ربما لم يكن انقلاب يونيو 2013 هو المشهد الأول في دعم الأقباط للطغاة في مصر؛ إلا أنه كان الأكبر والأكثر تأثيرًا، والذي أسفر عن كارثة ألمّت بمصر وأعادتها سنوات طويلة للوراء؛ إلا أن ذلك التراجع المصري سارت عكسه تمامًا مصالح الأقباط وثقلهم في مصر؛ حيث أصبحت كلمتهم مطاعة، وكنائسهم إلى التقنين، ويتم الترويج لعدد مبالغ فيه لهم يصل إلى 15 مليون نسمة.
وربما يرى البعض أن المكاسب التي حققها الأقباط بتأييد السيسي ومن قبله مبارك لثلاثين سنة لا تستحق أن تتم التضحية بسببها بمصلحة الشعب المصري والإطاحة بالديمقراطية؛ إلا أن “البابا” له رأي مخالف تمامًا، ربما لخصه في تصريحه الأخير الذي يدعو فيه إلى مد فترة اغتصاب السيسي إلى 6 سنوات!.
