4 أسباب وراء تصويت السعودية والإمارات ضد “المغرب” بالمونديال

- ‎فيأخبار

لماذا صوتت السعودية والإمارات والبحرين ضد استضافة المغرب مونديال 2026؟ وما علاقة الثنائي محمد بن سلمان ومحمد بن زايد بالأمر؟ وهل هناك ضغوط مورست من جانب الأمريكان على تلك الدول لاتخاذ هذا الموقف أم أنه مجرد قناعة شخصية؟ أسئلة تطرح نفسها بعد تصويت ثلاثي الحصار لصالح الملف الأمريكي المشترك ضد دولة عربية.

السبب الأول وراء هذا الموقف المخزي لتلك الدول، يكمن في موقفهم العدائي من جماعة الإخوان المسلمين والتي تشارك في حكومة المغرب، ولا يراد لتلك الدولة أن تحصل على شرف استضافة كأس العالم في ظل تلك الحكومة، خاصة في ظل الموقف العدائي من جانب تلك الدول تجاه جماعة الإخوان خلال السنوات الماضية، والذي بدا جليا في دعمهم للانقلابات العسكرية في مصر وليبيا، ودعمهم المحاولات الانقلابية في تركيا.

أما السبب الثاني، فيكمن في رغبة هؤلاء في عدم تكرار السيناريو القطري، والتي استضافت مونديال 2022، وكان حرمانهم من شرف استضافته أحد أهداف الحصار المفروض عليها لأكثر من عام؛ بهدف عرقلة جهودها للاستعداد للمونديال وإظهار عدم قدرتها على تنظيمه.

فيما يكمن السبب الثالث في الشعور بالنقص من جانب تلك الدول، ففي الوقت الذي تعجز فيه تلك الدول عن تقديم ملف مشترك لاستضافة المونديال، ترى في استضافة أي دولة عربية للمونديال إهانة لها، وكشفا لمدى عجزها وفشلها في الفوز باستضافة المونديال، رغم ما تمتلكه من أموال طائلة.

ويكمن السبب الرابع، في محاولة تلك الدول التقرب من النظام الأمريكي الجديد بقيادة دونالد ترامب، والذي يتعامل مع تلك الدول بأسلوب “الابتزاز”، وهو ما ظهر جليا في تعامله مع محمد بن سلمان خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية، حيث يرغب “بن سلمان” في الحصول على دعم وضوء أمريكي للوصول إلى سدة الحكم بالسعودية بعد والده، فيما يسعى “بن زايد” إلى إرضاء ترامب بعد الفضائح المتتالية والتحقيق مع عدد من معاونيه خلال الآونة الأخيرة، فيما يتعلق بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وكان كونجرس “فيفا” الـ68 الذي أقيم في العاصمة موسكو الأربعاء 13 يونيو، قد أعلن عن فوز الملف الثلاثي الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026.

وشارك في التصويت 207 اتحادات لكرة القدم، مع إلغاء حق التصويت للبلدان الـ4 المتقدمة بطلب الاستضافة، وقد تم استخدام هذا النظام في عملية التصويت للمرة الأولى، حيث يقوم أعضاء الاتحادات بالتصويت بعكس ما كان متبعا سابقا، عندما كان التصويت يقتصر على أعضاء المكتب التنفيذي للفيفا، البالغ عددهم 24 عضوا.

وقد حصل الملف الثلاثي والذي يعرف باسم ملف “كرة القدم للجميع”، على 134 صوتا مقابل 65 صوتا للمغرب، ووفقا لما أوردته صحيفة ذا جارديان البريطانية، صوتت 7 دول عربية لصالح الملف الثلاثي، هي السعودية، والإمارات، والأردن، ولبنان، والبحرين، والكويت، والعراق، بينما صوتت 14 دولة عربية أخرى لصالح المغرب على رأسها مصر، والجزائر، وعمان، وفلسطين، وقطر، وجيبوتي، والصومال، ومالي، وموريتانيا، وليبيا، وتونس، واليمن، وجزر القمر، وسوريا.