مشرعون أمريكيون يطالبون بالانسحاب من قمة العشرين التي تستضيفها السعودية

- ‎فيعربي ودولي
OSAKA, JAPAN - JUNE 28: U.S. President Donald Trump speaks with Saudi Arabia's Crown Prince Mohammed bin Salman during a family photo session at G20 summit on June 28, 2019 in Osaka, Japan. U.S. President Donald Trump arrived in Osaka on Thursday for the annual Group of 20 gathering together with other world leaders who will use the two-day summit to discuss pressing economic, climate change, as well as geopolitical issues. The US-China trade war is expected to dominate the meetings in Osaka as President Trump and China's President Xi Jinping are scheduled to meet on Saturday in an attempt to resolve the ongoing the trade clashes between the world's two largest economies. (Photo by Kim Kyung-Hoon - Pool/Getty Images)

في الوقت الذي تستعد فيه المملكة العربية السعودية لاستضافة مجموعة العشرين الشهر المقبل، تحث مجموعة من الديمقراطيين في مجلس النواب وزير الخارجية مايك بومبيو على سحب الولايات المتحدة من القمة السنوية احتجاجا على سجل المملكة الكئيب في مجال حقوق الإنسان، بحسب موقع "المونيتور".

وتصف رسالة وقعها أكثر من 40 عضواً في الكونجرس السعودية بأنها مضيفة "غير لائقة وغير لائقة" وتدعو بومبيو إلى جعل التقدم في الإصلاحات البشرية شرطاً لمشاركة الولايات المتحدة في اجتماع هذا العام للاقتصاديات العالمية الكبرى.

وكتب المشرعون إلى بومبيو يوم الأربعاء "الحكومة السعودية لديها سجل طويل في إسكات الأصوات ذاتها الضرورية لإجراء محادثة عالمية ذات مغزى بشأن التحديات الهائلة التي نواجهها بشكل جماعي". "إن حكومتنا ملزمة بضمان عدم استخدام الحكومات المضيفة لاجتماعات مجموعة العشرين لحجب أو إخفاء ممارساتها القمعية والمدمرة بيئياً". وتأتي الرسالة في الوقت الذي تضغط فيه منظمات حقوق الإنسان على الحكومات الأجنبية لرفض التجمع، الذي سيعقد في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر تقريباً ويرأسه الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.

وفي الشهر الماضي، استشهد رؤساء بلديات لندن ولوس أنجلوس ونيويورك وباريس بمخاوف حقوق الإنسان عند مقاطعتهم قمة المدن الحضرية العشرين، وهي قمة للمدن العالمية عقدت في المملكة العربية السعودية. كما صوت البرلمان الأوروبي لصالح خفض مستوى مشاركة الاتحاد الأوروبي في مجموعة العشرين إلى حد كبير. وقال النائب إيلهان عمر من وزارة الخارجية فى مكالمة مع الصحفيين يوم الأربعاء " لا استطيع التفكير فى اختيار اسوأ لاستضافة قمة مجموعة العشرين " . إن الحكومة السعودية تقف في تناقض صارخ مع كل مثالية نتمسك بها كأمريكيين".

منذ ظهوره كزعيم فعلي للمملكة العربية السعودية، أوفى ولي عهد محمد بن سلمان ببعض التعهدات بتحديث البلاد، بما في ذلك رفع الحظر المفروض على قيادة النساء لكن العديد من النساء اللواتي ناضلن من أجل تلك الحريات لا يزلن خلف القضبان.

تقول عائلة الناشطة البارزة في حملة حقوق القيادة لجين الهذلول إنها تعرضت للتعذيب والتهديد بالاغتصاب والاحتجاز بشكل دوري في الحبس الانفرادي خلال أكثر من عامين سجنت في السعودية دون محاكمة. "لقد أوقفوا لوجين لأنها حاولت المساعدة في تحسين الوضع. سوف يفعلون ذلك مراراً وتكراراً"، قالت علياء الهذلول، شقيقة الناشطة.

وكانت إصلاحات حقوق الإنسان، بما في ذلك منح حرية التعبير والنشاط السلمي، من بين القضايا التي قال بومبيو إنه أثارها مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي.

وخلال تصريحات مشتركة مع نظيره السعودي، تطرق بومبيو إلى محنة المواطنين الأمريكيين، بمن فيهم وليد فيديهي، وهو مواطن أمريكي سعودي مزدوج انتقد حملة الحكومة السعودية لمكافحة الفساد. وبعد أن أمضى ما يقرب من عامين في السجن، يُمنع الطبيب الذي تلقى تعليمه في جامعة هارفارد من مغادرة البلاد بموجب حظر صارم على السفر.

واجهت المملكة العربية السعودية موجة متزايدة من الانتقادات في الكونجرس منذ مقتل الكاتب الصحفي في صحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي في عام 2018، وهي جريمة خلصت وكالة الاستخبارات المركزية إلى أنها بأمر شخصي من الأمير محمد.

ويلقي الأمير الشاب باللوم على الجهات المارقة داخل الحكومة السعودية، لكنه قال أيضاً إنه يتحمل المسئولية عما حدث تحت مراقبته، وفي سبتمبر، حكمت محكمة سعودية على ثمانية متهمين لم يُذكر أسماؤهم بالسجن بسبب مقتل خاشقجي في محاكمة مغلقة يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها زائفة.

ورفض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي رفض مراراً وتكراراً النتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات بشأن تواطؤ الأمير محمد، الدعوات إلى إعادة العلاقات الأمريكية السعودية. وبالنظر إلى الرياض على أنها حليف قيّم وحصن ضد إيران، تجاوز ترامب الكونغرس للمضي قدماً في مبيعات الأسلحة إلى المملكة بمليارات الدولارات.

كما قاومت إدارة ترامب الإعلان عن النتائج التي توصلت إليها أجهزة الاستخبارات بشأن مقتل الصحفي. وفي محاولة لمحاسبة السعودية وطلب معلومات من مسئولي الاستخبارات الأمريكية، رفعت خطيبة خاشقجي خديجة جنكيز دعوى مدنية أمام محكمة فدرالية أمريكية الثلاثاء ضد ولي العهد ومسئولين سعوديين آخرين.

رابط التقرير:

https://www.al-monitor.com/pulse/originals/2020/10/house-democrats-to-pompeo-skip-saudi-arabias-g20-over-righ.html