مزارعو البحيرة يهاجمون الانقلاب: اتخرب بيتنا ومش عارفين ناكل ولا نزرع

- ‎فيأخبار

شن عدد من المزارعين بمحافظة البحيرة، هجوما حادا على قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي وحكومته، بسبب فشلهم في مواجهة مياه الأمطار، الأمر الذي أدى إلى وفاة 17 شخصا وتضرر المئات من المنازل والأراضي الزراعية.

وقال المزارعون في تصريحات صحفية اليوم السبت، "ربنا يعوض علينا"، مطالبين بتعويضات عاجلة بسبب الخسائر الفادحة.
وقال أحد المزارعين "المصرف ساح على الأراضي الزراعية، ومش مستحمل ضغط المياه، والمطر غرّق الأراضى والشوارع اتملت بالميّه، والأرض طبلت يعنى مش هنقدر نزرع لمدة 3 سنين، والفلاحين مش عارفين يأكلوا المواشى"، مضيفاً أن ارتفاع المياه بالأراضى الزراعية وصل إلى 50 سنتيمتراً، مما يشكل خطراً حقيقياً على التربة الزراعية.

وتابع: "فيه ناس اعتمادها الأساسي على الأرض الزراعية، وفيه ناس مستأجرة للأرض، يعملوا إيه بعد خراب البيوت ده، وياكلوا عيش منين وإزاى، عاوزين حلول سريعة وشافية وشاملة من المسئولين للكوارث دى، عشان إحنا لسه فى بداية الشتا، وفيه نوّات كتيرة جاية، ساعتها هنعمل إيه ونروح فين ونقول مين ينقذنا".

في حين قال مزارع آخر: "الناس فى القرية مش عارفين يطلعوا من بيوتهم بعد أن حاصرتهم مياه الأمطار، وكمان الأراضى الزراعية غرقت بعد ارتفاع منسوب المياه بالترع والمصارف المجاورة للقرية، مما يُهدد ببوار الأرض وتلف المحاصيل التى تعتبر المصدر الرئيسى لمعيشة ودخول المزارعين بالقرية".

وفى مركز كفر الدوار، عبّر أهالى قرى خط السلام، بقرية سيدى غازى، عن غضبهم الشديد لتقاعس مسئولى المحليات بعد غرق منازلهم وأراضيهم الزراعية، وتلف معظم المحاصيل، نتيجة ارتفاع منسوب المياه بمصرف القرية، بوقفة احتجاجية أمام "طلمبات" سيدى غازى، التى توقفت عن رفع المياه، مما أدى إلى غرق الأراضى والمحاصيل الزراعية.

وقال مزارع في قرية سيدى غازى،: "اتخرب بيتنا، بسبب غمر المياه محاصيل القطن والذرة والخرشوف والبرسيم، اللى باظت، بعد أن توقفت محطة طلمبات سيدى غازى عن العمل، بسبب هطول الأمطار وانقطاع الكهرباء، نعمل إيه دلوقتى ونروح لمين ينقذنا من الكارثة دى، عاوزين الحكومة تعوّضنا عن الخسائر والأضرار اللى اتعرضنا لها، ومالناش ذنب فيها".