تأشيرة وفنادق وأكل.. السيسي يكافئ أذرعه المطبلة للغلاء بالسفر إلى روسيا

- ‎فيأخبار

كل الفنانين والسياسيين والإعلاميين والمطبلين الذين خرجوا على الشعب مثل سيل الجراد بالوعظ ومحاولة الإقناع لكي يتحمل غلاء الأسعار، منحهم السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي طائرات وحوافز مادية وتأشيرات وحجوزات في فنادق داخل العاصمة الروسية موسكو، بحجة مؤازرة مباراة المنتخب المصري اليوم، الذي يخوض مباراته الثانية أمام منتخب روسيا، وهو ما تكلف في النهاية ملايين الدولارات خصمها السفيه السيسي من جيوب الشعب الذي بات بعضه من توحش الفقر يأكل من الزبالة.

من جانبها هاجمت النائبة في برلمان الدم أمل زكريا قطب، المنتقدين لسفر “جرابيع الانقلاب” إلى روسيا، قائلة: “اللي عنده اعتراض يخبط راسه بأجدع حيطة، كل واحد حر، وأنا ممكن أبيع دمي عشان أرفع راس أولاد بلدي”، ونشرت الفنانة بوسي شلبي عبر حسابها على انستجرام، فيديو لها برفقة فيفي عبده أثناء وجودهما في مطار القاهرة الدولي قبل توجههما إلى روسيا.

وغادرت مطار القاهرة الدولي، صباح أمس الاثنين، إلى العاصمة الروسية موسكو، طائرة تقل عددا من المؤيدين للانقلاب مهم فنانين وإعلاميين ورياضيين وبعض وزراء المخلوع مبارك وشخصيات اشتهرت بالفساد، لمؤازرة المنتخب الوطني في مباراته أمام روسيا بالمونديال.

أذرع الغلاء

وسارعت أذرع السفيه السيسي إلى نشر تقارير وأخبار خلال الأيام القليلة الماضية تمهد لزيادة سعر الوقود خاصة البنزين والسولار، والملفت في الحملة هو اللعب على مزاعم تعرض الفقراء لظلم من دعم الدولة للوقود، وحسب التقارير المنشورة، فإن حكومة الانقلاب تدعم الوقود بأموال الفقراء المخصصة لدعم السلع الغذائية، وهو أمر غير صحيح، خاصة مع التراجع الكبير في قيمة دعم حكومة الانقلاب المخصص للسلع الأساسية والوقود مع تفاقم الدين العام.

ودأبت أذرع السفيه السيسي الإعلامية، سواء الحكومية أو المعارضة، على التمهيد لأي قرارات قد تثير غضب رجل الشارع، وخاصة المرتبطة برفع أسعار الطاقة والوقود، بهدف”جس النبض”، وكان ضمن فريق جرابيع الانقلاب الذي غادر إلى روسيا كل من سامح فهمي، وزير البترول في عهد مبارك وعراب تصديره لكيان العدو الصهيوني، والمهندس أشرف سلمان، وزير الاستثمار الأسبق.

كما ضم المهندس سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي المتهم بالفساد، كما أقلت الطائرة حسام حسن، المدير الفني للنادي المصري، والفنان سمير الإسكندراني، وأشرف زكي نقيب الممثلين، وأحمد عبد العزيز، وأحمد فهمي، وفيفي عبده، وحسن الرداد، وشريف منير، والإعلامية لميس الحديدي، والإعلامية شريهان أبو الحسن والإعلامية بوسي شلبي، بعض الراقصات منهم فيفي عبده، ونوابا في برلمان الدم.

تقول الناشطة ياسمين محمود:” الدولة تاخد من الغلابة وتدي الممثلين والنواب تذاكر لكاس العالم بمليارات قمة الظلم والقهر. ولسه اضرب كمان”، وقال الناشط مهاب جاهين:” سامح فهمي بتاع قضية تصدير الغاز لإسرائيل و اللي جنبه سيد مشعل…كان وزير الإنتاج الحربي أيام مبارك مسافرين في رحله المنتخب ….. يا حلاوة يا اولااااااد”.

ويقول الفنان والشاعر عبد الله الشريف:” مش ده سامح فهمي بتاع قضية تصدير الغاز لإسرائيل وجنبه سيد مشعل الحرامي ؟! مسافر مع وفد الرقصات والفنانين كواجهة للفساد ونازلين في فندق المنتخب ‏ما هو لازم تمثيل كل الفئات من الحثالة”.

على نفقة الشعب

ومن المعروف أن الشركة الراعية لسفر “جرابيع الانقلاب” على نفقتها هي المصرية للاتصالات الجديدة التي يشرف عليها الجيش “we”، ويقول الناشط هشام يوسف:” فيه (32) دولة مشتركة في المونديال، حد منكم سمع عن حد منها، لم الفنانين والرقاصين والطبّالين (الصحفيين والإعلاميين)، وبتوع البطرمان غيرنا ؟!! يا أمة ضحكت من جهلها الأمم..!”.

ومن بين “جرابيع الانقلاب” المسافرين على نفقة الشعب سيد مشعل وزير إنتاج حربي سابق ووزير البترول المتصهين سامح فهمي ورجل الأعمال نجيب ساويرس وأحمد أبو هشيمة والصحفي خالد صلاح وكلا الأخيرين كانا بصحبة عباس كامل في زيارته السرية لفنادق تل أبيب، أما الفنانون فمن عينة فيفي عبده وبوسى شلبي وليلى علوي ولميس الحديدي والتي أجرت حوارات مع اللاعبين في غرفهم.

الناشط احمد حكس كتب على تويتر: “الفنانين والفنانات.. الاستاذه لميس الحديدى.. الناس الحلوه.. رايحين يشجعوا مصر فى روسيا.. اخر ظهور مجمع للاشكال الوسخه دى برضه كان فى شهر يونيو.. تحديدا تلاتين يونيو.. قبر يلم العفش.. يا رب تروحوا ما ترجعوا.. وتطرشوا ما تسمعوا.. وتبوظوا ما تنفعوا!!”.

أما الناشط بحركة 6 ابريل محمد عادل فكتب تبرؤ “يارب احنا بنتبرأ من نواب البرلمان والفنانين والمذيعين إللي رايحين يمثلوا إنهم بيشجعوا مصر … يارب متخدناش بذنب كدبهم ونفاقهم وفرح المصريين وخلينا نكسب يارب”.

وأشار هيثم أبو خليل إلى مصاريف المسافرين فقال: “الراقصات والراقصين مسافرين إلي روسيا لتشجيع المنتخب إقامة كاملة علي حساب حضرتي وحضرتك ..!!..إنتم متعرفوش إننا فقراء قوي ولازم نتعذب..!!”.

وفي أقل من شهر رفعت حكومة الانقلاب أسعار 12 خدمة وسلعة أساسية آخرها البنزين والسولار والبوتاجاز والمازوت بنسب تتراوح من 40 إلى 66 %، قد سبقها رفع أسعار تذاكر مترو الأنفاق 250 %، والكهرباء 26 %، ومياه الشرب 46 %، وغيرها من ارتفاعات بتراخيص السيارات بنسبة 200 %، واستخراج جوازات السفر 150 %، وتعريفة التاكسي والمواصلات الداخلية بنسبة 30 %.