بعد حادث نيوزلندا.. المنظمات الإسلامية في أوروبا تطالب الغرب بمواجهة اليمين المتطرف

- ‎فيأخبار

أدانت عدد من المنظمات الإسلامية جريمة استهداف مسجدين في نيوزيلندا والتي أسفرت عن استشهاد حوالي 50 من المصلين، معتبرة ما حدث استمرارا لظاهرة العداء للإسلام في الغرب.

وندد اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا بالهجوم ، ووصفه بأنه “عمل إرهابي وإجرامي”، ودعا الاتحاد في بيان له، أصحاب القرار والتأثير في أوروبا إلى الاعتبار من هذا الحدث وتوحيد الجهود للوقوف أمام حملات التحريض والكراهية ضد المسلمين والتي يتزعمها اليوم اليمين المتطرف.

وطالب كافة مكونات المجتمعات الأوروبية بالتحرك لحشد حركة تضامنية واسعة ضد الإسلاموفوبيا وجرائمها، وحذر الاتحاد من تزايد العمليات الإرهابية والإجرامية ضد المسلمين ومؤسساتهم كما طالب السلطات المعنية بالتعامل بجدية وحزم مع هذه التطورات وتأمين المسلمين في حياتهم ومؤسساتهم من خطر هذه الاعتداءات، ودعا الاتحاد أئمة المساجد في خطب الجمعة إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح ضحايا هذا الفعل الإرهابي والدعاء للجرحى والمصابين والمكلومين.

وقفات تضامنية

من جانبه أكد رئيس الاتحاد سمير الفالح أن الاتحاد بصدد الإعداد لوقفات تضامنية مع ضحايا هجوم نيوزيلندا، وأن هناك وقفة احتجاجية اليوم في لندن وغدا في برلين، على أن يتم تنظيم وقفات احتجاية في مختلف العواصم الأوروبية للمطالبة بحماية المسلمين ووقف خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا”، مشيرا إلى أن ما جرى في نيوزيلندا اليوم من استهداف المصلين في المساجد، شكل صدمة كبيرة وجريمة بشعة، وهو نتيجة مباشرة لحملات التحريض والعداء للمسلمين، ذلك أن ما يقوله السياسيون على الملأ يطبقه أصحاب العقول المريضة على الميدان وبشكل متوحش”.

وأكد الفالح أن ما بعد حادث نيوزيلندا الإرهابي يجب أن يكون مختلفا عما قبله، ودعا إلى تشكيل ائتلاف ضد الإسلامفوبيا وحملات الكراهية، مطالبا الحكومات الأوروبية بأن تسعى لحماية الأقليات ومؤسساتهم وتحاصر الخطاب المتطرف، ذلك أن المعركة اليوم أخذت أبعادا خطيرة
وأعرب عن خشيته من أن تتكرر هذه الحوادث في دول أوروبية أخرى، وطالب المؤسسات الإسلامية بالحذر واليقظة للتصدي لما وصفه بـ”حملات الكراهية وخطاب التقسيم والإقصاء”، الذي قال إنه “لا ينمي إلا الإرهاب والتطرف”.

مجرم عنصري

في سياق متصل، عبرت رابطة مسلمي بريطانيا عن صدمتها من الحادث الإرهابي الذي استهدف المصلين في مسجدين بنيوزيلندا، معتبرة ان الحادث صادم جدا من حيث عدد الضحايا، وطريقة تنفيذ الجريمة وبثها على الإنترنت.

وطالبت الرابطة ، في بيان لها، بتقديم المجرم للعدالة فورا، واصفة إياه بالمجرم العنصري المملوء بالكراهية، ومطالبة بتصنيف اليمين المتطرف في أوروبا إرهابيا، والعمل على مواجهته، وتجريم كل مظاهر “الإسلاموفوبيا”.

وأتهم مرصد منظمة التعاون الإسلامي لـ”الإسلاموفوبيا”، بعض الدول بإضفاء الطابع المؤسسي على “الإسلاموفوبيا”، مشيرا الي أن الخوف من الإسلام أصبح سلوكا رسميا باعتبار هذا التوجه جزءا لا يتجزأ من السياسة الحكومية؛ بسبب “استيلاء” شخصيات وأحزاب سياسية يمينية متطرفة ومناهضة للإسلام على الحكومات.