علاقات مشبوهة بين أبوظبي وسويسرا.. تهريب للآثار وتجارة رقيق وتحريض على الإسلام

- ‎فيعربي ودولي

تتخذ دولة الإمارات في علاقتها بدول العالم منحيين؛ الأول: ظاهر، والثاني: “ما خفي أعظم”، ففي الظاهر تهاني باليوم القومي للدولة وبأعياد تنصيب الملوك والرؤساء، ووجه يبدو جميلا، فيما خلف هذا الوجه وجه آخر مقنّع يعمل لحسابات المصالح تهريب الآثار العربية وتجارة الرقيق الأبيض ودعارة الأطفال بل ومكافحة الإسلام بدعم التيارات المناهضة له من غير الملة.

ففي وقت ليس بعيد دعت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة بجنيف المواطنين المسافرين إلى سويسرا إلى ضرورة الالتزام بقانون حظر النقاب الذي طالب به مشرعون سويسريون.

وأوضحت حينها سفارة الإمارات في جنيف أن حظر ارتداء (النقاب أو البرقع) في سبع مناطق تابعه لإقليم تشينو في سويسرا.

وفي موقف مفاجئ يشبه التخلي عن شعائر الإسلام، ويتضح في سويسرا النموذج لتلك العلاقات المشبوهة، فلا بأس بمعتقد محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي أن يدعم حزبا مناهضا للإسلام والمسلمين، هذا ما كشف عنه عبدالله نيكولاس رئيس مجلس الشورى الإسلامي في سويسرا عندما قال إن أدلة بيده أن الإمارات تدعم حزبا يناهض الإسلام والمسلمين بدلا من أن تدعم الاسلام وشعائره.

واعتبر مراقبون أن إقبال عبدالله نيكولاس مسلم من أصل سويسري على الحديث بصراحة عن الدور الذي تمارسه الإمارات في التحريض على المسلمين مفاجأة من العيار الثقيل.

وقال “نيكولاس” في لقاء على قناة الجزيرة في 26 مايو الماضي: إن دولا عربية من بينها الإمارات تحرض على المسلمين وتعطي معلومات لأحزاب سياسية مناهضة للمسلمين.

وردًّا على سؤال “هناك معركة دائرة في بعض الدول العربية تتعلق بالإسلام السياسي وتصنيفه بالإرهاب كما حدث في السعودية والإمارات ومصر على سبيل المثال، هل هناك رابط بين ما يحدث الآن في الدول العربية وما يحدث في أوروبا؟”.

وأضاف: أعتقد أن هناك توجهًا في المنطقة وقد يكون أخطر مما يكون، لكن هم يساعدون في رصد المعلومات وتحريض الحكومات الأوروبية ضد من يرونهم يمثلون مشكلة بالنسبة لهم مثل الإخوان المسلمين، فيعطون (الدول الأوروبية) معلومات أمنية حتى تتحرك هذه الحكومات”.

وتابع: هناك دول عربية من بينها الإمارات وأشير إلى أن هذه مشكلة لابد من معالجتها حتى نعلم أن الإسلاموفوبيا مدعومة من الذين نظنهم منا، نحن لا بد أن نعرف أن هذه المعلومات الخاطئة لا تأتي عشوائيًا، هناك صناعة وراءها، يوجد من يدعم هذا التيار ويدعم مدارس عكسية”

وأكمل: نحن عندما نشاهد الساحة الآن، فمن يتكلم باسم الإسلاموفوبيا ومن يدعمها في الإعلام غالبًا ما يكون ظاهرًا هو اليمين، لكن يوجد أيضًا عناصر مثلاً يسارية تريد إسلاما جديدا مندمجا علمانيا بعيد كل البعد عن الإسلام الذي نعرفه كمسلمين والذي نؤمن به والمسلمات والمفاهيم لهذا الدين الحنيف.

