في الذكرى الـ25 لمجزرة الحرم الإبراهيمي.. السيسي يتعهد بعودة اليهود إلى مصر

- ‎فيعربي ودولي

في الذكرى الخامسة والعشرين لمجزرة الحرم الابراهيمي بالخليل بالضفة الغربية في فلسطين، رغم مرور كل هذه السنوات ما زال الفلسطينيون يدفعون الثمن غاليا من اعمارهم وابناءهم ومقدساتهم، هلى يد احتلال صهيوني تتفاقم جرائمه وسط خنوع قادة عرب ، قدموا للكيان المغتصب من الخدمات ما لم يتخيله عقل او منطق…

في مقدمه هؤلاء قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، الذي يسعى جاهدا لحل ازمات الصهاينة المستعمرين والمحتلين لفلسطين، بنقل السكان العرب نحو سيناء، فيما يعرف بصفقة القرن، المؤجل الاعلان عن تفاصيلها امريكيا لما بعد الانتخابات الصهيونية في ابريل المقبل…

ورغم مرور 25 عاما على مجزرة الحرم الإبراهيمي إلا أن سكان المدينة لا يزالون يعانون من تداعياتها حتى اليوم، وهم يرون حقوقهم تتآكل، وبات مركز المدينة المزدحم في السابق، يتحول لمنطقة أشباح.

حياة صعبة

وروى عدد من سكان الخليل لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني كيف طرأت تغيرات على المدينة بفعل الاحتلال، منذ وقوع المجزرة التي نفذها المستوطن المتطرف، باروخ جولدشتاين عام 1994.

وقال جمال فاخوري أحد سكان المدينة: “منذ وقوع المجزرة، تغير كل شيء”، مضيفا “كل يوم هو حياة صعبة في الخليل”.

المجزرة

وكان جولدشتاين المتطرف، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، فد أطلق النار على المصلين في صلاة فجر يوم الـ 25 من فبراير عام 1994، فأوقع 29 شهيدا ، وأصاب أكثر من 100 آخرين، قبل أن يتمكن البقية من قتله، لتعقبها مواجهات مع قوات الاحتلال، استشهد على إثرها 6 آخرون.

وقال الناشط عزت كركي من الخليل: “مستوطن جاء من الولايات المتحدة، وقتل الفلسطينيين، وبعد ذلك يعاقبوننا نحن الضحايا”.

وتركت المجزرة والإجراءات التي قام بها الاحتلال، من استيلاء على عدد من المناطق، وتقسيم المسجد الإبراهيمي، والسماح لليهود بحرية الدخول إليه، مقابل التضييق على المسلمين، آثارا عميقة، على أجيال مدينة الخليل

خيانة السيسي

وفي اطار اختلال المعايير عند النظام المصري، في ظل الانقلاب العسكري، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية عن لقاء جمع السيسي مع وفد من الكونجرس الأميركي منذ أيام في القاهرة، يتكون من لجنة تدعى «الميدالية الذهبية» التي تبنت عملية السلام واتفاقية كامب ديفيد بين مصر بهدف تقديم «جائزة» لجيهان السادات تقديرا لجهود زوجها في عملية السلام وتم دعوة السيسي للحضور بتوصية من الرئيس ترامب.

وخلال لقاء السيسي مع الوفد برئاسة المستشار المتشدد «عزرا فريدلاندر» ، تحدث السيسي باعتزاز عن دور المجتمع اليهودي في إثراء المجتمع المصري سابقا، وشدد على أهمية عودة الجالية اليهودية إلى مصر وتعهد في حالة رجعوها بتوفير جميع الاحتياجات ومنها «بناء المعابد اليهودية».

كما وعد السيسي بتنظيف مقبرة البساتين القديمة في القاهرة خلال ديسمبر المقبل، وهي مقبرة تعود إلى القرن التاسع الميلادي، ويعتقد أنها أقدم مقبرة يهودية في العالم ،و أعلن السيسي أيضا عن مشروع بملايين الدولارات لاستعادة مواقع التراث اليهودي كاملا في مصر.

الجالية اليهودية

وقال «عزرا فريدلاندر»، إن الاجتماع مع السيسي يهدف إلى “التأكيد على الأهمية الكبرى التي تبذلها الجالية اليهودية الأمريكية على تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر، كما وصف السيسي بأنه:«زعيم كبير في العالم العربي يفهم أهمية الاعتدال، وربما هو الغراء الذي يحافظ على استقرار الشرق الأوسط».
إلى ذلك ، اعدت صفحة إسرائيل بالعربية تقريرا لقناة “مكان ” الإسرائيلية يرصد الجهد المصري لإعادة بناء ما تبقى من الجالية اليهودية ومعابدهم في مصر ، كما عرض التفرير تصريحات السيسي بعد لقاء رجال اعمال يهود حيث وعدهم السيسي بتنظيف مقابر اليهود فى منطقة البساتين.

 

وبذلك يقدم السيسي لليهود والصهاينة ما يمكن وصفه بـ”العجب العجاب” الذي وعد المصريين بان يروه في مصر، اذ لم يجرؤ اي مسئول مصري ان يتعامل مع الملف الاسرائيلي بهذه الخناعة والرضوخ والخيانة التي ترقى لجريمة غير مسبوقة في حق العروبة والاسلام والفلسطينيين…