صحيفة إماراتية: أزمة السيسي أقوى من محاولات إنقاذ أبوظبي والكويت

- ‎فيعربي ودولي

أحمدي البنهاوي
قال موقع صحيفة "ذا ناشيونال"، الناطقة بالإنجليزية والصادرة عن العاصمة الإماراتية أبوظبي، إن "الكويت والإمارات هما سبيل إنقاذ السيسي لكن الأزمة أقوى منهما".

ونبه الموقع الإماراتي إلى أن الكويت تمتلك عدة مشروعات استثمارية في منطقة الشرق الأوسط، ويمكنها دعم القاهرة اقتصاديا إلى جانب حلفاء السيسي من دول الخليج، لكن هذا الدعم لن ينهِي الأزمة الاقتصادية وستظل قائمة؛ لأن حلها يتطلب إجراءات حاسمة وقوية وليس مجرد خطوات مؤقتة.

وأكدت "ذا ناشيونال" أن التحديات التي تواجهها مصر خلال الفترة الراهنة صعبة للغاية، ولا يمكن تجاوزها سوى بإصلاحات واسعة وليس عن طريق الدعم عبر المساعدة والاقتراض، سواء من بعض الحلفاء أو صندوق النقد الدولي، مضيفة أن الإمارات والكويت بجانب المملكة العربية السعودية قدموا دعما ماليا واسعا إلى حكومة السيسي منذ وصوله إلى الحكم.

وخص موقع "ذا ناشيونال" الدولتين (الإمارات والكويت) بسعيهما لإنقاذ حكم عبد الفتاح السيسي من العديد من الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تواجهها حكومته خلال الفترة الراهنة، وذلك عبر فتح الأسواق الرئيسية في البلاد، والتي من المرجح أن توفر المزيد من الفرص للمقاولين الدوليين الرئيسيين والممولين؛ وذلك بفضل اعتمادها على نموذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وكشف الموقع- في تقرير نشره أمس- عن أن زيادة استخدام الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتمويل مشاريع البنية التحتية في المنطقة، سيسمح لشركات كبرى ذات خبرة بتقديم خدمات طويلة الأجل، كما أن المشاريع الممولة من القطاع الخاص مثل الشركات المتعددة الجنسيات كـ"فينشي وفيروفيال"، توفر فرص أكبر للمشاركة في السوق الإقليمية.

وعن أسباب استثناء "المملكة العربية السعودية من منظمة الدعم الخليجي للسيسي، استطرد الموقع قائلا "إن السعودية رغم أنها سوق وتمتلك أكبر الإمكانيات على المدى الطويل، ولكن التطورات الأخيرة التي شهدتها الرياض جعلت من وضعها الاقتصادي صعبا، لا سيما في ظل الحرب التي تخوضها في اليمن، ودعم بعض الفصائل في سوريا.

ونقلت الصحيفة ما ذكره "أندرو غريفز"، رئيس مكتب محاماة في إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، عن أنه يمكن أن نرى لماذا تم ضم مصر إلى جانب الكويت والإمارات والاعتراف بها كسوق لها العديد من الإمكانات، حيث إن هناك أعدادا كبيرة من السكان تصرخ طلبا للبنية التحتية والخدمات العامة، والحكومة تعجز حتى الآن عن تلبية هذه المطالب، وفي نفس الوقت لا تستطيع جلب المال والخبرات والاستثمار في البلاد.

التقرير الصحفي من "ذا ناشيونال"