فيديو| هل ينقذ “نجوم الأوسكار” السيسي من الانهيار

- ‎فيأخبار

كتب حسن الإسكندراني:

سلط إعلام العسكر، الأضواء الكاشفة على زيارة نجوم السينما الأمريكية تباعًا لعل وعسى إنقاذ ما يمكن انقاذه، لا سيما الأخيرة التى قام بها نجم الأوسكار الأمريكى "ويل سميث" للقاهرة ،الأحد، التى زار خلالها الأهرامات والمتحف المصرى، لتؤكد أن الاهتمام "الزائد" ليس من فراغ، بل هى ورقة التوت الأخيرة لإنقاذ عبدالفتاح السيسى من الانهيار التام لاقتصاده المتدهور وسمعته السيئة وسياحته منتهية الصلاحية!

"بيزنس داخلية الانقلاب"
وكشف وليد البطوطى -ممثل الاتحاد الدولى للمرشدين السياحيين بالشرق الأوسط- عن أن ضابط أمنى مصرى صاحب شركة أمن كبرى لترويج واستقطاب الشخصيات الهامة، هو من دعا "سميث" لزيارة مصر، التى تكلفت 45 يومًا من اجراءات السلامة والأمان

نجوم لإنقاذ السيسى
ولم يكن "ويل سميث" المرشح لعدة جوائز أوسكار، وصاحب الفيلم الشهير "على"، الذى جسد فيه دور الراحل محمد على كلاى، الأول لزيارته لمصر، فقد سبقه مشاهير لم تتعامل معهم مصر كما تعاملت مع "سميث" أو حتى لاعب الكرة "لونيل ميسى" الأخيرة لمصر، لتكشف أن غطاء العسكر تعرى بالكامل.
 
مورجان فريمان ووزيرالأثار 
ومن أبرز زيارات النجوم لمصر، كانت زيارة النجم الأمريكي الحاصل على جائزة الأوسكار "مورجان فريمان" لمصر عام 2015، وقام أثناء هذه الزيارة بتصوير الفيلم الوثائقي "the story of god"، وأثناء تواجد فريمان في مصر قام بزيارة العديد من الأماكن الأثرية مصر، إضافة إلى سفره إلى الأقصر وأسوان وزيارة مقابر النبلاء ومدينة هابو.

وشهدت الزيارة موقفا يدل على الكبر من قبل وزراء العسكر، حيث كان فى التوقيت نفسه يتواجد وزير الآثار الأسبق ممدوح الدماطى، الذى كان يدشن مؤتمر "قناع توت عنخ أمون"، حيث رفض مقابلته وأرسل مندوباً عنه.

فان ديزل وغلق مكتبة الإسكندرية
فى حين زار النجم الأمريكى "فان ديزل" مصر -الذى رشح لجائزة جلوبل الأمريكية- عام 2014، وهو ما دفع لغلق ميدان التحرير آنذاك، كما شهدت مكتبة الإسكندرية كذلك إغلاقًا كليًا خلال تجوله فيها لمدة ساعتين.

ترويج موسيقي
كما سبقه الموسيقار العالمي "يانى" فى زيارة لمصر فى 2015/11/1، لإحياء حفل موسيقي بمنطقة سفح الأهرامات ،تكلف 35 مليون جنيه دون فائدة تذكر على السياحة والآثار المصرية.
 
فى حين زارت الممثلة والمطربة الأمريكية "بيونسية "جدلا كبيرًا بسبب الخلاف الذي حدث مع دكتور زاهي حواس أثناء زيارتها للأهرامات، عندما اعتدى المصور الخاص ببيونسية على مصور الخاص بحواس وانتهت الزيارة قبل إتمام الجولة السياحية.

