“سيارة الترحيلات” محرقة العسكر التي لن ينساها المصريون “فيديو”

- ‎فيتقارير

يُعد يوم 18 أغسطس من كل عامٍ أحد الصفحات السوداء في تاريخ مصر الحديث، فهو شاهد على إحدى أكبر جرائم داخلية الانقلاب التي تعمدت قتل 38 مصريًّا داخل سيارة الترحيلات.

وصنَّفت منظمات حقوقية دولية حادث سيارة ترحيلات أبو زعبل، والذي راح ضحيته 37 شخصًا، على أنه الأبشع بعد مجزرة رابعة العدوية التي كانت قبله بـ4 أيام فقط.

حيث اعتقلت قوات شرطة الانقلاب الضحايا الـ37 ورحّلتهم إلى سجن أبي زعبل في درجة حرارة تجاوزت 40 ولمدة 6 ساعات كاملة، بعد أن استغاثوا بقوات الشرطة للتخفيف من وطأة الزحام، فكان الرد بالرصاص وقنابل الغاز التي أدت إلى تفحمهم.

لكنَّ داخلية الانقلاب كذبت كالعادة، وزعمت آنذاك أنهم ماتوا اختناقا بعد إلقاء الشرطة قنابل الغاز عليهم خلال محاولة هروبهم زعم نفي أهالي الضحايا، متهمين الداخلية بالمسئولية عن الحادث.

ودلّت شهادات على تورط المتهمين في الجريمة، بينهم رئيس إدارة عمليات إدارة الترحيلات، الذي شهد أمام النيابة أن درجة حرارة الجو يوم وقوع الجريمة كانت 35 درجة.

وذكر أن نقل هذا العدد في مثل هذا الجو الحار سيؤثر على المتهمين، كما ثبت بتقرير الأدلة الفنية أن المجني عليهم توفوا بإسفكسيا الاختناق، وعُثر على غاز مسيل للدموع بعينات المتوفين.

قناة الجزيرة عرضت لأول مرة بالصور وبشهادات تسجيلا استقصائيًّا عن مجزرة سيارة ترحيلات أبو زعبل، التي قتل فيها عشرات المعتقلين المصريين المعارضين للانقلاب خلال نقلهم إلى سجن أبو زعبل العام الماضي.

 

تقرير الجارديان

ونشرت صحيفة الجارديان تقريرًا حول مجزرة سيارة الترحيلات، كشفت فيه عن تفاصيل مروعة تشبه تفاصيل مذبحة قلعة جانجي الشهيرة في أفغانستان.

 

أسرة شريف جمال صيام، مهندس اتصالات ومدرب تنمية بشرية وأحد ضحايا مجزرة سيارة الترحيلات، كشفت في لقاء مع قناة الجزيرة عن تفاصيل جديدة عن المجزرة.

وقالت الأسرة: إن شريف كان دائم الترحال في كل محافظات مصر لنقل خبراته وتجاربه وتعليم الشباب، وكيف أنه خصص وقته كله لله، وكان ينفق كل مدخراته على الفقراء والمحتاجين .

 

قناة الجزيرة مباشر نشرت تقريرًا مصورًا يوثق شهادات أهالي ضحايا مجزرة سيارة الترحيلات، ويكشف تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها داخلية الانقلاب بحق الضحايا.

تسريب الشرق

بثَّت فضائية “الشرق” تسجيلًا صوتيًّا مسربًا من داخل مكتب وزير الدفاع بحكومة الانقلاب، يكشف عن تورط اللواء عباس كامل، مدير مكتب عبد الفتاح السيسي حينئذ، واللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية، بقضية مجزرة سيارة الترحيلات .

ووفقًا للشريط المسرَّب، فقد طلب عباس كامل، مدير مكتب السيسي، من ممدوح شاهين أن يتوسط عند القاضي لـ”إسلام عبد الفتاح حلمي”، أحد المتورطين في قضية “الترحيلات”، وهو نجل العميد عبد الفتاح حلمي رئيس جمعية المحاربين القدامى.

كما نشرت قناة "مكملين" الفضائية تقريرًا لأحد الناجين من المجزرة، يكشف اللحظات الأخيرة التي عاشها الشهداء في سيارة الترحيلات.

برنامج "مصر الليلة" على قناة الجزيرة مباشر نشر جانبًا من تحقيقات النيابة العامة حول مجزرة سيارة الترحيلات، والتي واجه فيها المسئولون عن قتل 37 مصريًّا تهمة القتل الخطأ والإهمال والرعونة والإخلال بأصول وظيفتهم.