سياسي سعودي يستفيق على مكائد الإمارات: انقلاب عدن خيانة صريحة وطعن في الظهر

- ‎فيعربي ودولي

أكد سلمان الأنصاري، مؤسس لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية أو ما يُعرف بـ"سابراك"، اللوبي السعودي بالولايات المتحدة، والمحلل السياسي السعودي أن دور الإمارات كان خيانة وطعنا في الظهر.

وكتب الأنصاري في تغريدة على حسابه الرسمي على توتير أن "خلط الأوراق الذي حدث في عدن وجنوب اليمن بلا تنسيق مع قيادة التحالف ما هو والله إلا خيانة صريحة مكتملة الأركان؛ وطعن حقيقي في الظهر؛ وسيخسر خسارة (فادحة جدا) كل من كان وراءه على المدى المتوسط والبعيد".

وألمح إلى أن اقتصاصا سيتم من الجهة التي خانت وطعنت في الظهر، وكتب: "فالسعودية قد تسامح بحكمتها وعلو شأنها متى رأت ذلك؛ ولكنها (لا تنسى)".
 

 

خلط الأوراق الذي حدث في #عدن وجنوب #اليمن بلا تنسيق مع قيادة التحالف ماهو والله إلا خيانة صريحة مكتملة الأركان؛ وطعن حقيقي في الظهر؛ وسيخسر خسارة (فادحة جدا) كل من كان وراءه على المدى المتوسط والبعيد.

ف #السعودية قد تسامح بحكمتها وعلو شأنها متى رأت ذلك؛ ولكنها (لا تنسى).

— Salman Al-Ansari (@Salansar1) August 21, 2019

 

وأعتبر مراقبون ان تعليقات الأنصاري تعبر عن قطاع من السياسيين السعوديين الذين يرون أن ما حدث انقلاب متكامل على أهداف التحالف الذي جاء من أجل الشرعية وأنه على الأقل يهدد الأمن الأقليمي ويزيد من  اشعال الحرائق في المنطقة ويمنح إيران انتصارات ما كانت تحلم بها.

وأيد مختار الرحبي، السكرتير الصحفي السابق للرئاسة اليمنية، تغريد "الأنصاري" وقال "موقف المملكة مع اليمن موقف مشرف وواضح في كل مراحل اليمن وكما وقفت معنا ضد انقلاب مليشيات الحوثي وقفت أيضا معنا بقوة ضد انقلاب مليشيات الانتقالي الانقلابية".

وكتب القطري "أحمد"، "فوق أنها خيانة فهو غباء من القيادة السعودية التي لم تقرأ المعطيات منذ بداية التحالف والتي كانت واضحه وضوح الشمس في الظهيرة أن الامارات لها مخططاتها وأهداف في عدن تختلف عن أهداف التحالف..ولم يغفل عن هذه المعطيات أو يهملها إلا متخاذل مع الإمارات وبالتالي فهو خائن للتحالف أو غبي".

وحذر محمد الجرادي من التماهي مع مخططات الإمارات في المنطقة وقال: "إن تماهت السعودية مع الإمارات في انقلاب #عدن يعني انها تخسر المنطقة الأهم من نفوذها الخارجي وتخسر الموقع المتقدم من أمنها القومي وتخسر ايضا نقطة غاية في الأهمية يجعلها دولة قوية بمعايير النظام الدولي ".

أما حساب "ضابط سابق" فأشار إلى أن الصحوة جاءت متأخرة كثيرا وكتب عن "خمسسسسسسس سنوات والسعوديه تطعن فالخلف خمس سنوات وجنود المملكه على الحدود بين شهيد وجريح خمس سنوات والسعوديه تحاول انهاء ازمه اليمن بينما حليفها يسعى الى زعزعة امنها واستقرارها بزرع مليشيات هنا وهناك و اللعب من تحت الطاوله مع ايران ضد الشعب السعودي وقيادته".

مواقف الأنصاري

ويعتبر الأنصاري مقربا من قصور الرياض، كما أنه له موقفا مؤيدا لتطبيع المملكة مع تل أبيب غير أنه كانت بداية استفاقته في 17 أغسطس عندما اكتفى برسالة مفادها أن السعودية تعلم وهزها ما حدث في عدن فقال على تويتر: "من يركز على المصالح الصغيرة على حساب المصالح الاستراتيجية الكبيرة سيخسر كلاهما ولو بعد حين".

وعلق في اليوم التالي لهذه التغريدة كتب ما يعبر عن كينونة سعودي تجاه اليمن بقوله: "الخطاب السعودي الرسمي البارحه بخصوص حادثة عدن ينبض بالحكمة والروح الأبوية المحبة ل اليمن ولشعبها العربي الأصيل".

وسليمان الأنصاري هو نفسه من أعاد نشر تغريد لمركزه "سابراك" في 13 أغسطس تتحدث فيه مديرة سابراك ال د. ريم دفع على قناة CGTN (مترجم): قائلة إن "-التحالف بين الرياض و أبوظبي راسخ ومتين بالأخص منذ 2015.-الهدف الأساسي للتحالف هو حماية المنطقة من النفوذ الإيراني ومن ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة و داعش".