“كداية” البداية و”البساتين والمعمورة الأكثر سخونة.. نقاط مهمة في انتفاضة “20 سبتمبر”

- ‎فيتقارير

قرية الكداية مركز أطفيح محافظة الجيزة والتي تبعد عن منطقة حلوان بنحو 30 كيلو متر يبدو أنها ستصبح كلمة السر الجديدة لثورة 20 سبتمبر 2020، وهي برأي خبراء الشرارة الأولى كما كانت السويس والمحلة محطة لا يمكن إنكارها في ثورة يناير 2011، بمنح الشعب الجرأة على تمزيق صور مبارك والخروج ضده.
ويبدو أن كسر حاجز الخوف في الكداية رآه البعض متمثلا في إهانة المنقلب بالشتيمة وترديد الهتاف الذي أعلن أنه يغضبه "ارحل يا بلحة".
الفيديوهات التي تصدرت التواصل خلال نهار الأحد عن الكداية أظهرت مدى الغضب الكامن شعبيا ضد السيسي "بلحة" من متظاهرين غير محترفين أو مؤدلجين يتصدون لبلطجة الداخلية فيقلبون سيارات الشرطة محطمين إياها، بعدما حاولت فض تظاهراتهم وإغلاق مصنع الطوب مصدر رزق العديد من أبناء الكداية.

كنا محتاجين البداية
ومثلت الكداية البداية التي طلبها النشطاء لاستعادة ثورة قتلها العسكر بمعجزة إلهية يقول أحد الثوار: "احنا كنا محتاجين البداية بس.. احنا كنا محتاجين الشرارة بس.. وبعدها الثورة عارفة مجراها.. يلا يامصريين فرصتنا وجاتلنا.. الشرارة بدأت من الكداية في الجيزة.. ملناش حجة مش هنستني لـ٩ بالليل.. نضم علي بعض وننزل دلوقتي الشوارع.. لازم نستغل خوف النظام..الخوف هيجيب تخبط وبعده سقوط".
"بالطول بالعرض هنجيب السيسي الأرض" إلى جوار "ارحل يا بلحة" و"الداخلية بلطجية" هتافات أثبتت براي خبراء إطلاع الشعب على المعركة الدائرة ولو كانت ما تزال قاصرة في جزء كبير منها، على المنصات الإعلامية ومواقع التواصل التي بدأت قبل 7 سنوات بين عصابة الانقلاب والرافضين لها، رغم بساطة أبناء القرية، فلم يخفوا وجههم كجزء من الوعي الثوري، بل كانت أفعالهم كلها عفوية وغاضبة، لا علاقة لها بمفردات الوعي الثوري، ورغم خوف النشطاء المتمرسين من استهداف داخلية الانقلاب لهم لاحقا، بعد ظهور وجههم في كل المشاهد، إلا أن الجميع بما فيهم الأطفال رسموا غيث انتفاضة قريبة قادمة.

يقول ناشط: "اهل الكداية دى البداية يا شوية حرامية وإن شاء الله الناس نازلة وبقوة .. وشوية العبيد اللي بيدخلوا يضحكوا ويستهزاوا دول دا آخركم زي سيدكم فرعون كلامكم لا بيقدم ولا بيأخر أهم حاجة ماتنسوش إن ربنا جعل لكل موقف ميعاد افهموا دى بس".
أما أسامة رشدي عضو مجلس حقوق الإنسان السابق فقال: "السفاح الذي استخف بالمصريين وغره صبرهم.. يواجه شعبا غير مسيس وغير منتمي لأي اتجاه ممن جوعهم وهدم بيوتهم وهدد حياتهم ولم يترك لهم فسحة من حياة كريمة

قلنا إن #السيسي خطر على #مصر وعلى الجيش وعلى الدولة لأنه لا يفهم شئ في الإدارةوالسياسة.. هذا مريض نفسيا وخطر على #مصر.. عالجوه".
 

https://twitter.com/AbdullahElshrif/status/1307680265976918023

 

البساتين والمعمورة 

النقطتان الأكثر سخونة في مظاهرات أمس كانتا في البساتين بالقاهرة والمعمورة بالإسكندرية؛ حيث ظل المتظاهرون حتى بعد منتصف الليل في الشوارع متحدين الإصرار الأمني على تفريقهم بإصرار أشد على استمرار التظاهر بل ومطاردة قوات أمن الانقلاب في بعض الأحيان. 

وربما كانت التغطية المباشرة من جانب القنوات الرافضة للانقلاب ووسائل التواصل الاجتماعي لما يحدث في المنطقتين سببا في زيادة أعداد المتظاهرين فيهما وتعريف الشعب المصري بأن روح الثورة لم تخمد في نفوس المصريين، وأن الخوف والتفرق مع الطلقة الأولى التي تخرج من جنود فض التظاهرات اختفى. 

 

العاشر من رمضان

ويشير نشطاء إلى أن مشهد "العاشر من رمضان" يوم السبت، كان كاشفا لهشاشة شرطة الانقلاب المختبئين خلف "حديد" البوكس أو المدرعة أو غيرها، اهتزت الشرطة وتراجعت في العاشر وهرب رجال الداخلية سيارتهم تحترق خوفا من الشعب أو على الأقل من فئة موجودة فيه. 
وأظهرت مقاطع الفيديو التي جاءت من العاشر عن ضرب لسيارات الشرطة بالمولوتوف.