انهيار تام للسياحة
وقد تسبب الانهيار الاقتصادى والسياحى لدولة العسكر، إلى خسائر وصلت لـ70 مليار دولار، ذهبت إلى دول أخرى ديمقراطية بعيداً عن الحصار الأمنى وغياب الرقابة والقتل للسياح، ما دفع سعيد حساسين، نائب ببرلمان العسكر وأحد أذرع الانقلاب الإعلامية، إلى التذلل للرئيس الروسى فلاديمير بوتين ،بإنه لا يوجد سبب لتأخير عودة السياحة الروسية لمصر، مضيفًا: "كفاية بقا ياعم بوتين رجع السياحة.. ده إحنا عملنالك عجين الفلاحة".

وقال حساسين خلال برنامجه "انفراد"، عبر فضائية "العاصمة" مؤخرا، إنه يجب استثمار العلاقات الطيبة بين مصر وروسيا بشكل حقيقي في المجال السياحي والاقتصادي، لا سيما عودة السياحة الروسية مجددًا.

 يأتى ذلك فى الوقت الذى كشف فيه وزير الطيران المدنى بحكومة الانقلاب، شريف فتحي، إنهم وافقوا لعدة دول على عمل مراجعات أمنية بمطار القاهرة وفقا للتشريعات الدولية؛ للاستفادة من ملاحظاتهم والتعرف على العيوب الأمنية التي لاحظوها هم من منظور مختلف عن المسئولين بمطار القاهرة.

وأضاف فتحي خلال حواره السبت لبرنامج "مساء dmc" عبر فضائية "dmc"،أنه تم انفاق 43 مليون دولار لشراء أجهزة ومعدات لزيادة عمليات التأمين بالمطارات.

جدير بالذكر، أن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، قد كشف إنه لا نية لاستئناف رحلات الطيران مع مصر في الوقت القريب، بعد تعليقها إثر تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة روسية في سيناء بعمل إرهابي.

وأوضح سوكولوف، في تصريحات تليفزيونية، مؤخرا، وفق "روسيا اليوم"، أن فريق الخبراء الذي اختبر إجراءات الأمن في مطار القاهرة مؤخرًا خلص إلى أنه من غير الممكن استئناف رحلات الطيران في القريب العاجل.

وعزا سوكولوف لوجود ملاحظات يتوجب إزالتها متعلقة بأنظمة البصمة البيومترية ونظام مراقبة الفيديو وغيرها من الجوانب، لتأمين سلامة الركاب بشكل كامل، مؤكدا أن الجانبين الروسي والمصري يعملان على إزالة هذه الملاحظات.

وبعد أيام من قرار وزير النقل الروسى بعدم استئناف السياحة إلى مصر، جاءت الصدمة الثانية، حيث أصدرت المملكة المتحدة "بريطانيا" بيانًا، الأحد، أكدت فيه استمرار حظر السفر إلى مصر في ظل فشل نظام السيسي في تأمين المطارات.

ورفضت بريطانيا استئناف الرحلات الجوية من المملكة المتحدة إلى منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، منذ إسقاط طائرة الركاب الروسية في عام 2015، ولم يذكر البيان البريطاني موعدًا لاستئناف الرحلات الجوية.

كانت صحيفة "الميرور" البريطانية نشرت مؤخرا، قائمة وزارة الخارجية البريطانية لتصنيف درجات الخطر الأمني في الدول التي تعد من أهم المقاصد السياحية في العالم منها مصر.

وكانت فرنسا ومصر فى تصنيف الدول الأعلي خطورة؛ حيث أكدت أن حادث الطائرة الروسية في سيناء تسبب في تراجع التصنيف المصري حيث نصحت الخارجية البريطانية مواطنيها بعدم السفر لشرم الشيخ إلا للضرورة القصوى.

وتراجعت السياحة في مصر عام 2016 بنسبة 68.4%، فيما تراجعت السياحة الروسية بنسبة 97.7%، بينما خسر القطاع ثلاثة مليارات دولار، وفقًا لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

كما تراجع عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 44.3% في شهر أكتوبر الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في بيان له في نوفمبر العام الماضي، إن عدد السائحين الوافدين إلى مصر في أكتوبر بلغ 506.2 آلاف سائح مقابل 909.4 آلاف سائح في أكتوبر 2015.