لجان بدون ناخبين وانتشار أمني.. الجنازة حارة والميت مجلس نواب السيسي

- ‎فيتقارير

مع عزوف الناخبين عن التصويت فى هزلية مجلس نواب العسكر لجأ نظام الانقلاب الدموى بقيادة عبدالفتاح السيسي إلى نفس الأكاذيب والأساليب القذرة التى سار عليها فى هزلية مجلس بهاليل السيسي، حيث عمل على حشد الموظفين والفئات الفقيرة ودفع رشاوى ووجبات غذائية ومشروبات وإعداد أتوبيسات لتوصيل الناخبين إلى اللجان مجانا بجانب الاستعانة بفرق موسيقية للقيام بزفة عدد من الناخبين إلى اللجان للإيحاء بأن هناك إقبالا كبير على التصويت على غير الحقيقة.

ويحاول مطبلاتية إعلام العسكر ترديد الأكاذيب ويزعمون أن هناك إقبالا على الانتخابات وأن هناك تنافسا شريفا ونزاهة وحيادية بين المرشحين ويتجاهلون يد مخابرات السيسي التى تحدد من خلف الستار الفائزين وتستبعد المغضوب عليهم أو غير المرغوب فيهم.
كانت هزلية مجلس نواب العسكر قد بدأت التصويت اليوم فى محافظات المرحلة الأولى، التى تستمر اليوم وغدا وزعمت الهيئة الوطنية للانتخابات أنها نسقت مع الجهات المعنية بحكومة الانقلاب لتأمين عملية الانتخابات ونقل صناديق الاقتراع والإشراف القضائى عليها، حتى تخرج الانتخابات بشكل يعبر عن إرادة الشعب المصرى وفق تعبيرها.

وتشمل المرحلة الأولى، دوائر 14 محافظة، هى: الجيزة، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، والوادى الجديد، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان، والبحر الأحمر، والإسكندرية، والبحيرة، ومطروح.

داخلية الانقلاب
من جانبها أعلنت داخلية الانقلاب تكثيف التواجد الأمنى وإغلاق الشوارع القريبة من اللجان بزعم تأمين عملية التصويت وتأمين الناخبين وعقد محمود توفيق، وزير داخلية الانقلاب اجتماعا مع عدد من مساعديه وقيادات أمن الانقلاب عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لمتابعة خطة تأمين هزلية مجلس نواب العسكر.

وزعم توفيق أن هناك خطط أمنية أعدتها الوزارة لتأمين هزلية مجلس نواب العسكر مؤكدا أهمية التخطيط لتذليل أية صعوبات أو معوقات لبلوغ أعلى معدلات فى الأداء الأمنى المتميز، وتوفير المناخ الآمن للمواطنين والحفاظ على سلامتهم أثناء الإدلاء بأصواتهم. وقال إنه عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" استعدادات أجهزة الوزارة بمختلف مديريات الأمن لتأمين سير الهزلية وخطط انتشار القوات بالمحاور الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية على مستوى الجمهورية بحسب تصريحاته.
ووجه وزير داخلية بحكومة الانقلاب بأن تشمل خطط التأمين فرض مظلة أمنية محكمة لحماية المواطنين وممتلكاتهم خلال فترة الانتخابات، وتسيير دوريات أمنية داخل وخارج المدن وجميع الطرق والمحاور تزامنا مع الانتخابات، وكذا تفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على جميع المحاور.

فيروس كورونا
نفس سيناريو الأكاذيب كشفت عنه هالة زايد، وزيرة الصحة بحكومة الانقلاب والتى زعمت أن هناك خطة تأمين طبي لهزلية مجلس نواب العسكر في إطار حرص الوزارة على الاهتمام بالصحة العامة واتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظًا على صحة المواطنين، تزامنًا مع إجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد وفق تعبيرها.
وشددت على ضرورة الالتزام بجميع الإجراءات الاحترازية والوقائية ضد فيروس كورونا أثناء الهزلية الانتخابية، والالتزام بالشروط الصحية داخل المنشآت والمقار الانتخابية طوال فترة انعقاد الانتخابات، ومراعاة التباعد الاجتماعي بين الناخبين، وعدم التزاحم داخل لجان الانتخابات، بالإضافة إلى التزام المواطنين بارتداء الكمامات أثناء إدلائهم بأصواتهم بحسب تصريحاتها.

كما زعم خالد مجاهد المتحدث باسم صحة الانقلاب ، أنه تم الدفع بـ1411 سيارة إسعاف مجهزة بجميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى 11 لانش إسعاف نهري، يتم توزيعها على المقار الانتخابية، ومحافظات الجمهورية. مشيرا إلى انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة لمتابعة تنفيذ خطة التأمين الطبي للانتخابات على مدار الـ24 ساعة، والتي يتم ربطها بغرف العمليات الفرعية بمديريات الصحة بالمحافظات.

