خبراء: تركيا قادرة على تجاوز أزمتها الاقتصادية بنجاح

- ‎فيأخبار

نظرت تركيا إلى فترة حكم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنها فرصة لتصحيح التوترات التي شابت العلاقة في عهد أوباما، والتي لم تتناسب مع طبيعة وصف البلدين للعلاقة بينهما على أنها علاقة تحالف، في ظل تجاهل ما تراه أنقرة من مخاطر على أمنها القومي.

لكن سرعان ما تكرست الخلافات وتوسعت بين البلدين، وظهرت خلافات جديدة وبوتيرة متسارعة للغاية، وبالرغم من أن العلاقات لم تنقطع فإنها قد وصلت إلى حدها الأدنى، وفي ظل الأزمات الجارية فإن هناك انهيارا في الثقة، وقليلا من الفرص الموجودة لكي يتم إعادة تطبيع العلاقات من جديد بين البلدين، وهذا يفتح الباب بقوة أمام احتمالات تصعيد غير مسبوقة.

حرب اقتصادية

وتناول برنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين” أمس الأربعاء الأزمة التركية الأمريكية. وقال ياسين أقطاي مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أنقرة تأتي ضمن الحرب الاقتصادية التي تشنها على تركيا. وأن وجود أردوغان على رأس السلطة له دور كبير في التفاف الشعب التركي خلف قيادته، مضيفا أن شعبية حزب العدالة والتنمية تقوم على القومية والكرامة والبطولة ويهدف إلى إعادة روح الأمجاد والبطولات والانتصارات ورفض الظلم والانصياع لرغبات الظالمين واتخاذ الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة لكل الشباب.

 

الغطرسة الأمريكية

بدوره رأى الدكتور ممدوح المنير، المحلل السياسي، أن المعركة التي تخوضها تركيا مع الولايات المتحدة نيابة عن الأمة العربية جمعاء، بهدف الاستقلال والابتعاد عن التبعية الغربية، وخاصة أمريكا التي تتعامل بغطرسة مع تركيا، التي تعد حليفا استراتيجيا لها وعضوا بارزا بحلف الناتو.

وأضاف المنير أن ما تقوم به أمريكا لابد أن يقابل برد فعل عربي قوي بدعم الليرة التركية، وتحويل الاستثمارات إلى تركيا لضخ مزيد من الدولارات للاقتصاد التركي، وأيضا الدعم النفسي والمعنوي وإبراز أن الأمة العربية والإسلامية تدعم تركيا في حربها ضد واشنطن.

وتوقع المنير نجاح تركيا في تجاوز أزمتها الاقتصادية مثمنا مبادرة أمير قطر؛ تميم بن حمد بضخ استثمارات مباشرة في تركيا بقيمة 15 مليار دولار.

 

كسر الحاجز النفسي

من جانبه قال الدكتور مصطفى حامد أوغلو، الكاتب الصحفي، إن مؤتمر رجال الأعمال العرب وغيره من المبادرات لدعم الاقتصاد التركي تعد عاملا مهما لكسر الحاجز النفسي بخصوص الليرة التركية.

وأضاف أوغلو أن الحفاظ على الاقتصاد التركي يعني الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وحماية شعوب المنطقة من استنزاف ثرواتها .

وأوضح أوغلو أن تركيا تدرك قوة الاقتصاد الأمريكي، ولا تريد الاستغناء عنه، لكنها ترفض الخضوع لتهديد وابتزاز “ترمب” وانتهاك السيادة التركية