العسكر يواصل جرائمه ضد الإنسانية بإخفاء 4 مواطنين وسط استغاثات لإنقاذهم ووقف الانتهاكات

- ‎فيحريات

أطلقت أسرة الشاب حسين محمد علي عبود استغاثة لكل من يهمه الأمر بالتحرك للكشف عن مصيره المجهول منذ انقطاع التواصل به فى فبراير 2018 وحتى الان بما يزيد من مخاوفهم على سلامته، وعلقت شقيقته اليوم على خبر ظهور 20 من المختفين قسريا مؤخرا قائلة : عقبال اخويا حسين محمد علي عبود بقلوا سنه و8شهور اختفاء قسري.

فيما جددت أسرة الشاب أسامة عطيوي خليفة شلبي -23 عاما- طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة، من أبناء مركز الواسطى بمحافظة بني سويف، المطالبة بالكشف عن مكان احتجازه القسري.

كانت ميلشيات الانقلاب قد اعتقلته في 16 ديسمبر 2017، من أحد الميكروباصات، بعد الكشف عن بطاقته في نقطة مرورية بطريق أسوان القاهرة، وتم اقتياده بعدها لجهة مجهولة  حتى الآن. ووصلت أسرته فى وقت سابق  أنباء عن احتجاز نجلهم داخل مبنى الأمن الوطني ببني سويف، وتعرضه لحفلات تعذيب يومية من قبل ضباط الأمن الوطني هناك.

ولا تزال ميلشيات الانقلاب تخفى المهندس خالد أحمد عبد الحميد سعد سليمان، 37 سنة، متزوج ولديه طفلان ويعمل مهندسًا وصاحب مصنع مواد غذائية ويقيم بالشروق في القاهرة. ووثقت عدد من المنظمات الحقوقية الجريمة من خلال شكوى أسرته، حيث اعتقل من منزله فجر يوم 5 يوليو 2019 الساعة الثانية صباحًا بعد اقتحامه وكسر أبوابه الخارجية ثم الداخلية، واقتيد لجهة مجهولة دون الكشف عن مكان احتجازه وأسباب ذلك حتى الآن.

وأوضحت أسرته  أن جريمة اختطافه من منزله شملت مصادرة جهاز اللابتوب الخاص به ومحفظته وأوراقه الشخصية ومبلغا ماليا ومصوغات ذهبية كانت بالمنزل. وتوجهت أسرته عقب الجريمة في اليوم التالي بالسؤال عنه في قسم شرطة الشروق الذي أنكر وجوده لديهم، كما قاموا بعمل بلاغ لنائب عام الانقلاب وإرسال تلغرافات لعدة جهات بينها ووزير العدل ووزير الداخلية بحكومة الانقلاب دون أن تتلقى أي استجابة.

كما تتواصل الجريمة ذاتها لطالب كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط محمد عصام الدين عبدالرازق ابوالمجد، 22 عاما، من أبناء الأقصر مركز إسنا منذ اعتقاله للمرة الثانية يوم 25 مايو 2018 بعد الانتهاء من امتحانه، ورغم تقدم أسرته بتلغرافات وبلاغ للنائب العام بأسيوط والمحامي العام للكشف عن مكان احتجازه دون أي تعاطٍ مع شكواهم حتى تاريخه.

كان الضحية قد تعرض عقب اعتقاله في المرة الأولى للإخفاء القسري لأكثر من شهر بعد اعتقاله من لجنة الامتحان في 10 مايو 2016 حتى ظهر بنيابة الانقلاب في 11 يونيو 2016 ضمن مسلسل الانتهاكات والجرائم التي لا تسقط بالتقادم.

وتعد جرائم الإخفاء القسري التي تنتهجها عصابة العسكر انتهاكًا لنص المادة 9 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفًا".

كما أنها انتهاك لنص المادة الـ54 الواردة بالدستور، كذا المادة 9 /1 من العهد الدولي للحقوق الخاصة المدنية والسياسية الموقعة عليها مصر على أن:

1-لكل فرد الحق في الحرية وفي الأمان على شخصه، ولا يجوز توقيف أحد، أو اعتقاله تعسفا، ولا يجوز حرمان أحد "من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، وطبقا للإجراء المقرر فيه

2- لا يجوز تعريض أحد لإكراه من شأنه أن يخل بحريته في أن يدين بدين ما، أو بحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره.