فتاة من حلب تمسح بإعلام السيسي الأرض.. شاهد التفاصيل

- ‎فيأخبار

كتب- سيد توكل:

 

رغم أن مجزرة سقوط حلب الأخيرة لم تخطئها العين، فإن إعلام الانقلاب كان له رأي آخر بشأنها، رأي حاول التماهي مع موقف السيسي الداعم لإجرام نظام الأسد، باعتبارها حربًا مشروعة يقوم بها النظام لمواجهة قوى الإرهاب التي تستهدف تفتيت البلاد. 

 

وأعربت الفنانة الموالية للانقلاب "إلهام شاهين" عن سعادتها البالغة للجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الروسي وميلشيات إيران وحزب الله ومرتزقة بشار الأسد  في مدينة حلب، وباركت شاهين مجازر بشار الأسد من خلال إتصال هاتفي على قناة "سما" الفضائية السورية، وقالت شاهين "أنتم جيش قوي وربنا سوف ينصركم"، كما دعت للشعب السوري "ربنا يحميه". 

 

ما دعا فتاة سورية حرة – بحسب وصف نشطاء- إلى ان "تمسح بكرامة إلهام شاهين الارض" بعد ان هنأت بشار علي قتل الشعب السوري.

 

جريمة الإعلام العسكري

 

وفي وقت سابق أذاعت شبكة "الجزيرة" تقرير رصدت من خلاله جريمة الإعلام المصري بحق المذبحة التي أحالت مدينة حلب المحاصرة إلى أشلاء، والتي لا تقل في وزرها عن تلك التي ارتكبها بشار الأسد بحق آلاف الأبرياء، بعدما انقسوا إلى 4 فرق رئيسة تدلس الحقيقية أو تقلب الحقائق أو تزييف الواقع أو تعتبرها بطولة من النظام فاقد الشرعية في مواجهة الإرهاب. 

  

وأشار التقرير إلى أن موقع "اليوم السابع"- الأكبر حاليًّا في مصر- اتهم المعارضة المعترف بها دوليًّا بالمسؤلة عن المجزرة على وقع الصور التي تفوح بالدماء والذي لم يجد بدًّا من إنكارها على غرار الآخرين، استنادا إلى تقرير وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية التي تشارك بلادها في الغارات القاتلة. 

  

وواصل الموقع قلب الحقائق تحت مزاعم أن 25 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم، وأُصيب نحو 40 آخرين بسقوط قذائف أطلقتها "مجموعات مسلحة" على منطقة بستان كل آب، وعلى مسجد بمنطقة باب الفرج بمحافظة حلب في سوريا. 

  

وتابع الموقع المثير للجدل نقلاً عن "سبوتنيك" أن مجزرة مروعة وقعت في منطقة بستان كل آب بمحافظة حلب (شمال غرب سوريا) نتيجة سقوط عشرات القذائف التي أطلقتها مجموعات مسلحة، دون إشارة إلى أن تورط النظام السوري وحليفه الروسي في المجزرة المروعة. 

  

ودخل الإعلامي يوسف الحسيني على خط الأحداث، مدعيًا أن الصور التي يتم تداولها عن المذابح في سوريا قديمة وتعود إلى عام 2013، وهو ما اعتبره أمرًا يثير الضحك والريبة في آن حول الدوافع وراء إعادة الترويج للمجزرة القديمة من وجهة نظره. 

  

وأكمل الحسيني دوره في التدليس حول الجريمة بمزاعم أن حلب تعاني من مجازر الإسلام السياسي فى وجود جبهة النصرة، والأصالة والتنمية، والجبهة الإسلامية، والجيش الحر، وجيش المجاهدين، وهو ذات الطرح الذي تبناه الإعلامي المثير للجدل عزمي مجاهد بادعاء أن اللقطات قديمة والأوضاع في حلب ليست كارثية. 

  

وأشار التقرير إلى أن الفريق الثالث يقوده المخبر الإعلامي أحمد موسى، وهو الذي يتبنى موقف النظام السوري بالاعتراف بتحول حلب إلى مدينة أشباح، غير أن ما يثيره هنا ليس القتلى، وإنما الفاعل الحقيقي بعدما نقل كذبًا نفي التحالف الدولي وموسكو والقوات الأمريكية والجيش السوري الضلوع في المحرقة، ليطرح تساؤلاً فاشيًّا من المسئول عن المذبحة. 

  

واختتم التقرير بأن الفريق الرابع الذي أطلَّ على رأسه إعلامي النظام المخلوع سيد علي بأن ما يحدث من قبل النظام في حلب إنما يأتي في إطار الدفاع عن وحدة التراب السوري، أمام المحاولات التركية للسيطرة على الشمال وإقامة منطقة آمنة تراها أذرع السيسي مدخلاً لتفتيت سوريا.