كتب- حسن الإسكندراني:
أعاد نشطاء بالسوشيال ميديا نشر مقطع فيديو للعلامة الدكتور يوسف القرضاوي؛ بمناسبة ذكرى ميلاده التسعين، تحت عنوان "حين بكى القرضاوي" تحدث فيه القرضاوي عن التحرر من التعصب، وأنه لم يتعصب أو يتشدد في حياته.
ويضيف: كنت في الأزهر حنفي المذهب، وأول ما قرأت كان للإمام الغزالي، قرأت له إحياء علوم الدين ومنهاج العابدين، وكذلك درست في مدرسة ابن تيمية، وكنت أجمع الحق بعضه على بعض من كل مكان من هنا وهناك.
وأضاف: انضممت للاخوان المسلمين ولكن لم أنغلق على الإخوان، بل استفدت من عدم الانغلاق، وتمردت على أي قوالب، واستفدت وعارضت.. خاصة الإمام البنا وسيد قطب والمودودي وخالفتهم، وتحررت من التعصب ومن إرضاء الناس، هناك أناس يحبون أن يرضوا الخلق وأنا اهتممت بارضاء الخالق.
وأضاف أن كثيرًا من المجهتدين قد يقعون في إرضاء السلطان وهناك أناس أكثر منهم يفرخون الدعاوى لإرضاء الجمهور، وأنا لا أحب إرضاء السلاطين ولا الجمهور؛ لأن رضا الناس غاية لا تدرك وأحاول أن أرضي رب العباد.
وتابع: حررني الله عزوجل من الوقوع في شرك الخصومات، وأن لا أشغل نفسي ولا أعادي سوى للظالمين وحتى من أساء إليَّ أسامحه.
وقد ذكر واقعة لأحد الشباب حين اتصل به وقال له أرجو أن تغفر لي فقد سمعت من آخرين أنك متهاون في الدين، وعندما اقتربت منك علمت العكس، فرد الإمام القرضاوي أنا أسامحك، مشيرًا إلى أنه ليس فارغًا كي ينتظر من أساء إليه ويرد عليه فالدنيا لا تتسع لهذا، فالدنيا أهون من أن يتخاصم الناس عليها.
واختتم حديثه إن بعض الجماعات الدينية والعلماء والمشايخ يجمعون الناس على الاختلافات وليس المتفق عليه، وأنا همي أن أجمع الناس على المتفق عليه.