قنديل يكشف سر هجوم حيزبون العسكر على المنظمات الحقوقية

- ‎فيأخبار

كتب رانيا قناوي:

قال الكاتب الصحفي وائل قنديل، إن فايزة أبوالنجا، مستشار عبدالفتاح السيسي للأمن القومي، لم تشبع بعد من الانتقام من كل الحقوقيين المنتمين لثورة يناير، فنبشت في الملفات القديمة، وأخرجت قضية ملفقة عنوانها "التمويل الأجنبي" للمنظمات الحقوقية، موضحا أنها كانت متحدثة باسم حكومة كمال الجنزوري، المعينة من مجلس العسكر، حين اخترعت قضية التمويل، للانتقام من ثوار يناير، لكن الثورة نجحت في الإطاحة بها، مع عسكرها، مؤقتاً، بانتخاب الرئيس محمد مرسي.. ثم عاد العسكر، ومعهم فايزة، بانقلاب صيف 2013 لتجدد رغبات الانتقام مرة أخرى.

وأشار قنديل -خلال مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم الخميس- لمحاولات اغتيال عزة سليمان الناشطة الحقوقية في مصر، في اللحظة ذاتها التي أعيد فيها حبيب العادلي إلى بيته، وحلقت طائرة عبدالفتاح السيسي باتجاه القاهرة، بعد تسليم مفاتيح قرار التصرف بمياه النيل إلى إثيوبيا، موضحا أن عزة سليمان شاهدة على لحظات احتضار الشهيدة شيماء الصباغ، في وسط القاهرة، بعد إطلاق الرصاص عليها، بواسطة الشرطة، وكتبت شهادتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وذهبت إلى جهات التحقيق، بقدميها للإدلاء بأقوالها، كي لا يضيع حق مواطنة مصرية هدرًا.

وبعد شهرين بالتمام والكمال من شهادة الحق، تجد عزة سليمان نفسها، متهمة بقتل شيماء الصباغ، على الرغم من التصريح المسخرة الذي أقيل بسببه المتحدث باسم الطب الشرعي، قائلاً إن نحافة جسد شيماء تسببت في مقتلها، لأنها لم تتحمل طلقة الخرطوش!

وأكد قنديل أن استهداف حيزبون العسكر المساه بفايزة ابو النجا لعزة سليمان، باعتبارها عنواناً صحيحاً لمعنى العمل الحقوقي الجاد المدافع عن الحريات والحقوق الأساسية للإنسان، في إطار المرحلة الأخيرة من الحرب على الإنسان المصري، كي تخلو الساحة للأوغاد والأوباش، ناهشي الأعراض ومصاصي الدماء، الذين يمارسون تحريضاً على القتل والإبادة، ويجرمون فكرة أن تتمسك بإنسانيتك في بلد يحتقر الإنسان وحقوقه.