انتقادات حادة لأمريكا عقب احتجاز أطفال المهاجرين في أقفاص

- ‎فيعربي ودولي

أدانت المجموعات الكنسية ومنظمات حقوق الإنسان، فصل السلطات الأمريكية نحو ألفي طفل عن آبائهم منذ إعلان وزير العدل الأمريكي جيف سيشونز عن سياسة الفصل هذه، والتي تستوجب مقاضاة جميع الداخلين بشكل غير قانوني للولايات المتحدة، واصفة إياها بغير الإنسانية.

وانتزعت قوات الشرطة الأطفال من ذويهم، واقتادتهم إلى أقفاص مصنوعة من أسوار معدنية بمخزن جنوب ولاية تكساس، ومُنع الصحفيون من التقاط الصور أو التحدث لأيّ من المحتجزين أو الآباء، بحسب موقع “الجزيرة.نت”.

وزارت مجموعة من نواب الكونغرس مكان الاحتجاز أمس، كما قرروا زيارة مكان آخر يقيم فيه نحو 1500 طفل لأوقات أطول.

وهاجم السيناتور الديمقراطي جيف ميركلي، الذي مُنع من دخول مكان احتجاز الأطفال مطلع هذا الشهر، القرار مؤكدا أن هؤلاء الأطفال عانوا من الصدمة بالفعل جراء عزلهم من آبائهم، “وليس من المهم أن تكون أرضية مكان احتجازهم نظيفة أم لا، أو أغطية الأسرّة مشدودة”.

وكان أحد الأقفاص يضم عشرين طفلا، ويعج بقوارير المياه المبعثرة وصناديق البطاطس المقلية وأغطية الأسرة، فيما أبلغت إحدى الفتيات أحد المحامين أنها كانت تساعد طفلة غير معروفة لديها؛ لأن خالة هذه الطفلة بجزء آخر من مكان الاحتجاز، وكان عليها أن تعلم الأطفال الآخرين الأكبر سنا كيف يغيرون حفاظات هذه الطفلة التي تبلغ أربع سنوات.

من جانبها، زعمت الوكالة التي تدير هذه الأماكن أن كل محتجز يحصل على طعام كافٍ، ويُوفر له الحمام والملابس النظيفة والرعاية الطبية.

بدورها قالت المحامية المدافعة عن حقوق الإنسان ميشيلي برين، والتي قضت عدة ساعات بمكان الاحتجاز يوم الجمعة، إن ما شاهدته أقلقها بعمق، خاصة أن بعض الأطفال لا يتحدثون الإسبانية، بل لغات محلية غير معروفة لأغلب الموجودين حولهم، وإنها شاهدت طفلة من هؤلاء منطوية على نفسها دون أي حركة ولا تستجيب للحديث مع أي شخص جراء شعورها بالصدمة.

وكشفت برين عن قيام بعض المسئولين بالمرفق بسبّ أطفال أعمارهم لا تتجاوز خمسة أعوام؛ بسبب لعبهم داخل القفص.