عصام العريان.. فارس صدح بالحق من أجل الحرية وارتقى في سجون العسكر  

- ‎فيغير مصنف

وثّق فريق نحن نسجل الحقوقي اليوم الخميس وفاة البرلماني السابق والقيادي بجماعة #الإخوان_المسلمين الدكتور "عصام العريان" عن عمر يناهز الـ 66 عامًا داخل محبسه في سجن #العقرب.

وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي جماعة الإخوان المسلمين، في تصريحات صحفية إن القيادي الإخواني عصام العريان، توفي داخل محبسه، ومن المقرر البدء في إنهاء إجراءات خروج جثمانه والحصول على تصريح الدفن.

ومنذ نحو عام أكدت زوجة الدكتور عصام العريان، نائب مجلس الشعب ببرلمان الثورة 2012 ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة القابع فى سجون الانقلاب العسكري منذ الانقلاب العسكري، استمرار منع الزيارة عنه منذ نحو 3 سنوات.

وأضافت خلال مداخله على قناة مكملين الفضائية أن تواصلهم معه كان فقط خلال ظهوره فى جلسات المحاكمات الهزلية من خلف الزجاج عبر الإشارات، وأنه وجميع إخوانه من المعتقلين في معية الله، وأنهم بخير طالما كانوا فى طاعة وثابتين على الحق.

رمز سياسي كبير

والدكتور عصام من أبرز الرموز السياسية والوطنية في مصر منذ سبعينيات القرن الماضي، وشارك في تأسيس عدد من الحركات الوطنية، كما تم اعتقاله ليلة 28 يناير 2011، خوفا من تأثيره في ثورة 25 يناير، عندما كان عضو مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين، ثم أصبح بعد الثورة نائبا لرئيس حزب الحرية والعدالة، أكبر الأحزاب المصرية.

يذكر أن الدكتور العريان قد تم اعتقاله بعد الانقلاب، والحكم عليه بعدد من الأحكام الهزلية بالإعدام والمؤبد في تهم ملفقة باطلة.

ولد الدكتور عصام العريان في 28/4/1954م بقرية ناهيا مركز إمبابة بمحافظة الجيزة، ومثل جميع الأطفال التحق بالتعليم الابتدائي بمدرسة ناهيا الابتدائية للبنين، وأتمَّ هذه المرحلة بمجموع 94%، ثم أكمل دراسته وأتمَّ التعليم الإعدادي والثانوي بمدرسة الأورمان النموذجية بالدقي بمجموع 91%.

 كانت علامات الذكاء والنبوغ تظهر على عصام العريان طوال فترة حياته، فما أن التحق بكلية الطب بجامعة القاهرة حتى برز تميزه في دراسته، ولم يقتصر الأمر على الدراسة فحسب، بل كان من أنشط زملائه في العمل الطلابى، إذ كان عضوًا نشطًا مؤسسًا للنشاط الإسلامي آنذاك، ليس في جامعة القاهرة وحدها بل في جامعات مصر كلها.

مؤهلاته العلمية 

والدكتور عصام العريان متزوج وله أربعة أبناء وخمسة أحفاد وحصل على عدد من المؤهلات والدرجات العلميه منها مال يلى

 1977 بكالوريوس الطب والجراحة من كلية الطب بجامعة القاهرة (مستشفى قصر العيني)، وتخصص في أمراض الدم والتحاليل الطبية.

1986 ماجستير الباثولوجيا الإكلينيكية [بالإنجليزية]

 1992 ليسانس الحقوق من كلية الحقوق جامعة القاهرة.

1999 الإجازة العالية في الشريعة الإسلامية من جامعة الأزهر

 2000 ليسانس الآداب قسم التاريخ من كلية الآداب جامعة القاهرة.

2000 إجازة التجويد. والدكتور عصام العريان مسجل لنيل درجة الدبلوم في القانون العام من جامعة القاهرة، كما أنّه سجل لرسالة الدكتوراة في الطب بـجامعة القاهرة، لكنه لم يستطع الحصول عليها حتى الآن؛ بسبب اعتقاله المتكرر والتضييق الأمني.

نشاطه العام

خلال السبعينات كان الشاب  عصام العريان عضوا مؤسسا بالحركة الإسلامية في الجامعات المصرية، وفي عام 1974 التحق بجماعة الإخوان المسلمين، وأسهم في تشكيل أول «أسر» إخوانية بمحافظة الجيزة.

