شاهد| قيادات الإخوان تكشف أسباب اغتيال العسكر للرئيس الشهيد محمد مرسي

- ‎فيتقارير

نعى عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، مؤكدين أنه دفع حياته ثمنًا للحفاظ على ثورة 25 يناير.

وأكد قيادات الجماعة أن الرئيس الشهيد كان رمزًا للإرادة والحرية للمصريين، ورمزًا لكل الأحرار والشرفاء حول العالم، ورمزًا لمشروع تحرر الأمة العربية والإسلامية، وكان يمثل عقبة بوجه صفقة القرن، كما كان نموذجًا للحاكم الشريف في نزاهته وأمانته وعدله، ورفض مهادنة الفاسدين والجهر بكلمة الحق.

وقال الدكتور طلعت فهمي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين: إن الرئيس الشهيد محمد مرسي كان الابن البار لثورة 25 يناير، والذي قال “الشرعية ثمنها حياتي أنا”، ودعا إلى الحفاظ على المقدرات والحفاظ على الجيش.

وأضاف فهمي، خلال لقائه على قناة “وطن” مساء الاثنين، أن الرئيس مرسي هو رمز الإرادة والحرية للمصريين، ورمز لكل الأحرار والشرفاء حول العالم.

وأوضح فهمي أن سجاني الرئيس مرسي وقاتليه يوجهون رسالة إلى الشعب المصري الذي انتخبه رئيسًا في نفس اليوم 17 يونيو، مضيفًا أن مرسي كان يمثل أزمة لكثير من الظالمين، وكان أكبر مهدد لعرش السيسي وعصابة الانقلاب؛ لأنهم كانوا يدركون أنه الرئيس الشرعي للبلاد، وأول رئيس عربي يكون أستاذًا جامعيًّا ومدرسًا بجامعة كاليفورنيا، وله سبق في الاختراعات وأبحاث في وكالة الفضاء الأمريكية، وفوق ذلك هو حافظ لكتاب الله.

وأكد فهمي أن الرئيس محمد مرسي كان رمزا لمشروع تحرر الأمة العربية والإسلامية، وكان يمثل عقبة شديدة بوجه صفقة القرن، والكل يدرك ذلك، وسبق أن قال تصريحه الشهير “لن نترك غزة وحدها”، وظل المعبر مفتوحًا سنة كاملة، وتدخَّل سريعًا لوقف العدوان على غزة، حتى إن هيلاري كلينتون كتبت في مذكراتها عنه “وجدت رجلا يريد أن ينجح ويعمل وحده”.

وأشار إلى أن الرئيس مرسي كان صاحب مشروع تحررٍ، ولن ينسى المصريون كيف تم الاكتفاء الذاتي من القمح بنسبة 25% في عهده، وتم إعادة تشغيل المصانع الحربية لتنتج الأسلحة والمعدات بعد أن ظلت قاصرة على إنتاج الغسالات لفترة طويلة، كما نجح في تسديد فوائد الديون، وأوقف الاقتراض لمدة عام، ونجح في استقدام عدد من الشركات العالمية للاستثمار في مصر، وهو ما دفع الصهاينة للقول “إذا بقي هذا الرجل عاما آخر في الحكم لا نستطيع أن نخرجه من هذا المكان، وفعلنا كل شيء ولم يبق إلا الانقلاب عليه”.

بدوره قال الدكتور إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: إن استشهاد الرئيس محمد مرسي هو ضريبة الإيمان بالله والحفاظ على العهود والمواثيق أمام الناس، وضريبة التقدم لإصلاح المجتمع، وإشعار العالم أن الإسلام بخير، وأن المسلمين يمكنهم تقديم نماذج مشرفة للبشرية.

وأضاف منير- في مداخلة هاتفية لبرنامج وسط البلد على قناة “وطن”- أن جماعة الإخوان المسلمين تشرف بانتساب الرئيس الشهيد محمد مرسي لها، مضيفا أن الرئيس مرسي كان شريفًا ونظيف اليد، ولم يحصل على مليم من أموال الدولة طيلة فترة رئاسته، سوى معاشه من عمله كأستاذ بالجامعة، ولم تحصل أسرته على أي مزايا، وظل يسكن في شقة بعد توليه الرئاسة، وتوفيت شقيقته في مستشفى عام مثل أي مواطن، ولم تحصل رحمها الله على أي امتياز.

وأوضح منير أن الرئيس الشهيد محمد مرسي، الذي أقسم على الحفاظ على الوطن والشرعية، من تربية جماعة الإخوان المسلمين، وكان وسيظل علامة قائمة إلى يوم الدين على نزاهة الحكم، وكيف يكون الحاكم الشريف في نزاهته وأمانته وعدله ورفض مهادنة الفاسدين، وجَهَرَ بكلمة الحق فانقلبوا عليه.

وتوجه منير بخالص العزاء لأسرة الرئيس الشهيد محمد مرسي وللأمة الإسلامية جمعاء، وتقدم بالشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والأمير تميم بن حمد أمير قطر، ورئيس وزراء ماليزيا.

وأكد منير أن استشهاد الرئيس مرسي سيحرك المياه الراكدة، بعد أن ظن الانقلابيون أنهم تمكنوا على الأرض، حيث لقي الله تعالى محافظًا على الأمانة، وفشل الانقلاب طوال 6 سنوات في كسر إرادته.