السجون المصرية ومصائبها العشر!

- ‎فيمقالات

 

غير معقول طبعًا أن يكون في السجون المصرية كباب وكفتة وشيش كباب، ونشاهد واحدًا من المسجونين يلبس طرطورًا ويقوم بشوي اللحوم، ونرى فواكه طازة ليس لها مثيل، وتلك الصور أثارت سخرية المصريين وأدت إلى نتائج عكسية للرسالة التي أراد النظام الحاكم توصيلها من أن سجناء الرأي يتمتعون بكافة حقوقهم!.

وبما أنني “شاهد شاف كل حاجة” باعتباري عضوا بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، فإنني أقول إن غالبية زملائي أعضاء المجلس يؤكدون أن السجون المصرية بالغة السوء، وبها انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان أستطيع تلخيصها في عشر مصائب :

1_ العديد من السجناء السياسيين ينامون داخل الزنزانة على الإسفلت ودون مرتبة ولا غطاء.

2_ الكثير منهم في الحبس الانفرادي، والزنزانة مغلقة عليهم ليل نهار.

3_ ممنوعون من صلاة الجمعة.

4_ أقصى مدة لخروج كل هؤلاء من محبسهم ساعة واحدة على الأكثر، وبقية اليوم 23 ساعة داخل الزنازين، وحتى هذه الساعة اليتيمة يحرم منها العديد من السجناء.

5_ العلاج أي كلام والظروف الصحية بالغة السوء، مما أدى إلى إصابة العديد منهم بأمراض مختلفة.

6_  زيارات الأهالي ممنوعة تمامًا في سجون العقرب وملحق المزرعة بطره، وكذلك في العديد من القضايا السياسية.

7_  العديد من اللقاءات الأخرى تتم عبر التليفون! يعني ممنوع اللقاء المباشر، وفي كل الزيارات التي يُسمح بها تتم وسط حضور من المباحث، ويكتب المخبر كل كلمة تُقال.

8_  الطعام شيء سيئ جدا، وممنوع تلقي أي أطعمة من الخارج إلا استثناءً، والكانتين مغلق في العديد من السجون، فلا يجوز تلقي طعام غير وجبة السجن السيئة، والتي لا تمت بصلة إلى الكباب والكفتة، وما رأيناه أثناء زيارة الوفد الإعلامي لسجون طره.

9_  العديد من سجناء الرأي يذهبون إلى زنزانة التأديب لأتفه الأسباب، وحدّث ولا حرج عن سوء أحوال هذه الزنزانة، والتي لا تعرف منها الليل من النهار.

10_  لا فارق في كل ما ذكرته بين الرجل والمرأة، وسجن القناطر المخصص للنساء فيه كل البلاوي السابقة، والجدير بالذكر أنه يضم العديد من النسائية الفضليات، ويأتي على رأسهن المحامية المقتدرة “هدى عبد المنعم، وعائشة خيرت الشاطر، والدكتورة علا يوسف القرضاوي، وزوجة المناضل مجدي حسين”. وربنا يأخذ كل ظالم أخذ عزيز مقتدر.