وأوضح أن مدارس تظهر مدعومة من حكومات وجهات خارجية، تريد أن تغير في الإسلام بدلا من دعم المسلمين، يشرف عليها مرشح للحزب الذي ينضم إليه المستشار النمساوي يحارب الإسلام باسم محاربة التطرف، لكن يحارب المسلمين المعتدلين، ويأخذ دعما كبيرا من الإمارات كما تم اكتشاف أوراق بخصوص ذلك.

ورأى نيكولاس أن الإمارات تدعم من يناهض الإسلام والمسلمين؛ لأن هناك الآن توجها يراد منه أن يُستبعد المسلمون من تمسكهم بهذا الدين العظيم، ويراد منهم أن يلتزموا بدين جديد على المقياس الأوروبي بعيد كل البعد عن الإسلام الأساسي، وهذه من وسائل يمارسونها حتى يجعلوا فُرقة بين المسلمين ويقولوا هذا المسلم الجيد وهذا المسلم الراديكالي”.

 

 

رئيس مجلس الشورى الإسلامي في سويسرا:(الإمارات تدعم حزب معادي للإسلام المسلمين) !!
مادرجة الشر التي وصل إليها بن زايد حتى يحارب الإسلام بهذه الصورة الشيطانية ؟
pic.twitter.com/y12UbRaEVe

— عـــلــي (@a1l4i16) July 26, 2019

تهريب الآثار

غير أن هذا التعاون الذي تبديه سلطات سويسرا تجاه الدعم الخارجي لأحزابها من جهات يفترض أنها “إسلامية” تقابله الإمارات باختراق سويسرا بتصدير إليها تجاراتها غير المشروعة من الآثار وفي ديسمبر الماضي أعلنت السلطات السويسرية ضبط آثار مسروقة من اليمن في موانئ جنيف الحرة أتت عن طريق الإمارات.

وقالت “هافينغتون بوست” فإن القطع المصادرة هي خمس قطع جاءت من اليمن، وقال المدعي العام في جنيف أن القطع الأثرية وضعت في موانئ جنيف الحرة عامي 2009 و2010، وقد دُق ناقوس الخطر لأول مرة في أبريل 2013 عندما أثار فحص جمركي شبهات في أن تكون القطع الأثرية مسروقة. ولم يتضح على الفور متى تمت مصادرتها.

وذكرت النيابة العامة في جنيف وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية ان القطع الأثرية المصادرة كانت مخزنة في الميناء الحر في جنيف وتم نقل معظمها إلى سويسرا من قطر فيما نقلت احدى هذه القطع المصادرة من دولة الإمارات.

وفي العام الماضي، أدرجت منظمة اليونسكو اثنتين من المدن القديمة في اليمن، صنعاء القديمة وشبام، على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر.

وقالت المنظمة إن صنعاء، التي تشتهر بالعديد من المواقع الإسلامية ومنازلها القديمة متعددة الطوابق قد “لحقت بها أضرار جسيمة بسبب الاشتباكات المسلحة”، وقد استهدف العدوان العديد من المواقع والاماكن الأثرية والحق أضراراً فادحة بقطاع السياحة في الجمهورية اليمنية.

استشعار سويسري

وقال مراقبون: إن السلطات السورية بدأت تستشعر الخطر القادم من أبوظبي وولي عهدها، فقررت في 28 يونيو الماضي.

منع شركة طيران من التعامل مع الإمارات والسعودية بعد تقرير حكومي كشَف وجود أنشطة لا تحترم الضوابط التشريعية والأمنية.

وقبل نحو عام طالب الادعاء في سويسرا مثول رئيس مجلس الدولة أمام القضاء لتلقيه مكافأة من ولي عهد أبوظبي.

بعدما اكتشفت عنتريات أبوظبي حيال مواقف سويسرا السياسية التي اتخذتها في مارس 2017 تجاه البحرين بعد اعدام نشطاء حقوقيين.

واستدعت الإمارات السفيرة السويسرية لديها لاستنكار البيان الذي أصدرته سويسرا تناهض فيه البحرين في مجلس حقوق الانسان، ونبهتها إلى أن “مثل هذا البيان يعطي الذريعة لارتكاب اعمال تخريبية وإرهابية”، ويهدد أمن واستقرارالبحرين!