حماس تدعو المقاومة إلى توسيع عملياتها لتشمل جميع محافظات الضفة

- ‎فيعربي ودولي

دعا حسام بدران -الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم السبت- شباب المقاومة المجاهدين في الضفة الغربية إلى توسيع رقعة عملياتهم لتشمل جميع المحافظات، بعد العمليات الأربع الناجحة لفلسطينيين، الجمعة.

وأشار بدران -في بيان- إلى أن عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية تدل على دخول انتفاضة القدس مرحلة جديدة "ستعقد حسابات الاحتلال وتؤلمه في أماكن وجوده كافة".

ولفت إلى أن تمكن منفذي العمليات الأربع من الانسحاب من مكان العمليات بشكل آمن "يعطي دلالة على وعي المقاومين الذي هو آخذ بالتطور يوما بعد آخر".

وأوضح الناطق باسم "حماس" أن جنود الاحتلال يعيشون حالة من الرعب والارتباك بعد تصاعد عمليات المقاومة، ودليل ذلك حادثة اليوم التي أصيب فيها جندي محتل برصاص جندي آخر في الخليل، حيث قام بإطلاق النار عليه.

وختم بدران كلامه بدعوة شباب المقاومة إلى توسيع "عملياتهم لتشمل المحافظات كافة"، وإلى "تطوير العمليات، وتنويع أماكنها لتشتيت العدو وإرباكه".

وأكد قيادي حماس ضرورة مساندة محافظة الخليل التي يشدد الاحتلال حصاره عليها.

"الشاباك" يعلن اعتقال قناص "بيت عانون"

وفي وقت لاحق، كشف جهاز المخابرات "الشاباك" السبت النقاب عن اعتقاله وبالتعاون مع الجيش، لمنفذ عملية إطلاق النار قرب قرية بيت عانون شمالي الخليل الليلة الماضية التي أصيب فيها جندي بجراح بالغة.

وقال "الشاباك" إن منفذ العملية فتى في السادسة عشرة من العمر ومن بلدة بني نعيم بقضاء الخليل؛ حيث استخدم بندقية صيد "خرطوش" بالعملية.

وأضاف الجهاز المخابراتي الصهيوني -في بيان- تناقلته وسائل الإعلام العبرية أن الفتى "اعترف بتنفيذه العملية وسلم بندقية الصيد التي استخدمها للتنفيذ؛ حيث يخضع حالياً للتحقيق"، حسب زعمه.

وكانت مصادر عسكرية صهيونية ذكرت أمس الجمعة أن قناصًا فتح النار على جندي يبلغ من العمر 19 عاما وأصابه إصابة خطيرة وتم نقله لمستشفى "شعاريه تصيدك" بالقدس.

وتعتقد أجهزة الأمن الصهيونية أن خلية لحماس نفذت عمليتي قنص الجمعة بمنطقة الحرم الإبراهيمي بالخليل، وقرب قرية بيت عانون شمالي المدينة، وأدت العمليتان لإصابة جندي بجراح بالغة ومستوطنين بجراح أحدهم في حالة خطيرة.

مصدر أمني بالسلطة: خلية لحماس تقف وراء عمليات القنص

من جهته، ذكر مصدر أمني من السلطة الفلسطينية في الخليل جنوب الضفة الغربية أن التقديرات الأولية تشير إلى تنفيذ خلية واحدة لحركة حماس لعمليتي القنص الجمعة والتي أصيب خلالها 3 إسرائيليين بينهم جندي حالة اثنان منهم حرجة.

ونقلت القناة العبرية العاشرة عن ذات المصدر قوله إن "لدى أجهزة الأمن معلومات بوجود خلية مسلحة لحماس بالخليل وتسعى لتنفيذ العمليات وأنها كانت من ضمن الخلايا النائمة واستيقظت حديثا".

فيما حاولت مصادر عسكرية الربط بين عمليتي الجمعة وعملية قنص جندي قبل عام تقريبا بمنطقة الحرم الإبراهيمي ما تسبب بمقتله على الفور، حيث وقعت العملية الأولى الجمعة بذات المنطقة وبنفس الأسلوب حيث أطلقت نيران قناصة من مسافة بعيدة، بحسب ما أفادت وكالة "صفا" الفلسطينية.

كما نقلت القناة عن المصدر الفلسطيني قوله إن "خلية نائمة أخرى لحماس بمدينة نابلس تنشط حاليًا ولا يستبعد تنفيذها للعمليات أسوة بالخلية التي نفذت عملية قتل زوج المستوطنين "هنكين" قبل نحو شهر".

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي قبل نحو شهر اعتقال 4 فلسطينيين ينتمون إلى حركة "حماس" في نابلس نفذوا عملية إطلاق نار على سيارة للمستوطنين ما أسفر عن مقتل اثنين أحدهما ضابط في الاحتياط.

وانطلقت شرارة انتفاضة القدس المستمرة في كل المناطق الفلسطينية بعد هذه العملية، وعملية الطعن وإطلاق النار التي نفذها الشهيد مهند حلبي في اليوم التالي من عملية نابلس، بعد قتل مستوطنين وإصابة 2 آخرين في القدس المحتلة.