“السيسي” يستخدم الإعدامات للتغطية على فشله والتوحد لمواجهته حتميٌّ

- ‎فيتقارير

اتهم نشطاء وحقوقيون نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، بارتكاب جرائم القتل والإعدامات والاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري لألمصريين للتغطية على فشله في تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية والاستقرار.

وطالب النشطاء بضرورة توحيد صف المصريين واستمرار الحراك الثوري لكسب أراض وشخصيات جديدة من الإعلاميين والسياسيين وتوضيح الرؤية الحقيقية لما يحدث في مصر من إجرام وظلم.

التغطية على الفشل

وقال الدكتور أسامة رشدي، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، نظام الانقلاب العسكري بقيادة عبدالفتاح السيسي، يمارس عمليات قتل وسفك دماء متعمدة بهدف إرهاب الشعب المصري وإدخال البلاد في دوامة من الدماء.

وأضاف رشدي، في مداخلة مع قناة وطن مساء الأربعاء، أن السيسي فشل في تحقيق الأمن والتنمية الاقتصادية والاستقرار ويغطي على هذا الفشل بسياسة الهروب للأمام بارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب المصري، بزعم محاربة الإرهاب”.

وأوضح رشدي أن صحيفة المصري اليوم نشرت يوم 7 مارس 2016 خبرا يفيد بضبط قوات أمن الانقلاب وقتل منفذي اغتيال النائب العام 3 مرات، في البداية قتلوا 9 مواطنين يوم 1 يوليو 2015 بينهم النائب ناصر الحافي، ثم قتلوا 4 آخرين بزعم اغتيال النائب العام، وفي النهاية اعتقلوا الشباب الـ 9 مع العشرات من أقرانهم وعذبوهم وأجبروهم على الاعتراف بتهم ملفقة ونفذوا فيهم حكم الإعدام.

وأشار إلى أن السيسي دمر معايير المحاكمات العادلة بتعديل قانون الإجراءات الجنائية مرات عدة ليحرم أي متهم يقف أمام هذه الدوائر الفاشية من تقديم شهود النفي، حيث لم يكن من قبل مسموحا للمحكمة برفض استدعاء الشهود.

وأكد رشدي أن السيسي نفذ 15 حالة إعدام في 13 يوما تمهيدا للتعديلات التي تستهدف عسكرة الدستور و”دسترة” الاستبداد والقانون المعيبة التي جرى صناعتها خلال الفترة الماضية، مضيفا أن السيسي يعمل في اتجاهين سواء على صعيد القوى الإسلامية بالانتقام من خلال الإعدامات وعلى صعيد القوى الأخرى المعارضة للعبث الدستوري بتهديدهم بالتسريبات والفضائح في محاولة لإرهاب المجتمع وإسكاته، كما أنه يقدم أوراق اعتماد جديدة له بعد مؤتمر ميونخ الذي تباهى خلاله بأنه أول رئيس مسلم يتكلم عن تجديد الخطاب الديني، في تأكيد واضح على جهله وخنوعه للغرب.

 

توحيد الصف

بدوره وجه الدكتور على العوضي، المتحدث الإعلامي باسم الائتلاف العالمي للمصريين بالخارج، رسالة للمصريين بالخارج لمقاومة انتهاكات حقوق الإنسان التي يمارسها الانقلاب العسكري بحق الشعب المصري قائلا:”يجب أن تكون تصرفاتنا وأعمالنا بعيدة عن تأثير الصدمة، وأن لا تكون بدافع العاطفة التي تحركها لفترة ثم تخمد”.

وطالب العوضي بأن يكون الحراك مستمرا لكسب أراضي وشخصيات جديدة من الإعلاميين والسياسيين وإثبات مواقف وتوضيح الرؤية الحقيقية لما يحدث في مصر من إجرام وظلم، لافتا إلى أن العالم الغربي مشغول بقضايا كثيرة ومصر لا تمثل له أولوية متقدمة، وقد لا تكون على جدول أولوياته”.

وأوضح العوضي أن مصر الآن يحكمها نظام قمعي ومن وجهة نظر الغرب فهو يوفر الاستقرار ويحمي الحدود ويمنع الهجرات غير الشرعية واللاجئين من الوصول إلى أوروبا.

وشدد على ضرورة توحيد صف السياسيين والإعلاميين والمواطنين العاديين، حتى يكون لهم صوت مسموع، مضيفا أن طاقات المصريين بالخارج كبيرة ومتنوعة وعدم الاستفادة منها يرجع إلى تشتت المعارضة.

وأضاف العوضي ضرورة تحرك السياسيين من خلال منافذ يصلون بها للدول الغربية التي يوجد بها أحرار يستطيعون تحريك القضية إذا وصل إليهم صوت المظلوم، لافتا إلى أن مشكلة المصريين بالخارج أنه ليس لديهم “لوبي” مؤثر، داعيا إلى توظيف هذه الجهود بصورة عملية وألا نستهلك طاقتنا في أمور لا فائدة منها.