قضاة الشرعية يردون على مقال عبد الناصر سلامة: لا نستجدي أحدًا

- ‎فيأخبار

 كتب- أحمدي البنهاوي

أعلن قضاة الدفاع عن شرعية الرئيس المنتخب د.محمد مرسي غضبهم من معلومة ساقها رئيس تحرير الأهرام السابق عبد الناصر سلامة، في مقاله اليوم "بالمصري اليوم" بعنوان "سيادة المستشار.. والتاكسي"، حيث ذكر أن أحد القضاة الذين تم فصلهم من عملهم لموقفهم السياسي من الإنقلاب بعد بيان تأييد الشرعية في يوليو 2013، يعمل سائقً تاكسي بعد أن كان يشغل منصب رئيس محكمة استئناف.   وهنا هب عدد من هؤلاء القضاة، بينهم وزير العدل السابق في حكومة د.هشام قنديل، ونائب النائب العام والقائم بأعماله المستشار حسن ياسين، إلا أن أول المنافحين كان المستشار محمد سليمان، الذي كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، تعليقاً على مقال عبد الناصر سلامة بالمصري اليوم الذي تناول الحديث عن القضاة الأحرار الذين أحيلوا للمعاش غدراً. موضحا أن المقال "في ظاهره متضامناً معهم و في باطنه الإستجداء".   وقال "عن قضاة البيان و قد شرفني الله أن أكون أقلهم شأناً ومكانة وعزيمة، قضاة البيان لا يستجدون أحداً، قضاة البيان لا يستعطفون أحداً، قضاة البيان لا يركعون إلا الله، وقضاة البيان ستظل راياتهم تطال السماء بينما ينبطح الآخرون ذلاً و هواناً، وقضاة البيان عُرض عليهم أن يخونوا الأمانة لينجوا من المذبحة و لكنهم أبوا، وقضاة البيان لا يقبلون الضيم و لا ينزلون على رأي الفسدة و لا يرضون الدنية في دينهم أو وطنهم أو شرعيتهم.   وأضاف "قضاة البيان ليسوا في حاجة لمن يبكي عليهم أو يربت على أكتافهم عطفاً هم فقط في حاجة إلى شعب واع يدرك و يفهم ما يحاك له من الخونة..قضاة البيان تحيطهم بركة الرزق من الله بما يشبه المعجزات الإلهية لأنهم إتقوا الله في هذا الشعب الأبي..قضاة البيان سيظلون في داخلهم قضاة حق يراعون أخلاقيات و ضمائر القضاة حتى و هم بعيداً عن المنصة..قضاة البيان أشرف و أعظم من أن تتناولهم ألسنة المنبطحين فرحاً و شماتة".   وتوعد المستشار محمدسليمان بأنه "يوماً ما سيفضح قضاة البيان كل من أجرم في حق هذا الشعب".   يقين القاضي   وعلق المستشار أحمد سليمان وزير العدل السابق، قائلا: "الحمد لله الذى رزقكم الثبات ، وأفاض عليكم بنعمه ظاهرة وباطنة..قولوها فى وجه الطغاة أقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا". وأضاف "كونوا على يقين وثقة بأن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوكم بشىء فلن ينفعوكم إلا بشىء قد كتبه الله لكم ، ولو اجتمعت على أن يضروكم بشىء فلن يضروكم إلا بشىء قد كتبه الله عليكم".   توجيه ياسين   فيما كتب النائب العام بالإنابة المستشار حسن ياسين، على حسابه على الفيس بوك، عن الخراب الذي لحق بالإنقلاب وأن الله لا يصلح أعمالهم وأنهم لا ينتظرون منه شئ إلا من الله أن يسقط هؤلاء الإنقلابيون. وقال"هل صلح للإنقلابيين عمل منذ إنقلابهم وحتى يومنا هذا…. ؟ لا….ولن يصلح الله لهم عمل ماحيوا كما توعدهم سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة يونس الآية 81 بقوله. ( ……….إن الله لا يصلح عمل المفسدين). وأضاف "كثيرٌ منا يردد هذه الآية ويقول إن الانقلابيين فسدة ولن يصلح الله لهم عمل كما توعدهم ولكن مايغفل عنه الكثيرون منا وعده سبحانه وتعالى الذي جاءت به الآية 82 التي تلت هذه الآية مباشرة والتي يقول فيها ربنا تبارك وتعالى ( ويحق الله الحق بكلماته ولو كره المجرمون )". وأضاف أن "إفشال مساعي الانقلابيين وإفساد أعمالهم هو أمر يتبعه حتماً إحقاق الله عز وجل للحق بكلماته ولو كره المجرمون الذين أيدوهم وناصروهم فإزهاق الباطل وإحقاق الحق هما أمران متلازمان". و:انه يتوجه للقضاة زملاؤه معلقا "فيا أهل الحق ابشروا بنصر الله وإحقاقه للحق بكلماته فها أنتم قد رأيتم ما حل بالانقلابيين من خراب فابشروا بزوال إنقلابهم كما وعدنا ربنا تبارك وتعالى في كتابه الكريم ولاتهنوا ولا تحزنوا واصبروا وصابروا ورابطواواتقوالله لعلكم تفلحون".   استجداء سلامة   وقال عبد الناصر سلامة في مقاله "بصراحة كده، من الآخر، ودون لف أو دوران، لا يصح ولا يجوز ولا يُعقل أن يعمل رئيس محكمة استئناف سابق سائقاً لتاكسى، بعد أن تم فصله من العمل، بسبب إبداء رأيه فى أى موضوع، أو أى قضية، سواء من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، أو من خلال التوقيع على بيان، أو من خلال حديث تليفزيونى، أو مقال صحفى، أو أى وسيلة أخرى، فى ندوة أو محاضرة أو ما شابه ذلك، بعد أن ضاقت به الدنيا، فلم تقبله نقابة المحامين محامياً، وخشيت الشؤون القانونية بالشركات التعامل معه، بل وصل الأمر إلى أن إحدى الدول الخليجية رفضته، بعد أن رأت أن ذلك يمكن أن يُغضب النظام الرسمى فى مصر». وتابع :« هذه هى الحقيقة، فوجئت بأحدهم فى هذا الوضع، وقد تحشرجت الكلمات فى حنجرته، بمجرد أن رآنى، واغرورقت عيناه بالدموع بمجرد أن تعرفت عليه، ولم أكن أعلم أن هناك تعليمات لنقابة المحامين بعدم قبول هذه المجموعة التى تم فصلها من القضاء خلال العامين الماضيين، والذين لا يزيد عددهم على العشرات، إلا أنهم جميعاً أصبحوا فى الشارع، ليسوا بلا عمل فقط، وإنما وجدوا أنفسهم فى الشارع بمعنى الكلمة، الأبناء فى المدارس بحاجة إلى مصروفات سنوية، الأسرة عموماً فى حاجة إلى إنفاق يومى، إلا أن هؤلاء كما علمت من صاحبنا لم يستطيعوا حتى الآن الحصول على المعاش، وماذا سيفعل لهم المعاش، ذلك موضوع آخر".