شاهد.. السر وراء تحول نبرة محمد بن سلمان تجاه إيران

- ‎فيعربي ودولي

قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: إن يد بلاده ممدودة للسلام مع إيران وإنها لا تريد حربًا في المنطقة، وأضاف أنها لن تتردد في التعامل مع أي تهديد.

وكان ولي العهد السعودي قد رفض في تصريحات سابقة أي توجه للسلام مع إيران وهدد بنقل المواجهة إلى داخل أراضيها.

قناة “الجزيرة” ناقشت عبر برنامج “ما وراء الخبر” الحيثيات التي بنى عليها ولي العهد السعودي التحول في خطابه من رفض السلام إلى تأكيد الاستعداد له وما هي العقبات التي تحول دون ترجمة هذا التحول في نظرة ولي العهد السعودي إلى تفاهمات على الأرض بين الرياض وطهران.

في غارة اندفاعه إلى صدارة المشهد السياسي قبيل تنصيبه وليا للعهد في بلاده أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بجلاء أن التناقض بين المملكة وإيران تناقض جذري وجودي ولا يتعلق فقط بمواقف طهران بقدر تعلقه بطبيعة نظامها والأسس التي يقوم عليها.

وانطلاقا من هذه الحقيقة أكد ولي العهد السعودي أن أي محاولات لإقامة سلام مع إيران مجرد مضيعة للوقت وأنه لا سبيل للتعامل مع مثل هذه الأنظمة سوى المواجهة التي هدد في ذلك الوقت في نقلها إلى الداخل الإيراني.

موقف ظل يمثل في نظر الكثيرين أساسا لسياسة الرياض تجاه طهران إلى أن عاد ولي العهد السعودي ليؤكد أن بالإمكان قبول إيران التعامل معها ليلتزم بشروط حددها.

وقال توفيق شومان المحلل السياسي أن السر وراء تغير نبرة ابن سلمان يرجع إلى فشل ابن سلمان في نقل الحرب إلى داخل إيران بل على العكس نقلت إيران الحرب داخل السعودية من خلال هجمات الحوثيين.

وأضاف شومان أن استنجاد ابن سلمان بالمجتمع الدولي يؤكد أن المملكة لديها استعداد لتشكل رأس الحربة لأي تحالف أو حرب مفترضة تجاه إيران.

بدوره رأى الكاتب الصحفي عمر عياسرة أن تصريحات ابن سلمان موجهة بالأساس للداخل السعودي بعد الإحراج الذي تعرض له حكام السعودية عقب الهجمات الأخيرة للحوثيين واستهداف ناقلات البترول في الخليج.

وقال إن تراجع ابن سلمان عن تصريحاته بنقل الحرب إلى داخل إيران والتصريح بأن يده ممدودة للسلام يؤكد أن رهان المملكة على دعم الولايات المتحدة لم يعد مطلقا،ى وهناك حذر وتوجس وارتباك عند قادة السعودية.

وأضاف عياسرة أن تراجع النبرة السعودية نتيجة تراجع أمريكا في موقفها من الأزمة مع طهران فمحمد بن سلمان يسير تحت العباءة الأمريكية وحتى بعد اتهامه طهران بمهاجمة الناقلات وحادث الفجيرة لم يجرؤ على مهاجمتها عكس الإمارات التي لم تذكر إيران بالاسم في أي تصريح وتترك الأمر للسعودية.