“الجبهة السلفية”: الانقلاب لن يصمد كثيرًا أمام جموع الشعب الهادرة في 25 يناير

- ‎فيأخبار

كتب: طه العيسوي

أكد الدكتور خالد سعيد – المتحدث باسم الجبهة السلفية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب – أن يوم 25 يناير سيكون يوما هاما من أيام الثورة بل من أعظمها، وسيسشهد نهاية لهذا العدوان علي مصر، وبداية دولة الحريات والقانون ولبناء مصر الحديثة المعاصرة.

وتوقع "سعيد" – في تصريح لـ"الحرية والعدالة"- أن تشتعل الثورة خلال هذه الأيام، فهذا اليوم له رمزية ودلالة كبيرة لدى الثوار في مصر، فهو عيد الشرطة الظالمة الجائرة الباغية التي ينبغي كسرها في عيدها مثلما حدث في أول مرة، ولذلك فعلى وزارة الداخلية أن تتذكر وتعي جيدًا الدرس، فقد تراجعت للوراء واختفت من المشهد يوم 28 يناير في جمعة الغضب، بعد انتفاض جموع الشعب المصري.

ووجه "سعيد" رسالة إلى الثوار، قائلا: "عليكم بالتمسك بالسلمية والشرعية، فسلميتنا أقوى من الرصاص بالفعل، إلا أن التصعيد الثوري مطلوب لتحقق الثورة أهدافها وتنتصر على الثورة المضادة التي هي في آخر مراحلها، خاصة أن الانقلاب لن يصمد كثيرا أمام الشعب".

وردًا على دعوة محمد إبراهيم، وزير داخلية الانقلاب، للشعب بالاحتشاد والاحتفال في ذكرى الثورة، قال المتحدث باسم الجبهة السلفية: "هذا الوزير هو أحد فلول المخلوع مبارك، ودعوته موجهة للمواطنين الشرفاء "البلطجية" المؤيدين للانقلاب ليتحركوا، إلا أن هؤلاء لن يصمدوا أمام جموع الشعب المصري، وشباب مصر من كافة التيارات المختلفة، الذين سيجتاحون الميادين والشوارع".

وحول اتهام وسائل إعلام الانقلاب للتحالف بالسعي للتخريب والحرق والفوضى خلال إحياء ذكرى الثورة، قال: "هذه نبوءات إعلامية مفضوحة تؤكد نية الانقلابيين لافتعال أحداث ما وإلصاقها بالتحالف، مثلما فعلوا في بعض الأحداث السابقة، إلا أن التحالف يتبرأ من هذا الأمر تماما، فلم ولن يفعل التحالف ذلك أو يحرض عليه".

وأوضح "سعيد" أن التحالف يشكل قيادة ثورية للثوار وهو ملهم لهم، لكن الثورة تتحرك بنفسها، والميدان هو من يقوم بتفاعلاته، فالتحالف يشكل بالنسبة للثورة القيادة الفكرية والسياسية، لكن الثوار هم من يتحركون على الأرض، والقوى السياسية لها تأثير على أفرادها فقط، وليس باقي أفراد الشعب المصري.

وتساءل المتحدث باسم الجبهة السلفية: هل التحالف يسأل عن كل الثوار في الميدان؟ وهل التحالف ليس له دور في الميدان؟ بالطبع لا، فالتحالف له دور لكن مع فئات معينة، لكن الانقلابيون يعيشون حالة من الذعر، ويزعمون أن الإخوان هم من يقودون الثورة، وأنهم الوحيدون في المشهد، ونؤكد أن الثورة تضم كافة الفصائل، وفي البداية والنهاية الإخوان هم فصيل من الفصائل.

وحول وجود تنسيق مع القوى الثورية قال: "هناك تنسيق مع قوى سياسية وثورية كثيرة، ومنها بعض القوى التي شاركت في 30 يونيو، ولكنها خدعت بعد مشاركتهم فيما يسمى بخارطة الطريق، لكن بعضهم استفاق وعاد إلى رشده، وبدأ يعود للثورة مرة أخرى"، مشيرا إلى أن قرار تنظيم اعتصام هو قرار متروك للثوار ووفقا للأوضاع الميدانية.