تعرف على تاريخ “المطبلين” من “العبيدي” إلى “بكري”

- ‎فيلن ننسى

 كتب: سيد توكل
"المُطبلون" عبر التاريخ لهم مواقف مخزية وأخرى غاية في الكوميديا، يلعنهم الناس حتى وإن لم يعاصروهم؛ فمواقفهم وتطبيلهم سوغ للديكتاتور والطاغية القتل والنهب والظلم.

ويذكر التاريخ أنه وقع بمصر كارثة، عبارة عن زلزال عنيف زمن الحاكم العبيدي، فقال أحد الشعراء يمدحه، متقمصًا روح الكاتب الصحفي مصطفى بكري، أو عمرو أديب، أو محمود الكردوسي: "ما زلزلت مصر من كيد يراد بها *** لكنها رقصت من عدله طربا"!.

ويقول أحد النشطاء: "نحن نشفق كثيرًا على مطبلي وراقصي السيسي.. تضحكون اليوم وستبكون غدا، وإن غدا لناظره قريب، ولكن لن نبسط يدنا لتقتلكم كما قتلتم الأبرياء من شعب مصر؛ حتى لا تلوث يدنا بدمائكم النجسة، ولكن ستدفعون ثمن نفاقكم غاليا".

تأليه الطاغية

يقول الكاتب والسياسي الكردي العراقي "مهدي مجيد عبدالله": "أخشى على السيسي أن يتمادى في ظلمه وتزداد ديكتاتوريته، وهو يظن أنه ديمقراطي وعادل؛ استنادا إلى كلام الإعلاميين المنافقين المطبّلين له".

وأضاف "في تقديري الشخصي ستكون هناك ثورة شعبية جديدة، سيشعلها الشعب ضد السيسي، انظر إلى معطيات الواقع المصري ترى الجيش المصري قبل الشعب يسوده الفقر والعوز".

متابعا: "القلة تستأثر بحقوق الأكثرية كما كان في زمن عبد الناصر والسادات وحسني مبارك وأولاده وحلفائه الذين استبدوا بالفقراء والمساكين ما يقارب 30 عاما، ها هم خارج السجن، الثوار الشباب الذين طالبوا بالعدالة والحرية مصيرهم بين النفي خارج مصر أو الحبس في غياهب السجون، الاقتصاد المصري في تدهور مستمر، البطالة في أشد أيامها".

وأوضح أن "الفقر ينخر جيوب أفراد الشعب أكثر فأكثر، المليارات التي وردت على مصر من قبل دول الخليج وبعض الدول الأجنبية لا أحد يعرف ماذا جرى لها وفيما صرفت، لا مشاريع ولا خدمات ولا شيء يلوح في الأفق يُفرح ويعطي الأمل لقلب الشعب المصري وجيشه المغبون".

وختم بالقول: "تحية تقدير لكل مَن يأخذ دور (النبي موسى)، ويقف بوجه الظلم أينما كان وَمَن كان وفي أي زمن كان".

تطبيل الأزهر

ومن الطبيعي أن يكون المطبلون من بين الإعلاميين والسياسيين وحتى رجال الأعمال، لكن ان ينتقل التطبيل إلى الأزهر فهذا ما أثار غضب السنغاليين على وفد للأزهر شارك بندوة علمية في السنغال، ووضع المطبلون عمائمهم في وضع لا يحسدون عليه، عندما سألهم علماء سنغاليون عن سبب دعم شيخ الأزهر للانقلاب على الرئيس محمد مرسي.

وكان العلماء السنغاليون يشيرون إلى شيخ الأزهر أحمد الطيب، حين وقف بجوار السفيه السيسي، حينما أعلن عزل الجيش أول رئيس مدني منتخب في الثالث من يوليو 2013.

ووضع بعض العلماء السنغاليين المشاركين بالندوة علماء الأزهر الشريف المشاركين في حرج شديد؛ بسبب سؤالهم عن سبب مساعدة شيخ الأزهر في الانقلاب على الرئيس المنتخب ديمقراطيا.

وقال أحد العلماء: "هناك انقلاب، والذين قاموا بالانقلاب قيل إنهم مسلمون، وأكبر مؤسسة دينية أيدت هذا الانقلاب، الأمر الذي يدعونا لمعرفة مفهوم الانقلاب في الإسلام".

وتساءل عالم سنغالي آخر عما وصفه بصمت الأزهر عن أحداث ميدان رابعة العدوية، وإحراق المساجد، واعتقال العديد من الفتيات، وخاصة من طالبات الأزهر، وتعرض بعضهن لـ"الاغتصاب" وفق تقارير حقوقية, واستنكر العالِم نفي اعتقال سلطات الانقلاب مئات من طلاب الأزهر.

يُذكر أن السفيه السيسي كان محاطا لحظة الإعلان عن الانقلاب على الرئيس محمد مرسي بكل من: شيخ الأزهر وبابا الكنيسة الأرثوذكسية تواضروس الثالث وممثل حزب النور وشخصيات سياسية وعسكرية.