شاهد| الأسباب الحقيقية لاعتقال عبدالله نجل الرئيس مرسي

- ‎فيسوشيال

في عالمنا العربي المعاصر أكبر ميزة أن تكون أهم صفاتك أنك ابن الرئيس، لكن استثناء وحيد يجري في مصر الآن وتحديدا مع أسرة الرئيس محمد مرسي منذ إعلان الانقلاب العسكري على حكمه حيث الاعتقال والإخفاء وانتهاك كافة الحقوق بما فيها الحق في الزيارة مرة على الأقل كل شهر حسب لائحة السجون المصرية.

مع ساعات الصباح الباكر كان بيت الرئيس مرسي مع زيارة على غير موعد من جانب قوات أمن الانقلاب لاعتقال نجل الرئيس عبدالله واقتياده إلى جهة غير معلومة ليكون النجل الثاني للرئيس قيد الاعتقال التعسفي إضافة إلى شقيقه أسامة الذي يواجه الحبس في مزاعم التحريض على العنف.

عبدالله كان قد صرح قبل أيام بأنه يدشن وأسرته حملة من أجل حصول والده الرئيس الشرعي للبلاد على حقه في الزيارة والرعاية الطبية المناسبة حيث منعت سلطات الانقلاب العسكري زيارة الرئيس منذ الانقلاب واعتقاله ثم حبسه انفراديا منذ أكثر من 5 سنوات سوى 4 زيارات آخرها قبل نحو 3 أسابيع في سجن ملحق مزرعة طرة وفي حضور 3 ضباط.

مراقبون يرون أن اعتقال عبدالله جاء كنتيجة لما نقل عن الرئيس مرسي خلال الزيارة وخاصة قول مرسي بأنه سيضحي بنفسه من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير واحترام إرادة الشعب المصري إضافة إلى تشديد الرئيس على ثبات موقفه من رفضه الكامل للانقلاب وصموده في محبسه دون أي تراجع أو استسلام.

اختطاف عبدالله مرسي بتهمة ابن الرئيس يفضح كل مؤسسات الانقلاب ويطعن في أي مصداقية أو وطنية لديها ويبدو ذلك بشكل أكثر وضوحا عند المقارنة مع الرعاية الفائقة والاهتمام البالغ الذي حظي به المخلوع مبارك ونجلاه داخل سجون أعدت خصيصا لهم تتفوق على فنادق الخمس نجوم فيما كانت أحكام البراءة من نصيبهم رغم كل الجرائم التي ارتكبوها بحق المصريين إضافة إلى عشرات المليارات من الجنيهات التي سرقوها من قوت وثروات الشعب.

وقال إسلام الغامري، مدير الدائرة المصرية بمركز “حريات” للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن سلطات الانقلاب العسكري تحرص أشد الحرص على طمس الحقيقة وتكميم الأفواه ومنع أي إنسان يحاول أن يعبر تعبيرا مجردا عن حقائق يعلمها القاصي والداني .

وأضاف الغمري في حواره مع برنامج “قصة اليوم” على قناة “مكملين” أن تصريحات عبدالله نجل الرئيس مرسي إقرار لحقائق واضحة فقد تحدث عن أن الرئيس مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب عقب ثورة حقيقية خاضها الشعب المصري، وتحدث عن تدهور صحة الرئيس والجميع يعلم أنه يعاني ظروفا صحية صعبة منذ سنوات وهناك مطالبات عدة بنقل الرئيس للمستشفى وتتعنت سلطات الانقلاب في تقديم الرعاية الطبية له.

وأوضح أن ما نقله عبدالله بشأن ثبات الرئيس مرسي يراه الجميع في كل مناسبة يتاح فيها للرئيس أن يفصح عن موقفه أو تتاح له الكلمة للدفاع عن نفسه، موضحا أن حديث عبدالله عن صمود الرئيس نغص على السيسي حياته ودفعه لاعتقاله.

 

ورأى الكاتب الصحفي، محمد منير، أن نظام عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري عنيف غاشم لا يحتاج أي تنازلات من الرئيس مرسي، مستبعدا أن يكون اعتقال عبدالله للضغط على الرئيس.

وأضاف منير، في مداخلة هاتفية لبرنامج “قصة اليوم”، على قناة “مكملين”، أن حديث عبدالله عن تعرض الرئيس لانتهاكات وأنه ينام على الأرض ليست مبررا لاعتقال السيسي له.

ورجح أن يكون اعتقال نجل الرئيس كنوع من المناورة واستعراض القوة أمام الشعب حتى يؤرق الشعب ويلهيه ويربكه باستمرار.