جمعهم البحث عن أبنائهم على غير موعد.. مأساة 9 من أسر المختفين قسريًا

- ‎فيحريات

على غير موعدٍ أو معرفة سابقة اجتمعوا على هدف واحد خلال رحلتهم في البحث عن أبنائهم وذويهم الذين أخفتهم مليشيات العسكر دون ذنب أو تهمة.

وبمجرد إعلان قائمة جديدة لأسماء من ظهروا بعد إخفائهم لفترات متفاوتة وعرضهم على نيابة الانقلاب، يتجمع هؤلاء على أمل أن يكون من بينهم من يبحثون عنه، وذلك على حسابات المحامين على فيسبوك، التي أصبحت ملتقى تهفو إليه قلوبهم لقراءة أسماء أبنائهم، والاطمئنان إلى أنهم ظهروا وأنهم على قيد الحياة، ونجوا من بين أيدي زبانية العسكر في أقبية الأمن الوطني التي لا تعرف القانون أو الضمير أو الدين.

تقول والدة الشاب محمد بدر محمد عطية: "ابنى مختفي من سنتين وشهرين ومنعرفشي عنه أي حاجة.. يا رب طمني عليه وريح قلوبنا وقر عيننا بهم واحفظهم من كل سوء يا رب".

يشار إلى أن الضحية طالب بهندسة الأزهر، وتم اعتقاله يوم 17 فبراير 2018 أثناء توجهه إلى الجامعة، واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن.

أما والد المهندس محمود عصام أحمد فيقول: "ابني الوحيد مختفى قسريا بقاله أكثر من سنتين ونصف ولا أعرف مكانه حتى الآن.. اللهم انتقم منهم ومن كل من يؤيدهم واحفظ أولادنا من كل مكروه وسوء".

ويضيف: "ابنى مختفى من 6/12/2017 أكثر من سنتين ونصف مختفى قسريا، ولا أعرف مكانه.. حسبنا الله ونعم الوكيل وأفوض أمري إلى الله".

وتوضح شقيقة محمد علي غريب مسلم أن "محمد مختفٍ من سنتين وثمانية أشهر.. يا رب طمنا عليه هو واللي زيه قادر علي كل شيء".

بينما علَّق حسابSamia Basiony  قائلة: "عقبال أولادي أحمد وأسامة السواح مختفين من سنتين وثلاث شهور"!.

واختطفت قوات الانقلاب الشقيقين أحمد محمد السواح الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب جامعة الأزهر، وأسامة محمد السواح أولى هندسة مدني، منذ تاريخ 13 فبراير 2018، من أبناء مركز الحسينية محافظة الشرقية، ومنذ ذلك التاريخ ترفض الكشف عن مكان احتجازهما دون سند من القانون.

أيضًا علّقت شقيقة الشاب أحمد عبد السميع من الفيوم وقالت: "أحمد عبد السميع عبد الفتاح عبد الرازق مختفى من سنتين ونصف بتاريخ 14 ديسمبر 2017".

وكانت قوات الانقلاب قد اعتقلت "أحمد"- 23 عاما- وهو طالب بالفرقة الرابعة هندسة أسيوط، من أبناء قرية مطرطاس مركز سنورس بمحافظة الفيوم، يوم 15 ديسمبر 2017، دون سند من القانون، أثناء رحلة تنزهية بأسوان، وتم اقتياده لجهة مجهولة حتى الآن دون ذكر الأسباب.

كما أكدت شقيقة الشاب مجدي سيد حسن إبراهيم، 32 عاما، من أبناء مركز الخانكة بمحافظة القليوبية، رفض قوات الانقلاب الكشف عن مكان احتجازه القسري منذ اعتقاله يوم 7 أغسطس 2018 من ملعب الشهيد أحمد راضي بالقليوبية أمام شهود العيان، واقتياده لجهة غير معلومة حتى الآن.

أما الشاب معتز أحمد صبيح، الطالب في كلية الهندسة جامعة القاهرة، فمنذ صدور قرار بإخلاء سبيله بعد اعتقال دام لأكثر من 3 سنوات، إلا أن قوات الانقلاب أخفت مكان احتجازه للمرة الثانية، حيث تعرض في المرة الأولى للإخفاء 74 يوما قبل ظهوره بهزلية ولاية سيناء.

وقالت شقيقته: إنه مختفٍ منذ تاريخ ٣٠/٦/٢٠١٩، بعد خروجه من سجن العقرب إلى قسم أول شبرا الخيمة، ضمن مسلسل الجرائم التي يتعرض لها ولا تسقط بالتقادم.

واعتقلت قوات الانقلاب الشاب من منزله يوم 6 يناير 2016، بعد اقتحامه وتحطيم جميع محتوياته، والاستيلاء على جميع الأجهزة التى بالمنزل، وظهر بتاريخ 19 مارس 2016، ورحل إلى سجن العقرب الذى قبع فيها لأكثر من 3 سنوات ليعاد إخفاؤه مرة أخرى منذ تاريخ 30 يونيو 2019 بعد حصوله على إخلاء سبيل.

ومن الأقصر، جددت أسرة الشاب محمد عصام الدين عبد الرازق، مطلبها بالكشف عن مكان احتجازه المجهولة منذ اعتقاله من حرم جامعة الأزهر بأسيوط يوم الخميس 24 مايو 2018 واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن