شاهد| الأسباب الحقيقية وراء استقبال السيسي لحفتر في هذا التوقيت

- ‎فيسوشيال

أعلن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي عن دعمه للجنرال المدعوم من الإمارات والسعودية، خليفة حفتر، فيما يسمى بـ”الحرب على الإرهاب وتحقيق الأمن في ليبيا”.

جاء ذلك خلال لقاء جمع السيسي وحفتر في قصر الاتحادية بالقاهرة، ويأتي اللقاء وسط تنديد دولي واسع بالعمليات العسكرية التي يقوم بها حفتر ضد العاصمة طرابلس، ما أدى إلى سقوط مئات القتلى والمصابين.

بدورها اتهمت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًّا، خليفة حفتر بإجهاض الحل السياسي في البلاد واستهداف المدنيين.

وخلال مداخلة هاتفية له مع قناة مكملين، أدان السفير وليد حسن عمار، الدبلوماسي بحكومة الوفاق، تورط نظام السيسي في دعم قوات حفتر.

من جانبه أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، عن أسفه لتأجيل الملتقى الوطني الجامع في ليبيا، والذي كان مقررًا له أمس الأحد، بسبب المعارك الدامية في العاصمة طرابلس.

وحذر سلامة من اشتداد المعارك التي يشنها الجنرال خليفة حفتر، والتي تؤدي إلى سفك مزيد من الدماء، مؤكدًا أنه لن يكون هناك حل إلا بالتفاوض والحوار السياسي، حسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم ليبيا، إنها توثق كل الأعمال الحربية المخالفة للقانون الدولي، تمهيدا لإحاطة مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية بها.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن مقتل 121 شخصًا على الأقل وإصابة 561 آخرين منذ بدء هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس قبل 10 أيام.

بدورها اتهمت حكومة الوفاق الوطني قوات حفتر بقصف البنى التحتية، متوعدة إياه بملاحقته دوليا.

وأبلغ رئيس المجلس الرئاسي المبعوث الأممي إلى ليبيا بالانتهاكات التي يرتكبها حفتر من قصف للمدن وتجنيد للأطفال، وكشف مكتب الأمم المتحدة للشئون الإنسانية عن نزوح أكثر من 13 ألف مواطن، بينهم 900 استقبلتهم مراكز إيواء.

بدوره قال الدكتور أسامة كعبار، المحلل السياسي: إن حفتر تلقى صفعة كبيرة جدًا بعد هزيمته في الحملة التي شنها على العاصمة طرابلس، ما دفعه إلى طلب الدعم من عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري.

وأضاف كعبار، في مداخلة هاتفية لقناة “مكملين”، أن قوات حفتر ليست قوات نظامية لكنّها  خليط متجانس من تشاد ومصر، كما يستعين بقوات من الصحوات من المنطقة الشرقية، وهي عصابات مرتزقة تقاتل لأجل المال.

وأشار كعبار إلى أن حفتر على الرغم من كل الدعم الإماراتي والمصري والسعودي والفرنسي، لم يستطع تحقيق أي نصر في أرض المعركة وتلقى هزيمة ثقيلة، مضيفا أن دول الخليج تخشى من تصدير الربيع العربي إليها بجانب المصالح الاقتصادية في ليبيا ما يدفعها لدعم حفتر.