جرائم لإجبار معتقلي “شديد الحراسة” على فك الإضراب.. الشيطان يتوارى خجلا

- ‎فيحريات

ارتكبت ميليشيات الانقلاب بسجني “شديد الحراسة 1،2” خلال الأيام الماضية جرائم يصعب وصفها، كما يتعذر تصديق أنها ما زالت تتم حتى هذه اللحظة في أي مكان بالعالم؛ فمن أجل إجبار المعتقلين بالسجنين على إنهاء الإضراب الذي نظموه احتجاجا على الانتهاكات الجسيمة التي تتم ضدهم وضد أسرهم تم إجبار بعض المضربين على تناول الطعام بالإكراه، بالإضافة إلى الضرب الشديد، والتعذيب، والسب والإهانة، وإجبار أحدهم على تسمية نفسه باسم فتاة، والإيداع في “التأديب”، والحرق في الشمس عدة ساعات، والركون والمشي في وضع الركون، والكبشة خلف الظهر والنوم على الظهر في الشمس الحارقة. وهي المشاهد التي سبق أن صدمت الجميع في أفلام السينما التي روت الجرائم التي ارتكبت في سجون العهد الناصري، إلا أن أحدا لم يكن يتصور أن تتكرر الأسبوع الماضي بتلك الصورة الوحشية.

فقد كشفت مصادر حقوقية عن تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها داخلية الانقلاب بحق المعتقلين في سجن شديد الحراسة (1 ، 2) لإجبارهم على فك الإضراب، وذلك بالتزامن مع حملات اعتقال مسعورة لأهالي المعتقلين.

وقالت المصادر: إن “قوات أمن الانقلاب حاولت إجبار المعتقلين علي فض الإضراب من خلال دخول الزنازين والتنكيل بهم، بإجبارهم على الوقوف ووضع وجوههم تجاه الحائط وضربهم بشدة وإجبارهم على الركوع على الركبتين والمشي عليهم إلى خارج الزنزانة، فضلا عن السب بأبشع الألفاظ.

الضرب الشديد والأكل بالإكراه

وأشارت المصادر إلى إدخال التعيين للمعتقلين بالإكراه بعد الضغط عليهم من مباحث السجن والاستعانة بـ”القوة الضاربة” المرافقة لهم .
وتحت الضغط الرهيب اضطر البعض إلى إدخال التعيين بالقوة ، ثم إجبارهم على تناول الطعام بطريقة غير إنسانية عن طريق إدخال قطعة “حلاوة طحينية” في أفواههم بالقوة، وإجباره على مضغها ثم شرب الماء بعدها حتى لا يقوم بلفظها مرة أخرى .
وتكرر ذلك مع المعتقلين في باقي الزنازين، مصحوبا بالضرب الشديد والإهانة والسب لإجبارهم على إدخال التعيين والأكل منه بهذه الطريقة البشعة .

الضرب والحرق بالشمس والإهانة

وفي رواية أخرى لأحد المتغربين من شديد الحراسة 2 إلى شديد الحراسة  أشار إلى أن مباحث السجن أدخلت عليهم “القوة الضاربة” وضربوهم ضربا شديدا وسحلوهم وأهانوهم ، محاولين إجبارهم على فك الإضراب. وحين رفض المعتقلون اقتادوا نزلاء غرفتي 4 و5 إلى مكان التريض في الشمس الحارقة وجردوهم من ملابسهم تماما، عدا ما يستر العورة، ثم قيدوهم “خلفي” بالكلبش ووضعوهم على بطونهم من الساعة الواحدة ظهراً حتى الرابعة عصراً مع استمرار ضربهم والمشي على ظهورهم بالبيادة وهم على ذلك الوضع “مكلبشين خلفي وعلى بطونهم”.

بالإضافة إلى السب والإهانة، وأعادوا طلب فك الإضراب إلا أنهم أصروا على الرفض، فتم ضربهم مجددا ثم أخذوهم إلى شديد الحراسة 1، وهناك تم استقبالهم بـ”التشريفة”، وطلبوا من أحد المعتقلين أن يسمي نفسه “نانسي” فرفض، ما أدى إلى زيادة التعذيب، ثم أخذوهم إلى التأديب مجددا.

اعتقال أهالي المعتقلين

وفي سياق متصل، داهمت قوات أمن الانقلاب منازل أهالي المعتقلين المضربين في سجن شديد الحراسة 2 ، وهم:”هيثم سمير فؤاد عبد الحميد ” دمنهور – هزلية 123 عسكري” ، وعماد حمدي مندي محمد “6 أكتوبر – هزلية 123 عسكري”، عمرو دياب عبد الباقي نصر حسان “الفيوم”، عاصم عبد المطلب بشير عيسى “الفيوم – هزلية  123 عسكري”، بالإضافة إلى منازل  محمود فاروق أحمد عبد الحميد “مركز طامية – قضية 123 عسكري”،  صبري البوهي “دمياط – هزلية 123 عسكري”، عمر غريب “الهزلية 64 عسكري”، عبد الحميد “هزلية 64 عسكري”.