تجاهل الحكومة يزيد حدة إضراب الأطباء والصيادلة بالمستشفيات

- ‎فيأخبار

الحرية والعدالة

يواصل الاطباء والصيادلة واطباء الاسنان على مستوى الجمهورية اضرابهم الجزئى المفتوح لليوم الثالث على التوالى بجميع مستشفيات وزارة الصحة بجميع المحافظات وهو ما سبب شلل كلى فى تلك المستشفيات فى الوقت الذى لم تحرك فيه الحكومة ساكن لاحتواء الأزمة.
و اكدت اللجنة العليا المشرفة على اضراب الاطباء ان نسبة الاضراب بجميع المحافظات بلغت 80% وان كان هناك بعض المشاكل التى واجهها الاطباء والصيادلة المضربون فى بعض المحافظات نتيجة لتعسف بعض المديرين الاداريين فى محاولة منهم لكسر الاضراب ، وجددت اللجنة تحذيرها من انه سيتم تحويل كل من تعسف ضد الاطباء او الصيادلة الى لجان التأديب بالنقابات الفرعية لمخالفتهم قرارات الجمعيات العمومية .

من جانبه أكد الدكتور هيثم عبد العزيز عضو مجلس النقابة العامة للصيادلة ،عضوو اللجنة العليا لأضراب المهن الطبية أن نسبة الإضراب الصيادلة الحكوميين في مستشفيات وزارة الصحة اليوم الإثنين بلغت 70 % مشيراً إلى أن تراجع نسبة الإضراب جاءت بسبب فتح الصيادلة للصيدليات لصرف العلاج الشهري والعلاج علي نفقة الدولة للمرضي. وقال عبد العزيز في تصريحات صحفية أن وتيرة التعسف الإداري إرتفعت إلى حد كبير في المستشفيات من جانب مديري المستشفيات مشيراً إلى أنه سيتم إحالة كافة المخالفين لقرار الإضراب إلى الهيئة التأديبية بالنقابة .

وأضاف أن صيادلة مستشفي بولاق العام تقدموا بشكاوي ضد الدكتور محمد إبراهيم مدير المستشفي لتعسفة إدارياً ضد الصيادلة والأطباء وسعية لكسر الإضراب وتهديدة لهم بإستقدام بلطجية إلى المستشفي لإجبارهم علي العمل .

وكان الاضراب قد بدء يوم السبت الماضى تنفيذاً لقرارات الجمعيات العمومية لنقابات الأطباء والأسنان وقرار مجلس النقابة العامة للصيادلة الذين اقروا الاضراب الجزئى المفتوح بعد ان اغلقت امامهم جميع سبل الحل الودى مع الحكومة السابقة والحالية .

واكد المضربون انهم ملتزمون فى اضرابهم الجزئى بالقواعد المتفق عليها دوليا لإضراب الاطباء وهو ان يكون جزئى ولا يشمل الحالات الطارئة او الحرجة او الحالات التى يمكن ان تتدهور حالتها نتيجة لعدم تلقيها الرعاية الطبية فى المواعيد المحددة لها .

واكد المضربون ان مطالبهم عادلة وليست فئوية انما تخص تطوير المنظومة الصحية ككل والتى يعانى منها المريض قبل الطبيب من تردى فى الامكانيات داخل المستشفيات وعدم اتباع سياسات واضحة لمكافحة العدوى ورفع ميزانية اصحة الى 15% بدلاً من 3.5% حالياً وهو ما يتطلب معه تحسين اجور العاملين بالمنظومة الطبية كأحد اعناصر الرئيسية فى تطويرها وتوافر كادر عادل يضمن ليس فقط الجانب المالى ولكن الجانب الادارى ايضاً وسياسات واضحة للتدريب والتعليم المستمر من اجل الارتقاء بمستوى الفريق الطبىً
وقالت النقابة العامة للاطباء فى بيان لها اليوم ان جموع الاطباء تفاجئوا بعد ثورتين دعت كل منهما الى العداله الاجتماعيه بتميز قطاعات مميزه فعلا عن الشريحه العظمى من المجتمع و ترتيب الاوليات بشكل غير منطقي و تاخير المنظومه الصحيه المنهاره في ترتيب الاوليات التي هي في صداره اهتمامات الحكومات في كل الدول المتقدمه .

دعت النقابه العامه جموع الاطباء بالتمسك بحقوقهم المشروعه و الالتزام ببرتوكول الاضراب حتى تنفيذ مطالبهم