الساعات الأخيرة.. مرسي رئيس منتخب لم تتلوث يده بالدماء والسيسي لص قاتل

- ‎فيتقارير

اعترف جنرال إسرائيل السفيه السيسي، في حوار سابق بثته فضائيات “دريم” و”الحياة” و”النهار”، أنه حضر الخطاب الأخير للرئيس محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب للبلاد، في مركز المؤتمرات بمدينة نصر، هو وقيادات المؤسسة العسكرية، للاستماع لـ”حلول للأزمة السياسية التي تعيشها مصر”، وزعم أن الرئيس وقتها خص أنصاره فقط بالحوار، وبين سطور الاعتراف أقر بالغدر والتحضير للخيانة، مشيرا إلى أنه تم وضع خطة لتأمين القيادات العسكرية خلال وجودهم بالقاعة!.

وردًا على سؤال حول مدى التخوف من استهداف قادة الجيش الذين حضروا خطاب الرئيس مرسي في 26 يونيو 2013، فيما يشبه “مذبحة القلعة”، واصل السفيه السيسي اعترافاته مزهوا بأن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان، لم تمتلك في يوم من الأيام القدرة على إلحاق الأذى بالمصريين، مضيفًا: “مين اللي يعمل مذبحة القلعة لقادة الجيش!!.. مرسي كان بيخاف من صوت الطائرات”.

أسئلة مطروحة

ومع طرح السخرية من اعترافات جنرال إسرائيل جانبا، والتركيز على نيته المسبقة لتنفيذ الانقلاب، الذي كلفته به دول من بينها السعودية والإمارات وواشنطن، إضافة إلى كيان العدو الصهيوني، كما أنه أكد ضمنًا أنه لا علاقة بين جماعة الإخوان والعنف والقتل والتفجيرات التي تقوم بها المخابرات الحربية، ثم يقوم إعلام العسكر بإلصاق التهمة بجماعة الإخوان، أو وصف الإسلام بالإرهاب وهو بريء مما يصفون.

اعترافات السفيه السيسي تتفق وتتسق مع فيلم وثائقي بثته قناة “الجزيرة” الفضائية، بعنوان “الساعات الأخيرة”، كشف عن بعض المستور في انقلاب جنرال إسرائيل، حين كان قائدا للجيش المصري على رئيسه محمد مرسي. طرح الفيلم مجموعة من الشهادات لتجيب عن أسئلة ظلت مطروحة طوال السنوات الماضية، ومنها: ما الذي كان يحدث وراء الكواليس في الساعات الأخيرة لحكم الرئيس مرسي؟ ومتى علم مرسي أن السيسي سينقلب عليه؟ وماذا كان دور الولايات المتحدة الأمريكية؟.

واستضاف الفيلم مساعد رئيس الجمهورية للشئون الخارجية “خالد القزاز”، الذي كان واحدا من بين 9 أشخاص ظلوا مع “مرسي” في الساعات الأخيرة قبل الانقلاب عليه، وهو الوحيد الآن خارج المعتقل، وسلط الفيلم الضوء أيضا على الأدوار التي مارسها عدد من أذرع العسكر، مثل “محمد البرادعي”، الذي أكد لوزير الخارجية الأمريكي آنذاك “جون كيري”، أن “حكومة مرسي تمثل خطرا على المجتمع المصري”، وكذلك الحكومات الأجنبية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والاتحاد الأوروبي.

عرفنا اللعبة

ويقول الناشط صاحب حساب “الولا اسكرينة” في تغريدة معلقًا على الفيلم: “#الساعات_الأخيرة.. أظهرت دولة المؤامرات العميقة غدر المؤسسة العسكرية مش بالشعب بس إنما غدرهم بالوطن ومؤسساته ومقدراته، أظهرت مدى قوة الرئيس مرسي في اتخاذ ما يلزم للخروج من الأزمة، لكنّ الباشا السيسي وعسكره وسياسيوه مرضوش بالحل لأنه لا يخدم مصالحهم.. إحنا خلاص عرفنا اللعبة”.

وفي وقت سابق، استنكرت “الشيماء”، ابنة الرئيس مرسي، التصريحات التي جاءت على لسان السفيه السيسي وافتراءاته على والدها، كخوفه من صوت الطائرات وغير ذلك من أكاذيب وافتراءات يرددها الإعلام، وكشفت عن قيام جنرال إسرائيل، بعرض فكرة اللجوء السياسي لأي دولة يختارها الرئيس، وأن يطلب ما يشاء من أموال، وذلك مقابل كتابة استقالته ورحيله عن حكم مصر.

وقال الشيماء، في تدوينة سابقة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “ياريت حد من زمرته ينصحه إنه يثبت لنا بحاجة سهلة جدا، أن يذهب للرئيس المنتخب الشرعي المختطف ويضع عينه فى عينه بس مش أكتر، ولكن لأنه خائن وانقلب على رئيسه الذي لم يكن يجرؤ على رفع عينه وهو في حضرته ويعرف ثمن الخيانة، فالكل يعلم أنه لا يمتلك الشجاعة الكافية لذلك. مرسي أيها الـ(…. ) وضعك وطائراتك وأسيادك تحت نعليه وجعلك وأشباه الرجال أمثالك عبرة للتاريخ”.

وأضافت: “ورجال مرسي قدموا الروح لأجل الدين والوطن وليسوا خونة باعوا الأرض والعرض من أجل حفنة من المال.. وضحوا بالمناصب والملك لأجل الثورة والحرية والعزة والكرامة، وأعطوا الأجيال دروسًا كيف يكون الرجال. ودعني أخبر العالم أنكم أنتم من عرضتم على سيدكم ورئيسكم اللجوء للدولة التي يختار، وأن يمنح ما يشاء من امتيازات ومال وخلافه، هو وأسرته، وأن يطلب ما يشاء مقابل أن يكتب استقالته ويرحل. ولكن لأنه يعرف أن هذا خيانة لله وللوطن وللأمانة التي حمله إياها الناس أبى ورفض هذا العرض المخزي أيها الكاذب”.