المحافظات
محافظو المرحلة الأولى ساروا على نفس سيناريو الأكاذيب وزعموا أنه تم القيام بأعمال تعقيم وتطهير اللجان، من خلال فرق متخصصة بإدارة المتوطنة بمديريات الصحة، بالإضافة إلى تطهير المناطق المحيطة وتهيئة الأجواء المناسبة لاستقبال الناخبين للإدلاء بأصواتهم بمقرات اللجان الانتخابية ومتابعة تطبيق الاحترازية والوقائية للحفاظ على صحة المواطنين والعمل على راحة الناخبين والقائمين على الهزلية الانتخابية بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بنطاق تلك المحافظات.

كما زعم المحافظون أن جميع اللجان شهدت أعمال تعقيم وتطهير ورفع درجة الاستعداد بكل المقرات والتى تم تجهيزها بتركيب مظلات وتوفير مقاعد وتنظيم أماكن الدخول والخروج للحفاظ على التباعد الاجتماعى مع تكثيف أعمال التعقيم بها ومراجعة صلاحية وسائل ومعدات الحماية المدنية ودورات المياه وتكثيف أعمال النظافة العامة والتعقيم والتطهير خارج وداخل اللجان وإنارة المداخل والطرق المؤدية إليها بحسب تصريحاتهم.

الأغاني الوطنية
وعلى نفس الصعيد المتبع فى كل هزليات العسكر لجأ المطبلاتية إلى الإعلان عن مشاهد لا قيمة لها فى المشهد لكنها تهدف لخداع المواطنين والعالم كله بأن هناك إقبالا على التصويت؛ من ذلك الادعاء بأن سيدات محافظة الجيزة تصدرن المشهد الانتخابي أمام مدرسة الشهيد محمد محمود عبد العزيز، أم الأبطال سابقًا، بالتزامن مع فتح لجان الاقتراع أمام الناخبين.
ورددت بعض السيدات هتافات مؤيدة لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، والقوات المسلحة، بالتزامن مع بث أغانٍ وطنية عبر سماعات الصوت المتواجدة أمام المدرسة، كما حرصت بعض السيدات على الرقص على نغمات الأغاني الوطنية.

كبار السن
ولم يتجاهل إعلام العسكر الزعم بأن هناك إقبالا من كبار السن على هزلية مجلس نواب العسكر، وزعم أن اللجان الانتخابية في دائرة إمبابة، شهدت اقبالًا ملحوظًا للناخبين من كبار السن من جانب الرجال والسيدات في اليوم الأول من هزلية المرحلة الأولى لمجلس نواب العسكر، كما لم يتجاهل صورة أحد المعاقين أو كبار السن على كرسى متحرك وشرطة الانقلاب تأخذ بيده من أجل الإدلاء بصوته.

أيضا تم إجبار بعض الشخصيات على الإدلاء بتصريحات تدعو للمشاركة فى هزلية النواب، من ذلك أن حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب عام الفلاحين دعا جموع الفلاحين للنزول والإدلاء بأصواتهم في هزلية مجلس نواب العسكر مع اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لمنع العدوي بفيروس كورونا.
وزعم أبوصدام عقب الإدلاء بصوته أن المشاركة في الاستحقاقات الانتخابيه واجب علي كل مصري له صوت انتخابي وعدم الإدلاء بالصوت مخالفة للقانون ومعاونة لأعداء الوطن بإفساح الطريق لهم لنشر الشائعات.. وفق تعبيره.

كما زعم أنه لاحظ إقبالا كثيفا للإدلاء بالأصوات في الريف بالوسط الفلاحي نظرا للتلاحم الكبير بين العائلات والقبائل التي تحرص على إرضاء ذويهم من المرشحين بحسب تصريحاته.

رشاوى وتزوير
أما على صعيد الرشاوى الانتخابية والتدليس والتزوير فحدث ولا حرج من ذلك أن أعضاء الحملة الانتخابية للمرشح أحمد عاشور، بدائرة الطالبيه والعمرانية، وزعوا وجبات وزجاجات مياه على الناخبين بمدرسة أم الأبطال، فى محاولة للتأثير عليهم والتصويت لصالحه.
كما قام أنصار مرشح مستقبل وطن، محمد على عبدالحميد، في دائرة الطالبية والعمرانية، بتوفير وسائل لنقل الناخبين إلى اللجان الانتخابية، متمثلة في ميكروباصات وموتوسيكلات للإدلاء بأصواتهم، لصالح مرشحهم،

ورغم كل هذه الأكاذيب إلا أن الواقع يؤكد أن الشعب المصرى يقاطع هذه الهزليات الانقلابية التى لن تؤثر على المشهد الانقلابى إلا بمزيد من التطبيل للسيسي وعصابة العسكر على حساب تجويع الفئات الفقيرة والمعدمة حيث وصل عدد المصريين الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى أكثر من 72 مليون مواطن وفق بيانات البنك الدولى.

وجاء المشهد فى لجنة مدرسة الفاروق الخاصة بمنطقة العريش في شارع الهرم، معبرا عن مقاطعة وعزوف المصريين عن التصويت حيث لم تشهد هذه اللجنة أى إقبال من الناخبين طوال اليوم.