محمد الغمراوى
أكدت صحيفة "ديلي تلجراف"- فى تقرير لها بمناسبة زيارة فريق من المحققين المصريين، اليوم الخميس، إلى روما لمقابلة الشرطة الإيطالية والادعاء- أن فحص الطب الشرعي لجثة ريجيني، طالب الدكتوراة في جامعة كامبريدج وذهب إلى مصر لإجراء دراسة ميدانية، كشف عن قيام الجلادين الذين عذبوه بحفر حروف على جسده.
وقالت الصحيفة، إن ريجينى لم يعذب بطريقة سادية فقط، بل قام الجلادون بحفر خمسة أو أربعة حروف على جسده، وحفر على يده اليسرى حرف يشبه "إكس"، أما بقية الأحرف فقد حفرت على ظهره وتحت عينه اليمنى وعلى جبينه، وقالت والدته "باولا": "استخدموه مثل لوح الكتابة".
وتلفت الصحيفة إلى أن التفاصيل الجديدة وردت في تقرير الطبيبين الإيطاليين، الذي جاء في 220 صفحة، وهما البروفيسور فيتوريو فينسيتشي ومارسلوا تشياروتي، مشيرة إلى أنهما وجدا أن طالب جامعة كامبريدج عانى من كسور في العظام، وتهشم 5 من أسنانه، بالإضافة إلى وجود كدمات وحروق على جسده.
وجاء في تقرير الطبيبين أنه "في منطقة الظهر، وإلى اليسار من العمود الفقري، هناك مجموعة من العلامات التي تبدو مثل حرف، ومن المعقول الافتراض أنه تعرض للركل والضرب بالأيدي والعصي والمطارق، ومات بعدما كسرت رقبته".
ويفيد التقرير بأن السلطات المصرية زعمت في البداية أن ريجيني قتل نتيجة حادث سير، أو أنه كان ضحية اختطاف، أو أنه قتل على يد صديق من المثليين بعد خلافات بينهما، لافتا إلى أنه بناء على تشخيص الطب الشرعي، فإن المزاعم التي قدمتها الحكومة المصرية كانت كلها بلا دليل، وقالت عائلته إن المعاناة التي تعرض لها كانت من عمل "جلادين محترفين"، وقال والداه، باولا وكلوديو ريجيني: "لا نفهم لماذا يشك البعض في تعرض جوليو لتعذيب منظم؟".
وينقل التقرير عن عائلة ريجيني، قولها: "تعودنا على أن يقدموا لنا الخدع"، وقال مدير منظمة "أنتيغون" للسجناء الإيطاليين باتريزيو غونيلا: "سننتظر، ولن نتوقف عن البحث عن الحقيقة"، وأضاف: "نأمل هذه المرة أن يكون هناك تعاون أكثر من المصريين، وتقديم الوثائق وسجلات الهاتف التي طلبت منهم".