مطالبات بتحقيق دولي بمقتل عبدالله مرسي ووقف انتقام السيسي من عائلة الرئيس

- ‎فيتقارير

دعا المحامي البريطاني توبي كادمان، رئيس غرف غيرنيكا 37 للعدالة الدولية في لندن، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، الدكتورة أجنيس كالامارد، إلى الضغط للتحقيق في بيان لمؤسسته القانونية أكد مقتل عبدالله مرسي بحقنة قتلة بعدما قتل والده الرئيس الشهيد محمد مرسي بغدر من  العسكر.
وقال "عرضنا عمليات قتل كل من الدكتور مرسي وابنه عبد الله ، والتي تنطوي على مسؤولية الدولة" مضيفا "وسنواصل الضغط من أجل العدالة وقد تحركت الامم المتحدة بخطوات ايجابية".
ودعا الإدارة الأمريكية كما وعدت من قبل إلى حماية أفراد عائلاتهم من مواطنيها واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه مواطنيها من أسرة الرئيس مرسي، مع الحرص على حياتهم بعد وفاة عبد الله.


عبدالله الموكل
واشار "توبي كادمان" في بيانه إلى قرينة مهمة قد تكون سببا في وفاة المغفور له عبدالله مرسي التي تحل في 4 سبتمبر الذكري الأولي لوفاته وهو الابن الاصغر للرئيس المصري المنتخب الراحل محمد مرسي.
أما القرينة بحسب "كادمان": "الراحل عبدالله مرسي الذي وكلني قبل وفاته بشهرين لأمثله في قضية والده الرئيس محمد مرسي الذي توفي في السجن في ظروف قاسية جدا وتقع مسؤولية وفاته على عاتق الدولة المصرية، التي يقودها الآن قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي".
وأضاف أن "توكيل عبدالله لمكتبنا في الخارج بسبب استحالة تحريك أي قضية أو تحقيق مستقل وشفاف في الداخل في قضية الرئيس المصري الراحل في ظل غياب العدالة بعد الانقلاب العسكري علي والده وعرضوه لفترة من سوء المعاملة والانتهاكات المستمرة للقانون وخرق الحماية الدستورية وحقوق الإنسان والحماية الإنسانية".

تحقيق مستقل

وعلى أثر عام قال إن ظروف وفاته تمت في ظروف غامضة خارج منزله في العاصمة المصرية القاهرة وبالقرب من منزله نجدد مطالبنا للسلطات المصرية بضرورة التحقيق المستقل في وفاة كلا من الرئيس المصري ونجله ورفاقه.

وتابع: "وتسليمنا نتائج التحقيقات التي زعمت السلطات اجراءها ولم تخرج وحفظت للسرية القصوي وهو مايثير الشكوك حول تورط بعض مؤسسات الدولة في هذه العمليات من القتل".


حقنة قاتلة

وأضاف أن عبدالله مرسي تعرض للقتل خارج منزله في ٤ من سبتمبر ٢٠١٩ م وادعاء أقرته ووجهته النيابة العامة المصرية بعدما اسندت تهمة الشروع في قتل وتهمة القتل العمد للمواطنة رندا علي شاكر علي عسران وهي مواطنة مصرية متزوجة مقيمة في باب الشعرية بالقاهرة، ومن مواليد اغسطس سنة ١٩٨٤م، وقد حصلنا علي كافة شهادتها وتصريحاتها التي كانت متضاربة.

وأضاف أن "المواطنة" تحاكم في جلسات مشورة سرية دون أي اعلان، وحفظ نتيجة تقرير الطب الشرعي لوفاة عبدالله مرسي تحت عنوان سري للغاية.

