تموين الانقلاب للفقراء: بطاقاتكم “منظورة” وفاتورة الكهرباء و”الموبايل” تقربكم للحذف

- ‎فيأخبار

ما كان تندرا وسخرية بات حقيقة في ظل الانقلاب؛ فوزير التموين والتجارة الداخلية في حكومة الانقلاب أكد أن فاتورة الكهرباء تدخل ضمن العوامل المحددة لعملية تنقية البطاقات التموينية!

ومنذ فترة قررت الوزارة حرمان الطفل الثالث من الدعم، وبالفعل تم حذف مئات الآلاف من المستفيدين من الخدمة، فيما طرح “مصيلحي” أخيرا أن يتم سحب بطاقة التموين ممن لديه أكتر من خط “موبايل”.

وقال علي مصيلحي وزير تموين الانقلاب، اليوم الجمعة: إن الوزارة ووفقًا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن معدلات الدخل والإنفاق تعد مؤشرات وخصائص استحقاق الحصول على دعم السلع التموينية والخبز لتنقية البطاقات التموينية واستبعاد غير المستحقين، مضيفا أن المؤشرات التي ستؤخذ في الاعتبار مستوى إنفاق الأسرة، معدلات استهلاك الكهرباء، فاتورة التليفون، فضلآً عن التعليم لأفراد الأسرة.

وأوضح أن دارسة الأبناء في المدارس الأجنبية- دون تحديد إن كانت المدارس التجريبية واللغات الحكومية ضمن ذلك المؤشر من عدمه- يحدد مستوى الإنفاق لدى الأسرة على التعليم، وبالتالي سيكون أحد العوامل التي سيتم اتخاذ القرار على أساسها إذا كانت الأسرة تستحق الدعم أم لا؟

الحكومة تكذب

وسخر ناشطون على مواقع التواصل من كذب العسكر وحكومته مرة تلو الأخرى، فكتب الصحفي محمد أبو الوفا: “كما توقعت.. الدولة كذبت على الشعب ولم تضف المواليد الجدد للبطاقات رغم قيام من يستحق بعمل كافة الإجراءات المطلوبة.. الغريب ان العصابة الحاكمة قامت بحذف الملايين بحجة ان راتبهم يتجاوز الـ2500 جنيه.. على اعتبار أن من يأخذ 2500 من الأثرياء فى نظر دولة السيسي!..عام جديد 2019 استهله السيسي بوعد كاذب يضاف إلى سلسلة وعوده الكاذبة”.

وكتب “أبو محمد”: “مصر بخيراتها المحرومة منها يقرر السيسي رفع الدعم عن الطفل الثالث! طيب الصين الشيوعية بعدد سكان يتجاوز المليار والنصف الكل لاقي عيشة وفي مصر الكثير محروم ومش لاقي عيشة على تلك الخيرات الكثيره. اللهم انتقم من العسكر ومن دعمهم ومن طبل لهم”.

بيد “المالية”

وخروجًا من المأزق لم يدل المصيلحي وزير المخلوع والمنقلب بأي تصريح بخصوص إضافة المواليد، ولكنه قال في وقت سابق إن الموازنة الحالية تتضمن صرف خبز مدعم لـ80 مليون مستفيد، ونحو 70 مليون مستفيد من الدعم السلعي.

وأكد في تصريحات صحفية أن فتح باب إضافة المواليد ليس بيد وزارة التموين، وإنما يرجع إلى توفير وزارة المالية المستحقات اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن ميزانية الدولة في الوقت الحالي لا تسمح، وأضاف أنه بدءا من مواليد 2011 لم يتم فتح باب الإضافة على البطاقات التموينية حتى الآن.

ومنذ مايو وحتى نوفمبر الماضي هددت الوزارة بوقف بطاقات التموين مجددا وبات مصطلح إضافة مواليد هو الكثر بحثا على محركات البحث والتواصل الإجتماعي لإضافة المواليد على البطاقة التموينية أو الحصول على بشرى بميعاد قريب لفتح الباب المغلق منذ الإنقلاب وإلى الآن.

وزعم علي المصيلحي، وقتها أن هناك صعوبة في إضافة مواليد جدد، مؤكدا أن القرار ليس في يده حيث أن أي إضافة تتطلب موازنة جديدة. مضيفا أن الميزانية الحالية لا تكفي لإضافة مواليد جدد للبطاقة التموينية

لا دعم 2020

وتتجه حكومة الانقلاب لرفع الدعم نهائيًا عن الأسر الفقيرة بشكل نهائي خلال العام القادم، بحسب ما كشفته مصادر خاصة من داخل حكومة الانقلاب.

وقالت المصادر، إن هناك جدولا زمنيا لتقليص الدعم التمويني ودعم الخبز لخمسة ملايين فرد فقط خلال عام 2020، من إجمالي 67 مليون فرد، تم حصرهم في إبريل 2018 يستفيدون من الدعم التمويني.

وتشكلت غرفة مركزية مشكلة من وزارة التموين ووزارة الإنتاج الحربي والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، وممثلين عن وزارة المالية وجهات أخرى مثل هيئة الرقابة الإدارية، لحصر كل المستفيدين من الدعم التمويني، وتقليص أعدادهم لخمسة ملايين فقط في بداية 2020، بعد استبعاد كل المواطنين الذين ترى دولة الانقلاب عدم أحقيتهم بالحصول على هذا الدعم، وحصر أعداد الفقراء من خلال كشوفات “تكافل وكرامة” التي تحصل على دعم نقدي.

ويستهلك المصريون 9.7 مليون طن من القمح سنويا منها 6 ملايين يتم استيرادها من الخارج، وتنتج المخابز 270مليون رغيف يوميا وحوالي 100مليار سنويا، والوزن الصحيح للخبز من 100 إلى 110جرامات، فيما الوزن القائم 90 جراما.