“رى الانقلاب” تعترف بالفشل.. مفاوضات “النهضة” نهاية الأسبوع ولا يوجد تقدم مع إثيوبيا

- ‎فيتقارير

اعتبر المتحدث باسم وزارة الري بحكومة الانقلاب محمد السباعي، أن مصر لم تحرز تقدماً فى مفاوضات "سد النهضة" الأخيرة، مشيراً أن نهاية الحديث عن المفاوضات سيكون أخر الأسبوع الجارى.

وأكد السبعى، أن مفاوضات سد النهضة ستستكمل اليوم الاثنين، بعد تجميع مقترحات الدول الثلاث، وأن ممثلا قانونيا وفنيا سينوب عن كل دولة، وخلال الأيام الأربع المقبلة سنقوم بتدارك أى ملاحظات خلال تلك الأيام وسنصل إلى قرار نهائي”. وأشار إلى أنه، “سيتم رفع التقرير النهائى إلى دولة جنوب إفريقيا الجمعة المقبل، باعتبارها رئيس الاتحاد الإفريقى”.

وأوضح أنه، “لا يستطيع القول إن تقدما أو تراجعا حدث فى المفاوضات، كل ما حدث صياغة مقترحات الدول الثلاث”.

مسار المفاوضات

وفى مطلع الشهر الجارى، أعلنت إثيوبيا استعدادها لإتمام المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة بطريقة تضمن تحقيق مصلحة ومنفعة جميع الأطراف. ونقلت صحيفة "دايلي نيشن" الكينية، عن وزارة المياه والري والطاقة الإثيوبية، أن المفاوضات التي استؤنفت مؤخرا "ستقوم على مخرجات الجولة الأولى من المباحثات".

وشددت الوزارة على أن أديس أبابا "ستعمل من أجل إتمام المفاوضات بطريقة تحقق نفعا لجميع الأطراف". وشهدت أحدث جلسة من المفاوضات المتعثرة حول سد النهضة مشادات مصرية إثيوبية، وفي حين طالبت القاهرة بجدول زمني والسودان بقرارات حاسمة، بينما حذرت واشنطن من أن الوقت ينفد للتوصل لاتفاق يضع حدا لهذه الأزمة المستمرة منذ سنوات.

ملء سد النهضة

وفى 15 يوليو الماضى، أعلن وزير الرى الإثيوبى سيليشى بيكيلى، يوم الأربعاء، البدء فى عملية تعبئة سد النهضة، رغم تعثر الاتفاق مع كل من مصر والسودان حول المشروع المثير للجدل بسبب مخاوف من تأثيره على حصة البلدين.

وأوضح بيكيلى، فى تصريح صحفى، أن هذه المرحلة التى وصل إليها سد النهضة فى إثيوبيا، تمكن من بدء عملية التخزين الأولى المقدر بـ4.9 مليار متر مكعب. وأضاف أن ما وصلت إليه أعمال البناء فى السد تتيح بدء الملء لبحيرة السد، بشكل طبيعي، قائلا إن المفاوضات التى اختتمت بين الدول الثلاث؛ إثيوبيا والسودان ومصر وبحضور مراقبين وخبراء أفارقة، شهدت اتفاقا حول بعض النقاط.

وتجري الآن مفاوضات حالية بهدف التوصل لتوافق حول النقاط الخلافية وإعداد تقرير لعرضه على رئيس جنوب إفريقيا، بوصفه الرئيس الحالى للاتحاد الإفريقي يوم 28 أغسطس الجاري.

وانتهت قمة أفريقية مصغرة ضمت كلا من: “مصر والسودان وأثيوبيا وجنوب إفريقيا”، إلى استمرار المفاوضات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي.

وكانت أثيوبيا أعلنت في وقت سابق، عن إتمام عملية الملء الأولى لسد النهضة، دون التوصل لاتفاق مع مصر والسودان، ما أثار حفيظة دولتي المصب.

تغطية على الفشل 

وفى محاولة للتغطية على الفشل الذريع فى حفظ حقوق مصر من المياه، وجه رئيس الوزراء الانقلابي بتغليظ العقوبة على المسرفين في المياه، الأمر الذى أثار موجة سخرية وغضب بمواقع التواصل الاجتماعى.

وقال مغردون، إن مصر فشلت في مواجهة إثيوبيا وبدأت في إجراءات تحميل المواطنين عبء شح المياه المتوقع، مطالبين بإيجاد حل سريع لأزمة سد النهضة. وانتقد مغردون تصريحات مدبولي قائلين إن المسئولين هم من فرّطوا في مياه النيل والشعب هو من سيدفع الثمن، وقال أحدهم واصفا المسئولين المصريين "رحماء على الأعداء، أشداء على الشعب".