دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، للانطلاق فى أسبوع ثوري جديد يبدأ غدا، تحت شعار "مصر ليست تكية"، مطالبا الثوار بإشعال الغضب في كل مكان, قائلا إن الثورة حققت أهدافا مرحلية مهمة تضعنا على أعتاب مرحلة جديدة.
وقال فى بيان له اليوم؛ مناشدا الثوار والثائرات: مصر تنتظر منكم ميلادا جديدا، فجددوا الصلة بالله عز وجل، ولا تراهنوا بعد نصرته سبحانه، إلا علي حراككم وصمودكم، واعلموا أن الباطل أوهن من بيت العنكبوت وأيامه دوما معدودات.
وأضاف: مكاسب ثورتكم تزداد يوما بعد يوم، وحراككم الثوري بات يقلق مضاجع أعداء مصر في الداخل والخارج، وأصبح النضال والحراك الطلابي ثورة في ذاته لن يوقفها أحد بعد أن تجذرت الثورة في كل مكان، وباتت مصر على فوهة بركان غاضب لا يعلم أحد متى ينفجر، ولن يوقفه غباء سلطة التفجيرات المصطنعة، وإرهاب ميليشياتها المتواصل، وحسابات الثورة المضادة التي يتقدمها أذناب مبارك.
وخاطب الكادحون المعذبون والمتضررون في كل مكان قائلا: يواصل الانقلاب الاسود خرابه بعد أن باع كل شيء لأعداء مصر، وها هي مصر تئن من الجوع والغلاء وغياب الأمن والتفاوت الطبقي وتراجع الانقلابيون عن وعودهم الكاذبة بإقرار الحد الأقصى والأدنى للأجور بالتزامن مع رفع الدعم بما يعني تحميلهم للفقراء عجز الاقتصاد الذي خربه الانقلاب.
وأشار التحالف إلى أن سلطات الانقلاب لا تتورع عن قتل المواطنين دون تفريق بين مؤيد لهم ومعارض، ولماذا يتأكدون ممن يقتلونهم طالما أن الاتهام بالقتل سينال الإخوان المسلمين وطالما أن طبقة الأسياد المسلحين لا يُسألون والشعب دمه رخيص بلا قيمة في "التكية" التي ظنوا أنهم يحكمونها والتي يشرعون فيها القوانين التي تقنن جرائمهم في غيبة المجلس التشريعي، إنها "التكية" التي أرادها الانقلاب.
ولفت إلى أن إعلام الانقلاب الماجن لا يجد حرجا في رسم عالم آخر بتصوير اللصوص كشرفاء وتصوير قادة الانقلاب الطامعين كمتعففين ومتمنعين، ورجال الأعمال الفاسدون كوطنيين مخلصين يعملون لمصر، ويصورون العملاء المجرمين كوطنيين أبطال يزودون عن الوطن، ويتجاهل إعلام الانقلاب – عن عمد ومع سبق الإصرار – عشرات الملايين من الشرفاء المطالبين بالشرعية والقصاص والحرية والخبز والعدالة.