وأردف "ولم تعرض المتهمة علي تحقيقات شفافة، إلا أن معلومات وصلت لمكتبنا مصدرها بعض الجهات أمنية مصرية تكشف أن الرواية التي تبناها النظام عن وفاة عبدالله غير صحيحة فالسيدة لم تكن لها معرفة بعبدالله كما زعمت السلطات وقتها ولم تكن بمفردها وقت مقتل " عبدالله بل كانت في صحبة شخص له اسم حركي يسمي " ميشو.
وكشف أن "ميشو" قام بنقل عبدالله بسيارته مسافة تزيد عن ٢٠ كيلو متر الي مستشفي بعدما لفظ انفاسه الاخيرة نتيجة حقنه كما يبدو بمواد قاتلة ولم ينقل الي مستشفيات قريبة عمدا حتي يموت وأن احد الأجهزة في الدولة كان بعلم عن هذه العملية فيما لم تعرف باقي الأجهزة المعنية بمتابعة عبدالله عن الجريمة وتفاجئت بها".

دخل ميتا
واستعرض توبي كادمان في شهادة مسجلة مقطع فيديو يظهر نقل عبدالله الي بسيارته ماركت "بسات فولكس" وحمله ميتا الي مستشفى الواحة في هضبة الأهرام بالجيزة في تمام التاسعة ونصف واربع دقائق يوم الاربعاء ٤ سبتمبر ٢٠١٩ ويظهر نزول المتهمة عسران من السيارة والمتهم الاخر يرتدي تيشيرت احمر والمعروف كما قلنا باسم "ميشو"

ومن المؤسف أنه لم تستدع النيابة أو تبحث عن المتهم الذي سلم مفتاح السيارة لموظف الاستقبال في المستشفي واختفي وهو من قام بقيادة السيارة ومرافقة المتهمة إلى هناك واختفي دون أي خيط يكشف الحقيقة.

واشار إلى أنه في هذا الفيديو تظهر سيارة عبدالله "فديو معروض" ويظهر عبدالله محمولا علي نقالة وتظهر المتهمة رندا عسران والشخص المجهول والمعروف باسم ميشو.


أجهزة رفضت
وقال كادمان أن الفريق القانوني لمكتبه حصل على معلومات تفيد بأن بعض أجهزة الأمن المصرية لم تكن راضية عما حدث لعبدالله الذي كان ينبغي أن يكون تحت حماية سلطات الدولة كمواطن مصري، بالإضافة إلى أنه يحمل جواز سفر دبلوماسي.

وأضاف "كان نجل رئيس مصري سابق يفترض أن يخضع لأعلى درجات الحماية من الحرس الجمهوري، كما هو الحال مع أبناء جميع رؤساء الدول السابقين"

واشار إلى أن نظام الحماية بموجب نظام يعرف في مصر بنظام الاتحادية، الذي ينظم الحماية والمزايا لأسر الرؤساء السابقين للجمهورية ، و يمنح للجميع باستثناء أسرة الرئيس المنتخب ديمقراطيا الدكتور محمد مرسي وهو شكل غير قانوني.

وكشف أنه بدلا من توفير أعلى مستوى من الحماية بموجب القانون، تتعرض الأسرة باستمرار للخطر والتهديدات والتدخل في حياتها الخاصة يحظر عليهم العمل، ونقل الأموال، ولا يمكنهم التملك.

إرث الرئيس
وقال توبي كادمان إن إرث الدكتور محمد مرسي بصفته الرئيس الأول والوحيد المنتخب ديمقراطياً لمصر سوف يظل قائماً بغض النظر عن الخطوات التي يتخذها النظام العسكري الحالي في محاولة عقيمة لتشويهه.

وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن أسامة مرسي، نجل الرئيس السابق، المحتجز منذ ما يقرب من أربع سنوات.

ووعد مكتب "غيرينكا" أنه مع الذكري الاولي لرحيل عبدالله مرسي فإنهم مع التذكير بقضيته وقضية اسرته ووالده الرئيس محمد مرسي ونشكر كل المتضامنين، وأنهم بصدد عقد حلقة نقاش مع كبار الخبراء يوم الخميس 10 سبتمبر من لندن، والتي ستبث عبر الانترنت بسبب ظروف كورونا.
واشار أخيرا إلى جائزة سنوية باسم الراحل عبدالله مرسي في مجال دعم الشباب والحرية، أطلقتها مؤسسة مرسي للديمقراطية. موضحا ان الجائزة لتخليد تضحية عبدالله مرسي من اجل وطنه وحق والده والدفاع عن المظلومين في طريق الحرية والديمقراطية.