عبرة التاريخ

- ‎فيمقالات

من يقرأ التاريخ يقرأ المستقبل.. مقارنة بين مسجد الضرار الذي بناه المجرم السفاح السيسي وغرقة القليس أكبر وأفخم كنيسة عرفتها جزيرة العرب في اليمن السعيد.

بعد أن خرب السيسي بيت من بيوت الله وحرق مسجد رابعة بمن فيه من مصابين ومعتصمين، أراد أن يداري سواءته بانفاق مال المصريين لبناء مسجد الضرار في صحراء قاحلة، ثم بدأ زبانيته وعصابته واعلامه في تجييش الجيوش وتجهيز الرحلات اﻹسبوعية بالباصات المكيفة لنقل الشباب المقربين لهم للحضور بالمسجد المهجور كل جمعة حتي وصل اﻷمر لحشد شباب نصاري في الرحلات المدعمة..

أبرهة الحبشي الشهير بأبرهة اﻷشرم فعل نفس الشيء قبيل ميلاد النبي صلي الله عليه وسلم، عندما رأي العرب تعظم بيت الله الحرام وتحج للكعبة وهي مجرد بناء متواضع علي شكل مكعب.

قرر بناء أضخم كنيسة علي وجه اﻷرض وأختار لها منطقة نائية في غربي صنعاء. كان البناء رهيبا ومكلفا ..أبوابه من الذهب والفضة ..والصليب علي قمة القبة من الذهب الخالص، الجدران تركيبات من الفسيفساء المزركش. بل ان اﻷخشاب التي تشكل النوافذ واﻷسقف كانت تدق بمسامير من الذهب الخالص أيضا.

وانتظر أبرهة اﻷشرم وفود العرب التي ستحج لكنيسته غرقة القليس ..فلم يأت أحد، فأستشاط غضبا وقرر هدم الكعبة حتي يجبر العرب للحج لكنيسته فقط. فكان عام الفيل واهلاك جيش ابرهة وعسكره بالطير اﻷبابيل. ثم خربت الكنيسة ولم يبق منها الا أطلال ..قامت بلدية صنعاء بعمل سور حول بقايا اﻷطلال. وبمرور الوقت أصبحت أكبر مقلب زبالة لتجميع الفضلات والمهملات اليوم.

سيسي غبي ..العبادة مش بالعافية ..وانت مش هتشتري تقوي الناس وايمانهم. ولن تجبر الناس علي الصلاة في مسجدك المشبوه والذي كل حجر فيه يصرخ في وجهك بدماء المسلمين التي سفكتها وسفحتها ولن يغني عنك القباب ولا المآذن من مظالم الناس شيئا، .وسيبقي مسجد رابعة المخرب ومسجد الفتح المدمر شاهد علي من حارب الله ورسوله في بيوته في اﻷرض.

ما أشبه مسجد الضرار السيساوي بكنيسة أبرهة الهالك وما أشبه نهايتهما ان شاء الله. أما هؤلاء الذين يجعلون من صلاتهم في مسجد السيسي لونا من المكايدة السياسية. ويتكلفون نقل الناس في باصات مكيفة كل اسبوع علي نفقة الدولة. حتي يعمروا ما الله مخربه…

فنقول لهم كما قال أبو العلاء المعري:

اذا رام كيدا بالصلاة مقيمها === فتاركها عمدا الي الله أقرب

المقالات لا تعبر عن رأي بوابة الحرية والعدالة وإنما تعبر فقط عن آراء كاتبيها