 خلال الثمانينات أسهم في تدشين قسم الطلاب وقسم المهنيين واللجنة السياسية، ثم أصبح مسؤولا للقسم السياسي،  كما كان مسؤولا عن اتحاد الطلاب في جامعة القاهرة، حيث انتخب رئيسا للاتحاد العام لطلاب الجامعات المصرية.

وكان أمين اللجنة الثقافية باتحاد طلاب طب القاهرة خلال 1972 – 1977م ،  وانتخب عضوا في مجلس إدارة نقابة أطباء مصر منذ عام 1986، لأكثر من عشرين سنة، وشغل منصب الأمين العام المساعد لنقابة أطباء مصر طوال هذه الفترة.

 انتخب عضوا في مجلس الشعب المصري “البرلمان” في الفصل التشريعى 1987- 1990 عن دائرة إمبابة، وكان أصغر عضو بـمجلس الشعب المصري في تلك الدورة، وهو المجلس الذي تم حله قبل استكمال مدته الدستورية.

 شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات الثقافية والسياسية على مستوى العالم “أوروبا وأمريكا والعالم العربى والإسلامى، وكتب مئات المقالات وشارك في مئات الحوارات المتلفزة والصحفية وكتب لعدة صحف ومجلات ودوريات محلية وعربية ودولية في مختلف الموضوعات.

 كما كان العريان عضوا مؤسسا للمؤتمر الإسلامى القومى، والمؤتمر القومي العربي، وعضوا مؤسسا بالمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضوا مشاركا في المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وعضوا سابقا بمكتب الإرشاد قبل أن يتفرغ لحزب الحرية والعدالة، حيث تولى منصب نائب رئيس الحزب الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين.

و تم اعتقال الدكتور العريان بسبب نشاطه السياسي والنقابي، لأول مرة في بداية عام 1981 حتى عام 1982. حكم عليه بالحبس في محاكمة عسكرية استثنائية لمدة خمس سنوات من يناير 1995 وحتى يناير 2000؛ بسبب الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين. اعتقل في صباح يوم الخميس الموافق 18 مايو 2006 ضمن مظاهرات مناصرة للقضاة بالقاهرة، حتى تم الإفراج عنه يوم 10 ديسمبر 2006.

كما اعتقل في يوليو 2007، وأفرج عنه في أكتوبر من نفس العام، الموافق لشهر رمضان الكريم (13 سبتمبر 2007 صادف أول يوم في رمضان)، واعتقل قبيل جمعة الغضب في يناير 2011، كما اعتقل صباح يوم الأربعاء الموافق 30 أكتوبر 2013 في ضاحية القاهرة الجديدة.

رابعة وخلال اعتصام رابعة، ألقى الدكتور عصام العريان كلمة حماسية بثت روح العزيمة في نفس المعتصمين، محللا المشهد السياسي ساعتها.

 كما حاورت قناة “فرانس 24” الدكتور عصام العريان في الغرفة الإعلامية التابعة لاعتصام رابعة، وجاءت ردود العريان مفحمة للمراسل، ورد بقوة على كل الشائعات والأكاذيب التي كانت تروجها الآلة الإعلامية للعسكر وقوى الانقلاب الفاشي.

وفى يونيو 2019 طالب الدكتور عصام العريان، بتنحي هيئة المحكمة في قضية التخابر مع حماس؛ بسبب خصومتها مع المعتقلين على ذمة القضية.

واتهم العريان، رئيس المحكمة محمد شيرين فهمي بتعمد قتل الرئيس الشهيد محمد مرسي، ولفت إلى أن فهمي تجاهل مطالبات المعتقلين بالعلاج اللازم للمرضى، وبينهم الرئيس الشهيد، رغم إثبات ذلك في بلاغات رسمية .

وأوضح العريان أنه قدم بلاغًا رسميًّا في 22 فبراير الماضي، يتهم فيه "شيرين" بمحاولة قتل المعتقلين، حيث يحضر المعتقلون يوميًّا في أكثر من جلسة وقضية خلال اليوم الواحد، والخروج لحضور الجلسات من الفجر حتى المساء، وهو ما يتسبب في قتل كبار السن والمرضى من المعتقلين، مثل محمد البلتاجي وعصان العريان وصفوت حجازي وعصام الحداد.

وقال إن المحكمة استعانت بطبيب غير مختص لإسعاف الرئيس مرسي، بعد منعها لأساتذة متخصصين من إسعافه، ورفضت نقله لمستشفى تخصصية وتلقيه العلاج اللازم مثل الصدمات الكهربائية.