بعد محاصرة “التحرير”.. نشطاء للثوار: “الميدان” نهاية وليس بداية  

- ‎فيسوشيال

قالت مراسلة وكالة الأنباء الإسبانية "إي إف إي" في مصر إن انتشارا أمنيا كثيفا يلف ميدان التحرير وسط  القاهرة الكبرى بالتزامن مع دعوات للنزول للتظاهر الأحد 20 سبتمبر.
وتبنّت صحف الانقلاب وأذرعه الإعلامية الترويج للانتشار الأمني وأخذ ملامح منه وطبيعة السيارات الضخمة والمقنعين من رجال الشرطة، إضافة للأسلحة المشهرة بوجه الناس. ونقل إعلام الانقلاب عن مصدر بداخلية الانقلاب، أنه جرى نشر عناصر بالزي الرسمي، وأخرى بزي مدني حول أرجاء المنطقة، سيما على مقاهي التحرير، والمتوقع أن تغلق أبوابها مع مساء غدٍ السبت؛ لإجهاض أي سبب لتجمع الأعداد، وانكشاف ظهر الثوار وإحباط أي تظاهرات ضد  قرارات السيسي الأخيرة بادعاء "الفوضى".

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تحذيرا للمواطنين من الهواتف الذكية والنزول بها في ميادين رمسيس والتحرير والأماكن القريبة منهما وبينهما، بعد عودة التفتيش الذاتي من عناصر مدنية للداخلية.

40 كاميرا
وفي إطار حصار المناطق المؤثرة القريبة ورقابتها المكثفة، كشف صحفيون تركيب نحو 40 كاميرا جديدة بمبنى النقابة بشارع عبدالخالق ثروت القريب من ميدان عبدالمنعم رياض مدخل التحرير الشمالي.
وأشار الصحفيون إلى أنه سيجري تركيب كاميرات المراقبة بمبنى النقابة يوم غد السبت، بالإضافة للكاميرات السابق تركيبها لتشمل الكاميرات كل شبر بالنقابة.

وحذر الصحفيون من أن النقابة باتت أشبه بمؤسسات "تحت الحراسة" من جانب انتشار "الناضورجية" الجواسيس، كما لم يكن فيها مثل هذا الحجم من الرقابة، وأن أقصى عدد من الصحفيين يمكن أن يكون داخل النقابة هو عدد قريب من عدد الكاميرات وأغلبهم يكون في "كافيتريا النقابة"!

تعليقات نشطاء
واعتاد السيسي إغلاق التحرير في كل مناسبة ثورية ويضع المتاريس في الميدان عليها ضباط بزي مدني، كما حدث في 27 سبتمبر، لكن المفاجأة أن يُؤتى السيسي من حيث لا يحتسب، فيسمح بالتظاهر والتجمع وحينها يصعب الالتفاف على الثوار الذين يفِدون من كل مكان بحسب كثرة الذين يريدون الثأر من المنقلب.

وقال حساب "المجهول" تعليقا على الانتشار الأمني: "مهما كثف السيسي من الجنود والإغلاق لمساحات والطرق المؤدية لميدان التحرير فما يدل ذلك إلا على ضعف السيسي، وأنه ساقط لا محالة ولا بد لشعب مصر أن يقول كلمته كما قالها في الربيع العربي، المصريون شعاع الأمل للعرب".

ويبحث الثوار دائما عن متنفس للتعبير عن الغضب المكتوم، ويظلون يدورون في حلقة إلى أن يجدون منفسا تتصاعد منه هتافاتهم التي ستحرق كل من يحاول الإمساك بها. وقال هاني سلامة "الأخطاء التى كان يقع فيها المتظاهرون ..الإصرار على بداية المظاهرات من التحرير .. العكس هو الصحيح.. يجب أن يكون النهاية التحرير وليس البداية".
ويعتبر احتقان الشارع، سببا رئيسيا لخشية السيسي من تصاعد مستصغر الشرر، جراء تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وإقدام السلطات على هدم الكثير من المنازل والمساجد، بدعوى عدم الحصول على تراخيص للبناء، وتحصيلها غرامات مالية كبيرة من المواطنين.