كتب – فجر عاطف صحصاح
يقول الشيخ خالد خليف -عضو هيئة علماء الجمعية الشرعية- تعليقا على موقف مفتي السعودية من اعتبار الإخوان "إرهابية": إننا أصبحنا في عصر الفتاوى تعطى فيه بالمجان، وصارت التهم جزافا بلا دليل شرعي، فكلمة الإرهاب لم يتفق حولها العالم بمعانٍ واضحة جامعة مانعة، وهي كلمة في أقل مساوئها تساوي بين المقاومة في حماس واعتداءات الكيان الصهيوني. فهذه فتاوى سياسية طالما اتهم بها الإخوان، وتهمة الخصم غير معتبرة.
يتابع: سبق وأن التقيت بعلماء كثر من السعودية وهذه ليست رؤيتهم على الإطلاق، والشيخ ابن باز كان يأوي الإخوان ويعتبرهم مظلومين، وكان يناصر قضاياهم هنا وهناك خاصة قضايا تحكيم الشريعة.
ومثله في ذلك الشيخ عبد الرزاق عفيفي؛ فجميعهم لهم آراء إيجابية في الإخوان، أما مفتي السعودية الحالي ومن على شاكلته فهم ليسوا أكثر من موظفين مثل الذين نراهم هنا أيضا في مصر؛ فلا يخلو نظام فاجر من أن يتخذ بطانة من بعض العلماء لكي يعطوه الغطاء الشرعي لجرائمه؛ وهذه قاعدة تسير عليها الأنظمة منذ أن جاء بونابرت وابتدع فكرة هؤلاء علماء لإعطاء الغطاء الشرعي؛ وإلا فأين كان هؤلاء من الجرائم التي تُرتكب بحق المسلمين في مينامار، أو في وسط إفريقيا، أين دور هؤلاء ضد تهويد القدس أو التنصير وما إلى ذلك. فالقاعدة في السعودية العلماء الحقيقيون أما من يُختار للمناصب فهم من موظفي السلطة ليس أكثر.