة، فشنت عده حملات صليبية على مدار عشرات السنين؛ فأذاقهم الويلات، وألحق بهم هزائم متتابعة, وتصدى لحملات التنصير لمده 50 عامًا، وبسبب كثرة الحملات النصرانية بدأت الدولة تدريجيًا تضعف؛ ما أدى إلى كثرة الخيانات وسقطت الدولة وسقط جنجا زومبي، وعندما عثر البرتغاليون على زومبي تعاملوا مع جثمانه بهمجية؛ حيث قطعوا رأسه وأعضاء جسمه وشوهوه وعرضوه على الناس، وتعاملوا مع أتباعه بالقتل والبيع في سوق العبيد.

يوم الوعي

وفي كل عام فى شهر رمضان يحتفل مسلمى البرزايل بيوم الوعي الأفرو – برازيلي، والذي بدأ في عام 1960، ولكنّ البرازيليين ذوي الأصل الإفريقي طلبوا أن يكون الاحتفال بهذا اليوم في يوم إعدام القائد المسلم “زومبي” من كل عام.