القمع يزيدهم إصرارًا.. الثوار في شوارع الخرطوم احتجاجًا على “طوارئ” البشير

- ‎فيعربي ودولي

تجدّدت التظاهرات في الخرطوم، فقابلتها السلطات السودانية بالغاز المسيل للدموع، بعدما نزل عشرات المتظاهرين- بينهم نساء- مجددًا إلى شوارع العاصمة؛ احتجاجًا على التدابير التي فرضها الرئيس عمر البشير لمنع الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

ونقل إعلاميون سودانيون أن هناك إطلاقًا كثيفًا لقنابل الغاز المسيل للدموع في جامعة الوطنية ومحيطها، وأنباء عن اعتقال عدد من الطلاب وسقوط بعض المصابين، على الرغم من خروج مظاهرات دعا إليها تجمع المهنيين في السودان، في بري والعباسية وشمبات ونباوي ومناطق أخرى.

وأحيل أكثر من 900 متظاهر إلى محاكم الطوارئ، الأسبوع الماضي، بسبب مسيرات مماثلة، بحسب ما أعلن الإعلام الرسمي، وصدرت أحكام بالسجن تراوحت من أسبوعين إلى خمس سنوات ضد العديد منهم.

وأفاد شاهد عيان لوكالة فرانس برس أنّ “النساء يقدن مسيرات الخميس، لكنّ عناصر الأمن يوقفون المتظاهرين بأعداد كبيرة”.

وحصل نظام البشير على إدانة دولية في جنيف، أمس الأربعاء، بعدما أدانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في كلمتها بالدورة بالأربعين لحقوق الإنسان، استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، واستخدام الذخيرة الحية في القتل العشوائي، وسلوك جهاز الأمن في تعذيب الإنسان، وإعلان حالة الطوارئ كوسيلة للقمع.

مظاهرة نسائية

وكان منظمو تظاهرات اليوم قد دعوا إلى مسيرات، الخميس، دعما للنساء عشية اليوم العالمي للمرأة. غير أنه وضمن هذه التظاهرات شبه محددة الهدف، تظاهرت نساء بالسفارة الأمريكية في مارس الأبيض في الخرطوم، في يوم المرأة السودانية.

وتأتي مسيرات اليوم أو ما يسميها السودانيون “مواكب”، بعد هدوء نسبي وتراجع في مستوى التظاهرات اليومية، لتنشط في العادة يومي الخميس والجمعة، وذلك منذ أعلن البشير حالة الطوارئ في 22 فبراير، بخلاف وقفة في 28 فبراير تضامنت مع ضحايا قطار رمسيس في مصر، سبقها اعتقالات واعتداءات بضرب مبرح بالأيدي والهراوات من قوات الأمن السودانية على طالبات وطلبة جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا بالعاصمة الخرطوم. غير أنه قبل 3 أيام، ظهرت الدعوات لمسيرات يوم المرأة وعم إضراب جزئي محال الخرطوم في 5 مارس.